مجلة الفنون المسرحية
سوبرماركت...عرض ينتصر للفقراء
اكثر العروض المسرحية تميزا تلك التي ترى نفسك من خلالها كون المسرح هو العالم الراهن تحديدا رغم ان العرص هو النسخه الثالثه لنفس النص ونفس الاخراج وقد اعيد مسرحته للمرة الثالثة من اخراج الفنان أيمن زيدان اﻻ أن مهارة صناعه حعلنا نشعر به يحاكي مانعيشه
بشكل مطلق فهاهو العرض سوبر ماركت يتحدث عن الفقر والغلاء الذي يداهم الناس ويحول حياتهم تاركا اثره في كل مساحه على العلاقات بين الناس على القيم الاخلاقيه على الشخصيات فقد صاغ الملامح العامه لكل العوالم بدء من الفضاءات المتعددة والاجواء وانتهاء بالعوالم الداخليه للشخصيات رغم الكوميديا الظاهرة التي اتسم بها العرض بشكل عام والتي تزامنت بنفس الوقت مع مأساة عاشتها جميع الشخصيات بسبب الفقر لكنها تقبلتها بشكل تصالحي يمزج بين قبول الواقع ومقدرة تجاوزه بقصدية واضحه بهدف الابتعاد عن المبالغه ...كل ذلك كان وسط فوضى مبررة نتيجة ظاهره سببها الفقر..فما كان من هؤﻻء الفقراء الهجوم على سوبر ماركت المدنيه وسرقته بسبب العوز والفقر رغم محاوﻻت التشجيع من المسؤول الحكومي بضرورة
الصمود امام الجوع في اشارة الى إلهاءالناس الفقراء عن المطالبة بحقوقهم وهاهم يضربون عرض الحائط بلا ﻻئمه ويهجمون على السوبر ماركت ليحصلوا على مواد تموينيه دون دفع اسعارها ليشير احداث العرض هنا كيف ان الحاجه والجوع يجبر الانسان على التخلي على المباديء والاخلاق فهو لن يقوى على ذلك ابدا يقاوم كل شي ماعدا الجوع خصوصا ان من شارك بفعل السرقه رجل لطالما كان التمسك بالمباديء عنوانا لحياته وهو هنا عجز عن الصمود فعندما شاركت زوجته النساء في سرقة السوبر ماركت اخفت ذلك خوفا منه، ﻻنها تعرفه وهاهو الفقر، يجعله يسرق مأكوﻻت من السيارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق