(غودوت أين أنت ؟) يضيء يوم المسرح العالمي
بغداد- ياسين ياس
شهد المركز الثقافي الفرنسي مساء الا حد الماضي حدثا مهما وفي يوم المسرح العالمي تمثل بتقليد الفنانة عواطف نعيم وساما فرنسيا هو وسام الفنون والاداب ،تكريما عن مجمل اعمالها من قبل السفير الفرنسي في العراق ،وتزامن حفل التكريم مع تقديم العرض المسرحي العالمي(غودوت اين انت؟) كتابة واخراج االفنانة عواطف نعيم وهو مقتبسة من العمل الشهير في انتظار كودو لصومو ئيل بكت.
وعن التكريم قالت نعيم (تحية لسفير فرنسا وهو يتوج الابداع الحقيقي حين تتلقفه العقول النيرة في تحويل الحلم الى وطن امن ،شكرا لفرنسا ،وشكرا للعراق والمسرح العراقي .وان اكون حرة الفكر برغم كل الظروف الصعبة، المسرح فن عالمي لاوطن له ونحن عراقيون يجب ان نسهم بهذه العالمية).
وقال الفنان عزيز خيون لـ(الزمان) ان(المركز الثقافي الفرنسي وبالتعاون مع محترف بغداد المسرحي قدم العرض المسرحي(غودت اين انت)عن نص في انتظار غودت، وهو انتظار الذين غيبوا من خلال قراءة عراقية بتصرف لقيمة فرنسية مهمة صوموئيل بكت المشاكس لعصره من خلال رائعته انتظار غودت ،الانسان واحد ومشاكله واحدة وان اختلفت الجغرافية، شكرا للمعهد الفرنسي وهو يفتح ابوابه لنا دون استاذان ، وهو يكرم فنانة عراقية وسام الثقافة والفنون والاداب ومن خلاله كل فناني المسرح العراقي ،،ومبروك للفنانة عواطف نعيم هذا التكريم في يوم المسرح العراقي).
واكد الفنان والاكاديمي حسين علي هارف ان(غودوت اين انت عمل مسرحي مشرف على مستوين فكري وفني التقط موضوعة انسانية وحقق تناصا مع نص عالمي من خلال فكرة الانتظار ،واداء تمثيلي مبهر اضاء خشبة المسرح رغم ضيقها)واضاف(المخرجة استطاعت ان تفجر هذه الخشبة الاخراجية دراميا من خلال الضوء والشاشة).
وعن المسرحية تحدث الناقد والاكاديمي علي حمدان قائلا(تاخذ عواطف نعيم العنوان فتضعه في جدلية عراقية ذلك الانتظار الصعب والمر الذي يبحث عن فسحة امل الزوجة ،الام،الابنة،الكل ينتظر الكل يحاول ان يبحث عن خلاص لكي يصل الى منطقة الفرح وهي تصرخ نريد ان نرقص ونفرح على لسان الابنة والام ينتظران عودة الاب والزوج. اتشحت النساء بالسواد ،لكن بقيت فسحة الامل للطفلة في ثوبها الاحمر المشع في فضاء يابس بجذوع مكسورة تحولت الى مقاعد انتظار الذي يبعث الامل على شكل فرح وسعادة ونهاية لخيباتنا ،تصرح بصوت عالي لكل مشاريع الفساد التي جعلت من حياتنا جحيم لايطاق ،، تحية لكادر المسرحية على ذلك الاداء الرائع والمتقن ،للفنانة شذى سالم وهي تتحرك على المسرح بكل انسيابية ومرونة حيث استطاعت ان تصل بالشخصية الى مدايتها المنشودة).
{ المسرحية كتابة واخراج الفنانة عواطف نعيم ،المنتضرات،،شذى سالم،سمر محمد،شيماء جعفر، وريتا كاسبر -الفنيون: علي السوداني، وعواطف نعيم ،سينوغرافيا ،عباس قاسم الاضاءة ، ضياء عايد الموسيقى والمواثرات ، همام حسن داتاشوا ساهرة عويد.
------------------------------------------
المصدر: الزمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق