مجلة الفنون المسرحية
عالم مفعم بالجنون...ونصوص تتألق على الخشبة
ينضوي تحت عنوان مسرحة النصوص، التي تقةم بها جمعية المسرح في اتحاد الكتاب العرب كمبادرة فعالة معطيات ثقافية خﻻقه، ﻻبد انها ستترك اثرا هاما في المشهد المسرحي السوري، وقد تعددت التجارب في الفترة الأخيرة،و التى ﻻقت النجاح و الاعجاب الواسع على اكثر من صعيد ..آخر هذه العروض (عالم مفعم بالجنون) على صالة مسرح الحمراء بدمشق من تأليف وإخراج الدكتور (محمد بصل) ...حول التجربه والعرض المسرحي وتفاصيل اخرى, تجدث الدكتور محمد بصل قائلا :
قدمت فرقة اتحاد الكتاب العرب باكورة أعمالها المسرحية، بعد توجه الاتحاد إلى نقل النصوص المسرحية من مستوى القراءة إلى مستوى العرض، فالمسرح في الحقيقة نص كتب ليتفرج عليه، و كل نص لا يحمل في مفرداته سمات الفرجة فإنه لا يمت للمسرح بأية صلة، هذا ما قاله موليير و ما أكده شكسبير و ألح عليه بريخت،و بالتالي فإنه خليق بجمعية المسرح في اتحاد الكتاب العرب أن تلتفت إلى هذه الخصوصية و تنقل النصوص إلى عالم الخشبة ، و على الرغم من تأخر هذا الأمر إلا أنه تم مع انطلاق العمل مع المكتب التنفيذي الذي يعمل منذ سنة و أربعة أشهر بنفس جديد تماما يتماشى مع طبيعة التطورات التي تحصل على المستوى العالمي ، و جاءت مسرحية عالم مفعم بالجنون.. فما حكاية هذا العالم؟
من
المتعارف عليه أن العالم من المفترض أن يكون مفعم بالحب ، لكن مايحصل في هذا العالم ليس عاديا ، نحن نعيش أسوأ أزمات، يمكن أن تواجه حياتنا البشرية ،
عالم مفعم بالجنون .. هي حرب بين ذهنيتين وعقليتين مختلفتين تماما، بين الفكر الظلامي والتنويري ، وصراع أبدي مابين الجهل والتخلف ... أما
إخراج المسرحية كان بعيدا عن الأسلوب التقليدي المتعارف عليه، وكانت هناك حلول إخراجية خدمت مفردات العرض، سيما باستخدام خيال الظل والرقص التعبيري، الذي وظف لتوضيح الحالة العصايية والمرضية، التي كانت تتحكم في تصرفات " زكريا "، التي تحولت بنهاية العرض لحالة جنون كامل .
أدى الممثلون أدوارهم ببراعة و احترافية، منهم (منار آغا )الذي لعب دور المريض العصابي و( جعفر درويش) صديقه الذي صار تابعه ( شاكر شاكر) العلماني، الذي وقف ضد توجهاتهما، و لا ننسى ما فعلته جوقة الشباب و الصبايا، الذين لعبوا أدوار الأشباح الشيطانية..
لعبت الإضاءة و المؤثرات الصوتية دورا بارزا في تقديم فرجة مسرحية متميزة.
وﻻبد من التأكيد على أهمية فكرة استضافة العروض المسرحية من المحافظات إلى دمشق و استضافة عروض دمشق في المحافظات.. وﻻبد من توحيه الشكر إلى وزارة الثقافة و مديرية المسارح و الموسيقا على هذه المبادرات الفعالة و المثمرة و المخصبة في رفد الحركة المسرحية في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق