حوار مع المسافة في لقاء نادي أدب قصر ثقافة أسيوط
ينظم نادي أدب قصر ثقافة أسيوط ندوة لمناقشة كتاب "حوار مع المسافة" للكاتب محمود عبدالحميد في السابعة مساء السبت القادم 30 يوليو بقاعة التذوق بقصر ثقافة أسيوط التابع لهيئة قصور الثقافة بحضور مجموعة من الكتاب ومتاحة مجانا للجمهور صرح بذلك الروائي فراج فتح الله رئيس مجلس إدارة نادي أدب أسيوط وقال إن الندوة يديرها الكاتب أحمد مصطفى علي عضو مجلس إدارة نادي أدب أسيوط بحضور الدكتورة والفنانة التشكيلية صفاء كامل حمدان مدير قصر ثقافة أسيوط ويعقبها مناقشة مفتوحة مع الجمهور والأدباء.
وقالت الدكتورة صفاء كامل إننا سبق وعرفنا محمود عبدالحميد كإداري ناجح ومتميز حين كان يشغل منصب مدير جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين سابقًا، وإلى جانب نشاطه الثقافي والاجتماعي المعروف، بجانب عمله بالمحاماة، وأنها تعتقد أن الكتاب هو خلاصة تجربة حياتية ممتدة للمؤلف ورغبته في تطوير مبادراته التطوعية المتعددة لوضع فلسفة حياتية تعالج أوضاع السلبية والتهميش وما نراه من أوضاع الأجيال الجديدة حيث تنامي الانتحار أو ضعف المشاركات العامة جراء ضعف الوعي، وبهذا فالكتاب يركز بشكل كبير على فكرة دعوة الجمهور ومشاركته.
أوضح الروائي فراج فتح الله أن الكتاب الصادر مؤخرًا، اقيمت له حفل توقيع بمكتبة مصر العامة بالقاهرة خلال الشهر قبل الماضي بحضور الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء السابق، كما ستقام حفل توقيع للكتاب بمكتبة الشارع بحي قلتة بأسيوط خلال الخميس القادم 28 يوليو ومتاحة للجمهور، بينما تقتصر فعاليات ندوة نادي أدب أسيوط على مناقشة الكتاب مع الجمهور وهي في ذلك الندوة الختامية لأعمال مجلس إدارة نادي أدب أسيوط والتي تضمنت عشرات الفعاليات في مختلف الفنون والأداب والفكر والثقافة، ومنها تنظيم فاعليات متنوعة واستضافة شخصيات فاعلة في السينما والمسرح والشعر والرواية والنقد والقصة والفنون التشكيلية وكذلك تقديم موضوعات ثقافية هامة وجادة.
أوضح الكاتب محمود عبدالحميد مؤلف "الحوار مع المسافة" أن الكتاب يناقش المسافات الزمنية التي نقطعها بلا تفكير في النتائج، خصوصا عندما يتعلق الأمر بهويتنا وتحقيق المرجو من وجودنا وفي ضوء ادراك حضارتنا، وبهذا يجدر أن نبحث عن طريقة أفضل للتكفير والتطوير الذاتي ومن ثم بناء نهضة الوطن، فالكتاب بمثابة دعوة للحوار مع المسافة التي تتقاطع معها العديد من الأسئلة وهي المسافة التي يجب أن نقطعها بوعي وإرادة وحرية وصدق ورغبة جادة في التغيير، وهو ما يطرح علينا إشكاليات متعددة ومنها الإرادة الذاتية مقابل التأثير المجتمعي أو الإرادة العليا وبالتالي ضرورة إيجاد العلاقة بين ما نفكر به وطريقة التفكير في عقل البيئة كتأثير متبادل ضمن محاولة السعي لإيجاد ما يجب أن نحققه وما نريد أن نحققه وما هو مأمول ومنتظر في رحلة الحياة.
جدير بالذكر أن كتاب "حوار مع المسافة" صدر عن مركز الحضارة العربية للإعلام والنشر والدراسات ويقع في 230 صفحة من القطع المتوسط ويضم 5 فصول هي (من أنت، وكيف تفكر، وكيف يفكر، ماذا تنتظر، وماذا تريد، وكيف تحقق)، ويتفرع منها 42 عنوان فرعي، ومنها (التاريخ، الاستعمار، المؤامرة، الحضارة التي ننحدر منها، أمة العرب، أين ذهبت حضارتنا، كيف أصبحت ما هي عليه، التخلف وتاريخه، نظام القيم، كيف أصبح يفكر العرب، المقاطعة وتساؤلاتها، وكيف نحقق ما نريد، والخيارات المتاحة، والإبداع في الرؤية والنموذج، وكيفية تكوين مركز دائرة جديدة، إلى جانب تساؤلات أخرى متعددة)، ومن أجواء الكتاب يقول "عبر القرون انجزت مسافات ولكنها انقطعت قبل أن تصلنا أو لم تصلنا بعد.... إن الكتاب دعوة للحوار، دعوة إلى أحلام الشباب وآماله وطموحاته"، وأيضًا يقول الكاتب: "مسافات نمسك بها وأخرى مفقودة.. الحضارة والإنسان والأمل".
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق