تصنيفات مسرحية

الخميس، 2 فبراير 2023

العراق يحصد جوائز مهرجان “فجر “ المسرحي في طهران

مجلة الفنون المسرحية 

العراق يحصد جوائز مهرجان “فجر “ المسرحي في طهران 

طه رشيد 

اختتمت فعاليات مهرجان فجر الدولي للمسرح في العاصمة الايرانية طهران في دورته الحادية والأربعين واستطاع العراق افتكاك نصيب الاسد من جوائز المهرجان .
وحصدت مسرحية “أمل” جوائز مهرجان فجر في طهران حيث فازت بجائزة العمل المتكامل بالإضافة الى جوائز افضل اخراج لجواد الاسدي وجائزة افضل ممثل لحيدر جمعة وجائزة افضل ممثلة مناصفة لرضاب احمد مع شهادة تقدير للسينوغرافيا التي انجزها علي محمود السوداني.
آمل في ثاني عروضها خارج بغداد (اول عروضها كان في مهرجان الهيئة العربية للمسرح بالدار البيضاء) تحقق النجاح الجماهيري وتكسب تقدير لجان التحكيم.
المسرحية تجمع التاريخي بالواقعي وتنقل للمتلقي قصة المواطن العراقي ومعاناته هي قصة زوجين يتصارعان لأجل طفلهما، وبينهما صراع الاجيال في بلد يعيش حروبا متواصلة، صراع الثقافة والجهل ونقد لفكرة تساقط المثقفين امام ارتفاع حاملي السلاح من الارهابيين والجهل، مسرحية ساخرة موغلة في السوداوية قدمها ممثلين مبدعين هما حيدر جمعة ورضاب احمد.
وقد شارك في مهرجان فجر الدولي للمسرح بدورته الحادية والاربعين في طهران،  عدد كبير من الفرق المسرحية المحلية والدولية من ضمنها عروضا جاءت من إسبانيا والأردن وعمان وارمينيا وروسيا والبرازيل والعراق وتونس. 
ساهم العراق بعملين مسرحيين من انتاج دائرة السينما والمسرح- وزارة الثقافة وهما:
- مسرحية “ امل “ تاليف واخراج الفنان جواد الاسدي.
- ومسرحية”طلقة الرحمة” تاليف واخراج محمد مؤيد.
       بينما ساهمت تونس بمسرحية “الكوميديا الإلهية” اعداد وإخراج حافظ خليفة. اما روسيا فقد عرضت مسرحيتين “ليزا المسكينة” من تأليف وإخراج مارك روزوفسكي. ومسرحية “عباءة” من تأليف نيكولاي غوغول واخراج يوسف رايشل كاوز.
وكانت المساهمات الاخرى كالتالي:
- ارمينيا :“هاملت” من إخراج آرا يرناجاكيان. 
-  البرازيل : مسرحية “بلا مأوى” للمخرج البرازيلي لنرسون وبلونين.
   - اسبانيا: “لومير” من تأليف وإخراج تكسما مونوز .
   - الاردن: مسرحية “قطار الناقورة”   تأليف وإخراج إياد الريموني.
   - سلطنة عمان: مسرحية “مدق الحناء” من تأليف واداء يوسف البلوشي. بالاضافة الى مساهمة عدد كبير من العروض الايرانية التي تنافست على الجوائز الرئيسية للمهرجان والتي كانت من حصة العراق .
والجدير بالذكر ان مسرحية “ أمل “ مستلة من الوجع العراقي اليومي الذي يعانيه المواطن من نقص في الخدمات وتردي واضح في البنى التحتية، ومن “فساد” ضرب اطنابه في مفاصل الدولة والمجتمع ومحمي بسلاح منفلت!
ورغم ان المسرحية كان موضوعها مباشرا الا انها كتبت بلغة شعرية أخاذة. واجاد الاسدي ادارة دفة فريقه بمهنية وحرفية وتالق، كما هي عادته في كل اعماله المسرحية، حتى يوصل لك رسالته بسلاسة فنية وجمالية تبهر المتلقي. 
ان حصاد “ أمل “ لكل هذه الجوائز دليل جديد على رفعة وسمو المسرح العراقي الذي حقق على ايدي الرواد المكانة العراقية والعربية المرموقة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق