تصنيفات مسرحية

الأربعاء، 15 مارس 2023

المسرح العراقي وحسه الجمالي وتجربته الإبداعية الجديدة / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية
'عرض إعادة ضبط المصنع


المسرح العراقي وحسه الجمالي وتجربته الإبداعية الجديدة 

بجهود دائرة السينما والمسرح أعادت الحياة للمسرح العراقي من جديد بعد غياب دام سنوات بفعل الظروف الأمنية وظروف فيروس كورونا (كوفيد-19)
التي مرت بها البلاد, والعودة في إقامة العروض المسرحية وما شهدته العاصمة بغداد من مهرجانات وعروض مسرحية أعاد الثقة من جديد الى المسرح وبذلك يثبت المسرح العراقي أمتلاكه كل عناصر النجاح حيث أصبح المسرح ركن اساسي ومهم يؤسس لمنهجيه وعلميه ونظرية وعملية تواكب التطور الحديث والتجريب المسرحي في العالم , وتم الأهتمام بالمؤسسات المسرحية العراقية التي ترعى المسرح وخاصة دائرة السينما والمسرح التي بدأت تسترجع عافيتها في الأدارة الناجحه لمديرها العام الفنان المبدع د.احمد حسن موسى حيث اعتمد خطة علمية مدروسة من خلال تفعيل عملية الأنتاج المسرحي لتحريك الروح الأبداعية للعدد الكبير من الفنانين المسرحين الذين قاموا بتحريك العجلة المسرحية ومواكبة المسرح العربي والعالمي بإختصاتهم الأكاديمية في دراسة الفن المسرحي كعلم نظري وعملي , فتم تفعيل مفاهيم علمية وعملية حركت عجلة المسرح كأداة للوعي والتغيير لرقي وتطور الانسان العراقي وتحضره وأنفتاحه على تعدد الثقافات التي تساهم في تبلور أبعاد ثقافية جديدة تعطي دفعة معنوية لتنمية الحس الجمالي و الأبداع والخلق فكلما كبرت مساحة الأبداع ظهرت ونفتحت مساحة الخيال لجميع المبدعين في المسرح فالإندماج في الناحية النظرية والعملية في المسرح يكون له تأثيره الكبير في نمو الأبداع المسرحي والذي له الأثر الكبير في نمو وتطورالتجريب والحداثة في المسرح العراقي .
وتفعيلها شكل نمو مسرحي طموح بمشاريعه المسرحية نحو عروض مسرحية ساهمت في أعلاء شأنه باتجاه مسرح هادف يشكل وسيلة تؤسس لحركة مسرحية بمثابة الرافد المهم الذي اسهم بتنشيط الحركة المسرحية وتقديم عروض مسرحية بمختلف الأتجاهات والتجارب المسرحية الجديدة من النواحي الجمالية والفنية والتقنية والبصرية إلى جانب العمق الفكري والفلسفي كواجهة حضارية تجاوزت كل ما مر به المسرح العراقي من أزمات، وتاحت له القيام بدوره الثقافي في هذه المرحلة الدقيقة، بتفعيل المشاركة في المهرجانات المسرحية من أجل النهوض بالفن المسرحي العراقي على جميع المستويات , لتكوين رؤية شاملة في رقي وتطور المسرح كونه ثقافة مؤثرة في المجتمعات الأنسانية الحديثة وبما أن دائرة السينما والمسرح هي المؤسسة التي وقع على عاتقها محاولات النهوض وتطويركافة التجارب المسرحية وبأختلاف منهجيتها وتباين أطروحاتها الفكرية والفلسفية , فالمسرح يناط به عرض ونقد المجتمع الى جانب تطويره.
ولأن المسرح حق ثقافي وجمالي وفني مؤثر يحقق أساساً وانطلاقاً في تفعيل المشاركات على أساس التجربة الواعية في حركة المسرح وتكمن في أفكارها وفلسفتها التي تهيئ لجو نفسي وذهني، وعليه فإن نجاح أية مشاركة مسرحية رهين بأن يكون العرض المسرحي الناجح في المكان المناسب، وأن يوجد في المهرجان المسرحي الملائم ، وأن يقول الرؤى المسرحية المناسبة، وأن يفعل الفعل المؤثرمن خلال تقوية الروح المسرحية الأبداعية لأن المسرح فعل ابداعي ، ولأنه أساساً ظاهرة ابداعية . ونعرف أن المسرح يزداد اهمية وتأثيرا في المجتمعات المتطورة , فقد كان تطوره مرتبطاً بمدى ازدهار الثقافة والفنون في أي مجتمع.
وبذلك اولت دائرة السينما والمسرح أهمية كبيرة للمسرح العراقي ، بحيث يكون مسرحا منفتحا على المسارح الأخرى، ويكون مدخلاً مؤثرا وأساسياً بنزعته الإنسانية الراقية ، وبحسه الجمالي والاجتماعي وبتجربته الأبداعية ، وبأخلاقه النبيلة ، ويحقق نتائج مستقبلية طيبة في المسرح على المستوى المحلي والعربي والعالمي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق