تصنيفات مسرحية

السبت، 27 مايو 2023

الاحتفالي المؤرخ وتاريخ الاحتفالية في مجلة زمان (32)/ د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
الاحتفالي المؤرخ وتاريخ الاحتفالية في مجلة زمان (32)

                       فاتحة الكلام 
 
في الأيام الأخيرة الماضية كان للاحتفالية والاحتفالي جولات وصولات وفتوحاتك متعددة ومتنوعة، وذلك في الجغرافيا وفي التاريخ وفي الفكر والفن والعلم وفي فنون الوجود وفي علوم الحياة
في مدينة طنجة كان الاحتفالي ضيفا على قناة ميدي 1 وكان برفقة عالمين وفنانين، وذلك في حصة من برنامج تلفزي يحمل اسم (مغرب الثقافات) وكان ذلك التلاقي احتفاء بالمسرح، وذلك في يومه الوطني، كما كان احتفاء بكل الذين اختاروا المسرح، أو اختارهم المسرح، من أجل أن يوصلوا صوته وعلمه وفكره وجماله إلى كل العالم
هذا الموضوع ساعود له في نفس قادم من هذه الكتابة، وما اكثر المواضيع التي تنتظر دورها في أجندتي

                الاحتفالية والمسرح والتاريخ

 اما اليوم، سأتحدث عن مجلة زمان المغربية، والتي استضافت الاحتفالي ليكون ضيفها ومكرمها في عددها الأخير، وهذا اعتراف ضمني بأن هذه الاحتفالية اليوم، وبالنسبة لهذه المجلة التي تعنى بالتاريخ، قد أصبحت جزء اساسيا وحيويا من التاريخ الحديث والمعاصر، وفي الحوار الذي أجراه الاستاذ عثمان القيشوري معي حضرت كثير من الأسئلة  ومن المسائل، الجادة والجديدة والمستجدة، والتي تتعلق كلها بالاحتفالية فكرا وعلما وفنا وصناعة وسياسة واخلاقا، وايضا باعتبارها شهادة على العصر، ولقد اكد الاحتفالي دائما على وعي أن مهمته ليست هي أن يحكي ما حدث كما حدث، وأن الأهم بالنسبة اليه هو أن يحكي عن ذلك الواقع الآخر، الغائب والمغيب، والذي، ولعطب ما، لم يقع، كما كا ينبغي أن يقع، وبهذا يكون التاريخ في الفن يحمل صورة قراءة المستقبل الممكن اكثر من قراءة الماضي الذي كان، ولعل هذا هو ما جعلني اقول في الحوار بأن (الأصل في المسرح هو أن يصور، ليس فقط ما يقع في المجتمع، ولكن أيضا ما يقع في عقول الناس من أفكار، وما يختلج في نفوسهم من حالات، وما يتمثل في خيالهم من صور ومشاهد وأحلام،، والمسرح هو الحياة، وهذه الحياة يمكن اختزالها في دمعة وابتسامة، أو في ضحكة مدوية، وهي بهذا يومان اثنان وليست يوما واحدا، فهي يوم للضحك الكوميدي، وهي يوم آخر للبكاء المأساوي، ولقد رأيت الناس في طفولتي كيف كانوا يضحكون بحذر وهم يقولون ( الله يخرج هذا لضحك على خير) وأيضا وهم يرددون قول الله ( هو الذي أضحك وأبكى) وهم يقولون أيضا ( كثرة الهم تضحك) مما يدل على أن الناس في بلادي، كانت على وعي بأن الضحك المشروع، ينبغي أن يكون في إطار الآداب والأخلاق العامة، وأن يكون له منطقه الجمالي، وأن تكون له أسبابه ومبرراته وأوقاته الخاصة، ولهذا فقد قال الناس (الضحك بلا سبب من قلة الأدب) وهذا ما يفسر ان تكون الكوميديا اكثر عقلانية من المأساة، وأن يكون الضحك موقفا عقلاني، وأن يكون قائما على التامل العقلي. وعلى رصد المفارقات في الواقع التاريخي
هي حياة واحدة إذن، عندما نتفاعل مع احداثها ووقائعها التي لا ترضينا وجدانبا، يكون عنوانها المأساة، اما عندما نقرأ كتابها الغريب والعجيب قراءة عالمة، فإن عنوانها يكون هو الكوميديا، ونجد لهذه الكوميديا نفس الوان الطبيعة، وتكون ببضاء او صفراء، وقد تكون لدى بعض المسرحيين بلون قاتم، ويكون اسمها الكوميديا السوداء، والتي جاءت في أوربا بعد الحربين العالميين، والتي كان عنوانها الاكبر والأخطر هو العبث واللامعقول
وفي المسرح الاحتفالي، لا وجود الا لحياة واحدة، ولكن هذه الحياة الواحدة يمكن ان ننظر إليها بأكثر من عين واحدة، ومن خلال اكثر من زاوية واحدة، ومن خلال اكثر من وجهة جهة نظر واحدة، ولعل هذا هو ما جعل كثيرا من العقول تعجز عن فهم هذه الاحتفالية، والتي صعب عليها ان تعرف ان هذه الاحتفالية ليست هي التي صنعت هذا الوجود، ولكنها مجرد شاهدة عليه
ورغم ان عمر هذا المسرح الاحتفالي ليس عمرا قصيرا، فإنه قد ظل دائما (مجهولا) وظل غمسا وملتبسا ، ولعلدهذا هو ما جعل مجلة (زمان) تسأل (هل يمكن أن تشرح للقارئ ما معنى المسرح الاحتفالي  وما هي دواعي تأسيسه؟ هل له خصوصية مغربية محضة؟
وجوابا على هذا السؤال قلت ما يلي (المسرح الاحتفالي هو المسرح المسرحي، أي المسرح الذي يعرف نفسه، أو على الأقل يحاول أن يعرف نفسه، والذي يدرك أن الخلية الأولى في هذا المسرح هو أنه احتفال شعبي، وأن جوهره هو روح التعييد لدى الإنسان، وهو فعل قائم على فطرة الإنسان في حاجته إلى الاجتماع وإلى التجمع وإلى التلاقي وإلى الحوار، وهو بحاجة حيوية إلى وجود الآخر، والحاجة إلى البوح، والحاجة لوجود من يسمعه ولمن يفهمه، وقديما قال المغاربة ( الله يجيب اللي يفهمنا ولا يعطينا) والمسرح الاحتفالي يبحث عن هذا الآخر الذي يفهمنا ونفهمه، والذي يقتسم معنا نفس الفرجة في الحلقة، ونفس الوجود في السوق اليومي الأسبوعي، أو في الموسم السنوي،  ويقتسم معنا نفس الهم ونفس الاهتمام ونفس الأسئلة ونفس المسائل، وينطلق هذا المسرح من قناعة بأن الفرح يزداد أكثر إذا اقتسمناه مع الآخرين، وأن الحزن يصبح أخف على نفوسنا إذا نحن وجدنا من يقتسمه معنا، ولهذا فقد أمكن القول بأن المسرح الاحتفالي استمرار لنفس المسرحية المغربية ـ العربية ـ الأمازيغية ـ الموريسكية ـ الأفريقية التي أسعدت الإنسان المغربي وعلمته وربته وأمتعته وأضحكته في جامع لفنا وفي باب منصور العلج وفي كل أسواقنا الشعبية، والتي كانت أسواقا للتجارة وللفرجة الهادفة أيضا)

               المسرح الاحتفالي بين السياسة والحزبية 

 هذا المسرح الاحتفالي لم يأت من فراغ، وهو بالتأكيد ظل حياتنا اليومية،حياتنازالوجدانية والنفسية والفكرية والاجتماعية والسياسية بكل تأكيد، وهو من (اكتشاف) إنسان اجتماعي، ومن ( اختراع ) كائن تاريخي متفاعل مع للحظته التاريخية، ومن (ابتكار) مواطن مغربي يسعى من اجل ان يحيا حياة حقيقية وصادقة، وذلك في مجتمع إنساني ومدني حقيقي وصادق، وهذا هو ما جعل المسرحي، عبر التاريخ، فعلا سياسيا، من حيث يدري او او لا يدري، وفي هذ الموضوع تسأل المجلة السؤال التالي :
(يقال إن المسرح الاحتفالي جاء نتيجة صراع مع مسرح الهواة الذي كان يميل لتوظيف خطابات إيديولوجية وتهيمن عليه أفكار ثورية عموما، في حين أن مسرحكم الاحتفالي ينأى بنفسه عن السياسة المغربية قدر الإمكان؟
جوابا على هذا السؤال يقول الاحتفالي (المسرح الاحتفالي لا ينأى عن السياسة، ولا أحد يمكن أن يخرج من دائرة السياسة ومن مناخها ومن جاذبيتها، لأن السياسة، في معناها الحقيقي، وكما نتمثلها في مسرحنا، هي أساسا فكر مفكرين وهي علوم علماء وهي اجتهاد مجتهدين، وهي البحث عن المدينة الفاضلة التي بحث عنها الفلاسفة القدماء، والتي يبحث عنها المسرح الاحتفالي أيضا، وذلك من أجل جعل الحياة في المدينة أجمل وأكمل وأصدق، وبهذا المعنى، فإن كل ما في المسرح الاحتفالي هو سياسة، أي هو تفكير جاد ورصين في معنى الدولة، وفي معنى المواطنة وفي معنى الحرية وفي معنى التعدد السياسي، وفي معنى الاختلاف، وفي معنى تدبير هذا الاختلاف، عقليا ومنطقيا وإنسانيا ومدنيا، وليس عن طريق الانقلابات والشعارات الكاذبة والمزيفة)
وبالنسبة للاحتفالية فإن السياسة شيء، وأن الحزبية شيء آخر، والمسرح اساسا افكار ومبادئ وقيم انسانية وكونية، عامة وشاملة، والاحتفال، في معناه الحقيقي، هو التلاقي، وهو المساركة، وهو الأقسام، وهو الحوار، وبهذا فهو ضد المذهبية، وضد الشعارات الطرفية، وضد القناعات الموسمية
و(ما يهم المسرح الاحتفالي إذن، هو الفكر السياسي، وهو العلم السياسي، وهو النبوءة السياسة،  وهذا المسرح يبحث أساسا في ما يجمع الناس، والذي هو سعادة الناس، ولهذا فقد كان هذا المسرح دائما، وسيظل، ضد الحزبية المغلقة على نفسها، وضد المذهبية النفعية، وضد الطائفية، وضد العشائرية، وضد عسكرة المجال المدني، وضد عسكرة المجال الأدبي والفني والفكري )
إنني اقول دائما بأن المسرحي الاحتفالي لا يلعب في مسرحية الوجود وفي مسرحية الحياة غير دوره الذي اختاره، والذي هو أن يرى، وان يسمع، وان يشهد، وأن يفكر، وأن يبشر بالآتي الممكن، وأن يكون مع الإنسان والإنسانية، وأن يناضل من أجل الحياة والحيوية، وأن يسعى من اجل ان تدرك المدينة درجة المدنية، وأن تخرج من دائرة الغاب ومن شريعة الغاب، وأن تكون حالة فكرية ووجدانية وروحية عابرة للقارات والثقافات واللغات، واجد نفسي، مرة أخرى، أمام نفس السؤال، والذي ترجمته المجلة في الصيغة التالية 
(هنا نتساءل عن توجهك السياسي كيف كان؟ وألم تستهوك أي جهة او حزب في فترة الستينات أو السبعينات؟) 
واجد نفسي، أمام هذا السؤال، مضطرا لان اقول بانني مجرد كاتب يكتب، وبإنني شاهد يشهد ويشاهد، وباني لست زعيما ولا مصلحا، وانني لا اعد احدا بانني سوف اغير وجه التاريخ، و(أنا أساسا مواطن مغربي، ولكن أفقي السياسي قد كان دائما، وسوف يبقى، أفقا إنسانيا وكونيا، ولقد كان اهتمامي منصبا دائما على حرية الشعوب وعلى تحررها، ولقد كنت مع الإنسان الأفريقي في نضاله التحرري،  وكنت مع الزنجي الأمريكي ضد الميز العنصري، وكنت مع غاندي في نضاله السلمي، والذي استطاع من خلاله أن يحرر شبه  قارة بصفر شهيد وبصفر قتيل، وكنت مع الشعب الفلسطيني، ليس لأنه شعب مسلم أو لأنه عربي، ولكن لأنه يمثل حالة إنسانية كونية، فيها ظلم وعدوان، ولأن قضيته تهم كل البشرية، ولقد جسدت في مسرحي كل هذه المعاني، وذلك من خلال شخصيات تؤمن بالحياة وبالحق في الحياة، وتؤمن بالحرية وبالحق في الحرية،  وتؤمن بالفرح وبالحق في الفرح، أما على مستوى السياسة الداخلية، فأنا مع كل التيارات السياسية الصادقة، ومع المبادئ الثابتة تحديدا، وليس مع الشعارات المرحلية المتغيرة، والتي قد تمليها مصالح نفعية عابرة)    
وتجدر الإشارة إلى أن ما يهم القارئ المتلقي المسرحي، ليس هو حياة الكاتب والمبدع، ولكن هو حياة شخصياته المسرحية، والتي لها حيوايتها الخاصة، ولها قناعاتها الفكرية، ولها بناتها النفسية والذهنية المختلفة المخالفة، ويخطئ من يظن ان هذه الأفكار التي يحملها الاحتفالي هي افكار وليدة يومها، وهي بالتأكيد نتاج تفاعلات كيميائية مع الواقع والوقائع ومع مجريات التاريخ، وهذا هو ما جعلني اقول للمجلة 
(ولقد كنت، في أواخر الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي ناصريا، وآمنت بالقومية العربية، وآمنت بالجمهورية، واعتقدت خاطئا بأن الحل يمكن أن يأتي من ثكنات العسكر، وأن يكون ذلك على يد الضباط الأحرار على الطريقة المصرية، ولقد كان لي أساتذة مصريون في مدينة فاس، وكانوا ناصريين، وكنت أتردد على المركز الثقافي المصري، وأتابع أخبار مصر في الصحافة المصرية، ولكن مع حرب الرمال  وتدخل مصر في اليمن، ومحاولة تصدير نموذجها الثوري إليها وإلى ليبيا وإلى كل العالم العربي، وبعد فضيحة النكسة، سحبت كل أفكاري القومية القديمة، وأصبحت منحازا إلى الحياة العملية الصادقة والحقيقية، وليس إلى شخصنة القضية الصادقة الزعامات السياسية الكاذبة) 

       الاختلاف في الفكر والفن ليس تشرذما

بالنسبة للاحتفالي فإن المسرح هو أصوات متعددة، وليس صوتا واحدا، وأن جوهر المسرح هو الحوار بين كل هذه الأصوات المتعددة، ويؤمن الاحتفالي بالاختلاف وبالتعدد، ويؤمن بأنه في مفترق الطرق تلتقي كل الطرق، ريلتقي كل الساذربن في الطرق، وهو بهذاضد احادية الصوت، وضد احادية الرأي، وضد احادية الرؤية، لأن الاحتفال هو تعبير عن غنى الوجود وغنى الحياة وغنى الأحياء، وفي إعدام الأفكار الأخرى، المختلفة المخالفة، اعتداء على حيوية الحياة ومحاولة لاختزال كل الأشياء والأفكار والحالات المقامات إلى شيء واحد اوحد، وفي هذ المعنى تسألني مجلة ( زمان) 
(من خلال بيانكم الأول للمسرح الاحتفالي منتصف السبعينات (والبيانات الموالية) بدأت الخلافات تتصدع بين المسرحيين، مما خلق حالة من التشرذم.. ما السبب الحقيقي في نظرك؟)
وجوابا على هذا السؤال اقول ما يلي:
(ــ وهذا هو ما يميز المغرب والثقافة المغربية عموما، أي التعدد والاختلاف، فليس في المغرب حزب وحيد، وليس فيه نقابة واحدة، وليس به أيديولوجية واحدة هي الحاكمة والمتحكمة، وكيف يريدون أن يكون في هذا الوطن مسرح واحد، وأن يسمى الاختلاف الفكري تشرذما؟ أليس في الاختلاف رحمة؟ فمع هذه البيانات دخل المسرح المغربي والعربي مرحلة النضج، وأدرك مرحلة الرشد العقلي، وبدل أن يكون مجرد مهنة، فقد ارتقى ليصبح علما وفكرا، وأصبح هذا المسرح يفكر، بدل أن يكون مجرد تطبيقات مدرسية، ومجرد استنساخ كربوني للمسرح الغربي ـ الأوربي، ومع هذه البيانات أيضا، تم طرح القضايا الفكرية والجمالية والسياسية للسؤال وللنقاش، والأصل في هذه البيانات هو أنها ارتقت بالمسرح إلى درجة الفكر وإلى درجة العلم وإلى درجة الفقه المسرحي) 

             مسرحنا الاحتفالي بين القمع والمنع

شىء مؤكد إذن، ان ما قامت به هذه الاحتفالية، وما قدمته من إبداعات ومن تنظيرات ومن اقتراحات جمالية قد كان فعلا عاقلا في التاريخ المعاصر ، وكان انتصارا للعقل ايضا، وكان تفاعلا مع شروط الواقع الذاتية والموضوعية، وكان انحيازا إلى الإنسان في عصر الإنسان، ولقد كان المسرحي الاحتفالي واضحا دائما، وكان صريحا، وكان جريئا في الحق. وهذا ما جعل المجلة تسال:
(بالرغم من أنك تحدثت في بعض نصوصك عن الحكم والعسكر والانقلاب.. وبعض الأمور السياسية، الم تتعرض للمنع؟
 جوابا على هذا السؤال اقول ما يلي (ولماذا أتعرض للمنع؟ هل ناقل الكفر كافر؟ وهل الشاهد على الفساد فاسد؟ هذا المسرح ـ وكما يقال عنه دائما ـ هو مرآة المجتمع، وهل يمكن أن نحاسب المرآة لأنها عكست قبحا في بعض الأجساد، لدي مسرحية هي ( ابن الرومي في مدن الصفيح) والتي تعرضت للمنع، وكان ذلك من موظفين، ولكن المسرحية عرضت في الخميسات أمام الكراسي الفارغة، وعرضت بعد ذلك في المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمراكش، وعرضت بمهرجان لحبول بمكناس وبمهرجان الشباب العربي في الرباط،  ، كما أن أحد أعداد مجلة الآداب البيروتية، وكانت تحتوي على نص المسرحية، ثم قطع المسرحية من العدد، بحجة أنها تسيء إلى بغداد)
َ ولا يتوقف هذا الاحتفالي الذي يسكنني واسكنه من ان يقول، وأن يكتب، وأن يؤكد على الحقيقة البسيطة التالية، وهي ان فضح المجرمين ليس جريمة، وعلى أن الكشف عن الخطأ في سلوك الأفراد والجامعات والمجتمعات ليس خطيئة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق