مجلة الفنون المسرحية
في دورته الإستثنائية السادسة بعد تأجيلها مرتين إثر تداعيات حرب غزة
نجيب ساويرس : لا يمكن لأحد أن يشكك في نوايانا وتعاطفنا مع أهالينا في فلسطين
انتشال التميمي : إننا نقدر مساهمات كل صانع أفلام شاركنا بإبداعاته
مبدعو السينما العراقية يحصدون أربع جوائز مهمة شملت: جائزة نيتباك لأفضل فيلم آسيوي (من عبدول إلى ليلى) للمخرجة ليلى البياتي، وجائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة إلى باروين رجبي عن فيلم (سعادة عابرة) للمخرج سينا محمد الفائز أيضاً بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي، وحصول فيلم (لم تكن وحيدة) للمخرج حسين الأسدي على شهادة منصة الجونة وأكثرمن جائزة مالية
مصر- الجونة – عبد العليم البناء
بنجاح تام اختتم مهرجان الجونة السينمائي دورته السادسة بعد تأجيلها مرتين إثر تداعيات حرب غزة، بحفل توزيع جوائز محتفياً بالإنجازات السينمائية المتميزة لصناع السينما من جميع أنحاء العالم، ومن ضمنهم مبدعو السينما العراقية الذين واصلوا حضورهم الفاعل في المشهد السينمائي المحلي والعربي والدولي عبرالمحافل والمهرجانات والملتقيات السينمائية المتنوعة وحصدهم لعديد الجوائزالمهمة والمتميزة وتبوأ المراكزالمتقدمة، حيث حصدوا مالايقل عن أربع جوائزمهمة في الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي على الرغم من التحديات التي عاشها وواجهها، من بين 90 فيلماً من 49 دولة عرضها المهرجان هذا العام في مختلف أقسامه، سواء الروائية الطويلة أم الوثائقية أم القصيرة أم الاختيار الرسمي خارج المسابقة أم الأقسام الخاصة، واستحوذت على اهتمام الجماهير والعاملين في الصناعة السينمائية على حد سواء، وعرض المهرجان بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني من خلال قسم (نافذة على فلسطين)، الذي عرض مجموعة من الأفلام التي تتعمق في قلب القصص الفلسطينية، وتضمنت 9 أفلام في عرضها العالمي الأول، في حين تم عرض 4 أفلام في
عرضها الدولي الأول، وشهد حفل الختام حضور عدد كبير من صناع السينما على المستوى العربي والعالمي، وتمت إقامته – وحفل الافتتاح - دون احتفالات أو سجادة حمراء كما المعتاد في المهرجانات العالمية بسبب العدوان الصهيوني على شعبنا العربي الفلسطيني.
وألقى مؤسس مهرجان الجونة المهندس نجيب ساويرس كلمته في حفل الختام، مؤكداً أنه من الصعب إنجاز هذه الدورة أم لا، وجلست مع شقيقي سميح تناقشنا، ولكن في النهاية تمضي الحياة، ولا يمكن لأحد أن يشكك في نوايانا وتعاطفنا مع أهالينا، والمميز في هذه الدورة أنها مهداة لأهالينا في فلسطين، وأوضح أنه رجع بالذاكرة للأفلام التي تدور في ذهنه منذ وقت طويل، لذلك قرروا أن تحتوي الدورة على الأفلام الداعمة للإنسانية، وأعرب المهرجان عن خالص تقديره لأعضاء لجان التحكيم الذين قدموا خبراتهم لعمليات الاختيار الدقيقة للفائزين والجوائزفي مختلف الفئات وعبر عن أمله في أن تساهم كل جائزة في النمو المستمر والنجاح لصناع الأفلام الموهوبين..
وكانت نتائج التنافس على جوائزالمسابقات على الشكل الآتي :
لجنة تحكيم نيتباك (شبكة الترويج للسينما الآسيوية) المكونة من الناقدة السينمائية الهندية الرائدة شبرا غوبتا، والمنتجة النرويجية المخضرمة إنغريد ليل هوغتون، وكاتبة السيناريو وعالمة الأنثروبولوجيا الدكتورة ملاك سويد، منحت جائزة نيتباك لأفضل فيلم آسيوي في المهرجان إلى فيلم (من عبدول إلى ليلى) للمخرجة ليلى البياتي، وهي مخرجة عراقية الأصل تقيم في فرنسا.
أما لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، التي تضم الناقدة السينمائية البولندية أولا سالفا، والناقد السينمائي الجنوب إفريقي ستيفن أسبلينغ، والصحفي المصري زين العابدين خيري، منحت جائزة الفيبريسي، فقد منحت الجائزة لفيلم (بوابة هوليوود) إخراج إبراهيم نشأت وهو مخرج مصري مقيم في ألمانيا.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة منحت لجنة التحكيم المكونة من المخرجة لوسي كير، والممثلة التونسية مريم الفرجاني، ومنسقة الأفلام القصيرة سيلين روستان، والممثلة البريطانية اللبنانية رزان جمال، والمخرج اللبناني وسيم جعجع، جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير، إلى (يرقة) إخراج ميشيل ونويل كسرواني من لبنان (فرنسا)، ونجمة الجونة البرونزية للفيلم القصير إلى (أخيراً، اليوم الموعود) إخراج كارولينا فيرغارا من الأرجنتين، ونجمة الجونة الفضية للأفلام القصيرة إلى (البحر الأحمر يبكي) إخراج فارس الرجوب من الأردن، ونجمة الجونة الذهبية للفيلم القصير إلى (أعدك) للمخرجة سام ماناكسا من الفلبين.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وجائزة نجمة الجونة الخضراء التي تضم لجنة التحكيم المكونة من المنتجة الشهيرة كاترين دوسار، والمخرجة المرشحة لجائزة الأوسكار جيهان نجيم، ورائد السينما السودانية إبراهيم شداد، والمخرج المصري المولود في الولايات المتحدة، والحائز على جوائز شريف القطشة، والمنتجة الشغوفة لمياء الشرايبي، ذهبت جائزة نجمة الجونة الخضراء إلى (كرورا) إخراج جواو سالافيزا ورينيه نادر ميسورا من البرازيل، وجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي إلى (ماشطات) من إخراج سونيا بن سلامة من تونس، وجائزة الجونة النجمة البرونزية للسينما الوثائقية إلى (على قارب أدامان) إخراج نيكولا فيليبيرمن فرنسا.وقررت لجنة التحكيم منح فيلمين مميزين جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي (عدم الانحياز: مشاهد من سجلات لابودوفيتش) إخراج ميلا توراغليتش من صربيا، و(سبعة أشتية في طهران) للمخرجة الألمانية شتيفي نيدرزول، وجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي إلى (بوابة هوليوود) إخراج إبراهيم نشأت، وذهبت جائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور) إلى (وداعاً جوليا) إخراج محمد كردفاني من السودان، وهي الثانية له في الجونة بعد حصول مخرجه محمد كردفاني على جائزة فارايتي لأفضل موهبة عربية.
وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي تألفت لجنة تحكيمها من المخرج الهندي المقيم في جنيف أنوب سينغ، والنجمة الأردنية اللامعة صبا مبارك، والممثلة الفلسطينية المشهورة عالمياً والمقيمة في الولايات المتحدة ياسمين المصري، والممثلة الفرنسية اللبنانية منال عيسى، والمخرج المصري عمر الزهيري، ذهبت جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل إلى باتسوج أورتسيخ عن فيلم (لو أمكنني الغرق بسبات) للمخرجة زولجارغال بيورفداش من منغوليا، وجائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة إلى باروين راجابي، عن تجسيدها الرائع لامرأة لم تحظ قط بأي اهتمام من زوجها إلى أن تمرض، في فيلم (سعادة عابرة) للمخرج سينا محمد من العراق، وهو الفائز أيضاً بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي. وذهبت نجمة الجونة البرونزية للفيلم الروائي إلى (درب غريب) من إخراج غوتو بارنتيه من البرازيل، وجائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائي إلى فيلم الرسوم المتحركة (كلب سلوقي وفتاة) للمخرج إنزو دالو من إيطاليا، وذهبت جائزة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي إلى (في يومنا) إخراج هونغ سانغ سو من كوريا الجنوبية.
وكانت منصة الجونة قد أعلنت قبل ختام المهرجان عن قائمة جوائز منطلق الجونة للعام الحالي، التي بلغ مجموعها 365 ألف دولار أمريكي، لدعم وتطوير مشاريع الأفلام مراحل قبل وما بعد الإنتاج وكان من بينها الفيلم العراقي (لم تكن وحيدة) للمخرج حسين الأسدي، الذي حصل على شهادة المنصة وجائزة مالية قدرها 15 ألف دولار أمريكي لأحسن فيلم في مراحل ما بعد الإنتاج، كما حصل الفيلم على 5 آلاف دولار أمريكي مقدمة من (هوادي) كجائزة مالية لمشروع في مراحل ما بعد الإنتاج.
وفي وداعية الأفلام المتميزة التي تألقت في البرنامج، قال انتشال التميمي مدير المهرجان "إننا نقدر مساهمات كل صانع أفلام شاركنا بإبداعاته. تعتز روح المهرجان بالعاطفة والتفاني والإبداع المتأصل في كل فيلم، مع الاعتراف بأن كل فيلم يحتل مكاناً فريداً في نسيج هذه الرحلة السينمائية الاستثنائية، في حين أن بعض الأعمال فقط هي التي حصلت على الجوائز، لكن كل فيلم ترك بصمة لا تمحى في عقولنا وقلوبنا، وقدم مساهمة ثمينة في الإرث الجماعي لمهرجان الجونة السينمائي لهذا العام".ويعرب مهرجان الجونة السينمائي مرة أخرى عن امتنانه لجميع المشاركين ولجان التحكيم والحضور لإنجاح هذه الاحتفالية السينمائية نجاحاً باهراً، ونتطلع إلى عام آخر من عرض الأفلام الاستثنائية وتعزيز التبادل الثقافي من خلال فن صناعة الأفلام.
وفي كلمته، ناشد مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان المهندس سميح ساويرس الجميع ولمن يرغب في المساهمة والتبرع للأشقاء في غزة عبر معرض يحتوي على أعمال فنية ورسومات، تبرع بها أصحابها لصالح أهالي غزة، وأقيم آخر يومين في المهرجان داخل مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة.
أقيمت أمسية فنية أحيتها المطربة التونسية غالية بنعلي، من أجل جمع التبرعات المادية وتسليمها إلى مؤسسة الهلال الأحمر المصري، لإرسالها إلى الأشقاء في قطاع غزة. وقدم النجم العالمي تيريس جيبسون جائزة نجمة الجونة الخضراء وعرض المهرجان فيلم عنه، الى فيلم (The Buriti Flower )، فيما صعد النجم المصري محمد كريم لمساعدة تيريس جيبسون في التحدث باللغة العربية. وشهد حفل الختام تقديم فريق (كايروكي) أغنية تلك القضية وأنا نجم، والحفل من إخراج هشام يحيى وكريتيف عمر قاسم وديكور كريم الحيوان ومن تقديم ناردين فرج. كما وجه المهرجان تحية لروح الفنانين الذين رحلوا خلال العام الحالي وهم مصطفى درويش وأشرف عبد الغفور وناهد فريد شوقي وأشرف مصليحي وطارق عبد العزيز والمخرج أحمد البدري والمخرج أحمد سامي العدل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق