مجلة الفنون المسرحية
في مؤتمر صحفي له.. فريق عمل عرض غدا وهناك لنعمان حمدة .. طاقات تونسية شابة تنافس في الدورة الـ 14 لمهرجان المسرح العربي
نور اللامي – مركز المؤتمرات الصحفي
استمرارا لعمل مركز المؤتمرات الصحفية في فندق فلسطين ميريديان، نُظم مؤتمر صحفي مخصص لفريق مسرحية (غداً وهناك) التونسية المتنافسة على المسابقة الرسمية لجائزة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقد حضر المؤتمر المخرج نعمان حمدة، وفريق العمل ، وقد ادار الجلسة مسؤول مركز المؤتمرات الصحفية الدكتور بشار عليوي.
“غداً وهناك” هي مسرحية من إنتاج المسرح الوطني التونسي، سينوغرافيا وإخراج المخرج نعمان حمدة، والنص والدراماتورج لمريم السوفي. ويشارك في تقديم الأدوار مجموعة من الممثلين حديثي التخرج من مدرسة الممثل الشاب في المسرح الوطني التونسي، وهم كلٌ من (ثواب العيدودي، لينا جردق، عياض حامدي، نادية بالحاج، مريم التومي، محمد عرفات القيزاني، حلمي الخليفي، وأنيس كمون).
وقد صرح المخرج نعمان حمدة، على أهمية التواجد في العراق وتسجيل الحضور في ظل الظروف التاريخية الصعبة التي مر بها البلد، مشيرًا إلى تشابه الجمهور العراقي مع الجمهور التونسي في صرامته وفهمه العميق للفن المسرحي قائلاً “شيء مفرح أن نلتقي بأصدقائنا المسرحيين العرب على أرض بغداد، فشكرا لمهرجان المسرح العربي، الذي أتاح فرصة التواجد في العراق” مضيفاً “مهم بمسيرة كل فنان عربي المرور بالعراق ومصافحة جمهوره العراقي الناضج فأنا تشرفت بهذا التواجد والمشاركة”.
وأشار حمدة إلى أن المسرحية تعتبر نجاحًا للمجموعة، حيث تم اختيارها للمنافسة وليس فقط المشاركة، مما يعكس جودة العمل وإمكانيات فريقه مبيناً “هذا عمل فيه تميز خاص لأنه يقدم خريجي مدرسة الممثل الشاب بالمسرح الوطني وهم فتية تكونت فنونهم داخله ولعل هذا هو ما يميز فرقة (غدا وهناك ) بدماء شابة لهم مستقبل واعد على مستوى تونس والعالم العربي”. وصرح قائلاً “نحن لنا خاصية في تونس هي اننا نشتغل مع الاجيال الجديدة ونعمل على تحميل الرسالة من الرواد للشباب بحلقة متواصلة تضمن تناقل الخبرات وديمومتها”.
تحدث أيضًا عن تجربته الإخراجية وكيف أثر حضوره كممثل في تحسين تواصله مع الممثلين وتفهمه للعملية الإبداعية بقوله ” انا ممثل أساساً لكن تجربتي الاخراجية مختلفة لأنني حتى بالتمثيل كنت اتشارك مع المخرجين عملية التكوين والاخراج واعطي افكار تشاركية وهذا جعلني افضل تقديم اعمالي الخاصة كمخرج ، لدي ستة اعمال كمخرج وقبل ان اجازف بهذا العمل تساءلت بماهي الاضافة التي اريد وضعها للإخراج المسرحي ففكرت انه يجب ايجاد اضافة وبصمة اضعها في العرض وهو معرفة كيفية التعامل مع الممثل والاحساس به وأنا اجيد ذلك من كوني ممثل بالأساس”. وتابع “اتمنى أن نقدم عرض في مستوى انتظاركم وأنا على اكتافي مهمة شائقة وهي تمثيل المسرح التونسي بكل رجالاته ونسائه واتمنى مواصلة ابداعاتهم واستكماله كما يجب”.
في ختام التصريح، يعبر حمدة عن فخره بتمثيل المسرح التونسي بكل تنوعه ويتمنى أن يقدموا عرضًا يليق بتطلعات الجمهور، مؤكدًا على متابعة الابتكار والنجاح في مسيرته الفنية.
ثم تبع ذلك فتح باب الحوار والمداخلات للصحفيين المتواجدين في الندوة وشارك من بينهم
الصحفية التونسية كريمة وسلاتي التي طالبت ان يسلط المخرج نعمان حمدة الضوء اكثر على المسرح الوطني التونسي ومدرسة الممثل كون الشباب خريجي هذه المدرسة الدفعة السابعة وسألت عن اهمية مشاركتهم في المسابقة الرسمية، وتبع مداخلتها الإعلامي الأردني رسمي محاسنة الذي استكمل كلام الصحفية كريمة و سأل عن مصطلح ورشات التكوين الذي قد يكون غائباً عن المشهد العربي، واجابهما المخرج نعمان حمدة موضحاً “المدرسة تميزت بأنها لها تكوين خاص لمدة سنتين او سنتين ونصف للدارسين بعمل مضني يستمر لثمان ساعات يوما والمدرسة مفتوحة لكل الناس بمختلف دراساتهم وتوجهاتهم فمعنا اطباء وموظفي بنوك وغيره لكن شغفهم جعلهم يتركون مهنهم ويجازفوا بمستقبلهم لإيمانهم بالمسرح وبمواهبهم فاقبلوا على الدراسة” واضاف ” المدرسة تخرج منها من استطاع المواصلة ومنهم من انقطع وبالنسبة للتكوين في تونس لدينا العديد من المسارح التي تؤطر التكوين بورشات عديدة لكن خصوصية المسرح الوطني هي أنه يهتم بالممثل في أدق التفاصيل ليكون جاهزاً للخشبة، وهذا يعني انه يتطور باستمرار، نحن في تونس لدينا كثافة في العروض تساهم مساهمة اكيدة في تطوير الممثل، هذا طبعاً من حسن حظنا في البلاد لتوفر هذه الامكانية المهمة”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق