مجلة الفنون المسرحية
هايل علي المذابي
عن الهيئة العربية للمسرح بإمارة الشارقة صدر العدد 35 من مجلة المسرح العربي يناير 2024؛ كما صدر ملحقا خاصا مع العدد بمناسبة مهرجان المسرح العربي الذي ينعقد في العاصمة التاريخية بغداد بجمهورية العراق في الفترة 10 وحتى 18 يناير 2024.
واستفتح الكاتب المسرحي الإماراتي رئيس تحرير مجلة المسرح العربي إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ورئيس مجلس أمنائها، العدد الجديد من المجلة بكلمة افتتاحية أثيرة بعنوان "أين المسرح مما يجري؟".
واشتمل العدد الجديد الخامس والثلاثين 35 من مجلة المسرح العربي يناير 2024 التي يحررها البروفيسور يوسف عيدابي والأستاذ الفنان غنام غنام ويخرجها فنيا ماجد حبيب، على إثنا عشر تبويباً هي: " قضايا"، سيرة الإخراج، سيرة المسرح، سيرة المخرج، المشهد المسرحي العالمي، قراءات في الكتب، المشهد المسرحي، العروض المسرحية، النصوص المسرحية، ريادة مسرحية، المسرح والثقافة، نصوص؛ واحتوى فيها على 19 مادة كتابية فنية.
وقد بدأت تبويبات العدد 35 من المجلة بتويب قضايا وشمل أربعة مواد الأولى بعنوان "انزياح التمسرح بين اعتباطية الفرجات الأدائية وهرمونية العرض المسرحي" للمغربي مصطفى رمضاني؛ وجاءت المادة الثانية بعنوان "الفضاء العمومي وسؤال المسرح الاجتماعي للتونسي حاتم التليلي محمودي؛ وكانت المادة الثالثة بعنوان "مسرح الطفل .. أزمة تحلها الأفكار الحديثة والقوالب العصرية لحنان غانم من مصر؛ وجاءت المادة الرابعة لعزيز محمد من المغرب بعنوان "مسرح الطفل ودوره في تصحيح القدرات اللغوية". واحتوى التبويب الثاني "سيرة الإخراج" على مادة بعنوان "الإخراج المسرحي كما نظر له كبار المخرجين العالميين" للمغربي عقا أمهاوش. وجاء بعده التبويب الثالث "سيرة المسرح" ويحتوي مادتين الأولى للسوري هيثم الخواجة بعنوان "المسرح في الكويت الحداثة والتجريب" والثانية ليوسف الحمدان من البحرين بعنوان "التجريب في مسرحنا الخليجي – السعداوي مؤسساً خارج حدود الجغرافيا الثقافية". ثم تبعه التبويب الرابع "سيرة المخرج" والذي احتوى مادة واحدة بعنوان "بيتر بروك: في التراث الشعبي تكمن كل التقنيات المشتركة في الفنون" لمحمود كحيلة مصر" . تلاه التبويب الخامس "المشهد المسرحي العالمي" واحتوى على مادة واحدة للمصري هاني حجاج بعنوان "مسرح 2022 تلك الفوضى الرائعة". تبعه التبويب السادس "قراءات في الكتب" واحتوى مادتين الأولى للمصري عاطف محمد عبدالمجيد بعنوان "ألفريد جاري وجماليات المسرح الحديث في كتاب "الباتافيزيقيا". والثانية للأردني محمد النابلسي وحملت عنوان "مسرح الكاتكالي تجربة مسرحية هندية. وأما التبويب السابع "المشهد المسرحي" فجاء بمادة واحدة لبشرى سعيدي من المغرب بعنوان المسرح والتراث الشعري – الملحون في قصيدة الساكن لحسن هموش. وفي التبويب الثامن "العروض المسرحية" الذي احتوى مادتين الأولى لمحمد زيدان من مصر بعنوان فلسفة الحالة المسرحية في المسرح المعاصر" والثانية لعباسية مدوني بعنوان "ثورة" في إطار ستينية الاستقلال". وأما التبويب التاسع "النصوص المسرحية" فاحتوى على مادة لحسان العوض من سوريا بعنوان "تردد في الصواب وسرعة في الخطأ". وأما التبويب العاشر "ريادة مسرحية" فقد احتوى على مادة واحدة لسمية عزام من لبنان بعنوان "سعيد تقي الدين رائد الحركة المسرحية". وفي التبويب الحادي عشر "المسرح والثقافة" واحتوى على مادتين الأولى للكاتب والباحث اليمني هايل علي المذابي بعنوان "مظاهر المقاومة الثقافية الفنية ضد تمثلات الأتمتة في المسرح" والثانية لكريمة كريبطو من المغرب بعنوان "عبدالحق الزروالي- الجسد المتمرد.. وريادة المونودراما الهشة.. واختتمت المجلة بالتبويب الثاني عشر "نصوص" نص الفزاعة والروبوت لحبيب ظاهر حبيب من العراق.
وجاء الملحق الخاص الذي صدر مع العدد بمناسبة مهرجان المسرح العربي الذي ينعقد في العاصمة التاريخية بغداد بجمهورية العراق في الفترة 10 وحتى 18 يناير 2024، في 126 صفحة.
وقال إسماعيل عبد الله رئيس تحرير مجلة "المسرح العربي" في افتتاحية الملحق الخاص من المجلة بمناسبة الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي في بغداد "هذا الملحق سفر شاهد على الثراء، سفر يلخص الحالة الحيوية، سفر يعلن ان المسيرة بفرسانها وأن قوافل المبدعين ما زالت تتوالد في أرجاء بلاد الرفدين"
وقد جاء هذا العدد الخاص ثرياً بما خطه المبدعون العراقيون، فضم بين دفتيه في باب السيرة "عزيز عبد الصاحب وجدلية السؤال الصوفي في المسرح العراقي" لسعد عزيز عبد الصاحب، وفي باب عن التمثيل "الممثل وحركة الإبداع المسرحي" د. راجي عبدالله. "عن الواقعية الخيالية من لقاءات فاختانكوف مع تلامذته" ترجمة قاسم محمد. وفي باب تجارب ورؤى "انبعاث الأمل درامية الواقع في رؤى جواد الأسدي" د. رياض سكران. توظيف التقنية الرقمية (البرمجيات) في العرض المسرحي المعاصر د. أحمد عبد الامير. وفي باب قراءات مسرحية "جنون الحمائم حرب الحياة" د. حبيب ظاهر حبيب. "رهانات حاضرة في عرض مسرحي عراقي تناول فرضية الخوف على طريقة باومان" د. نورس عادل هادي. "شكسبير كولنياليا في ضوء النقد الثقافي وما بعد الكولنيالي" لعواد علي. "هاملت في رؤية بيرغمان الإخراجية" د. فاضل الجاف. وفي بابر قراءات في الكتب، "المعنى الآخر وتأويله، قراءة في اشتغالات الناقد رياض موسى سكران" لأزهر وصي. "حول كتاب نحو مسرح فقير في ترجمته العربية، ملاحظات وتعليقات ضرورية" لقاسم بياتلي. "المسرح جزء من الحياة، الحياة جزء من المسرح، عن كتاب بيتر بروك رائد التجريب" د. بشار عليوي. وفي باب منظور، يسأل د. فاضل السوداني لماذا لم يعرف العراقيون في حضارة وادي الرافدين المسرح؟ كما يقدم ضياء حجازي ملفاً نقديا لخمسة عروض مسرحية شاركت في مهرجان المسرح العربي. بينما يقدم أحمد الماجد قراءة في "الملائكة أيضا يخرجون ليلاً على باب الله" لعلي عبد النبي الزيدي.
وهكذا فإن حصيلة عراقية مهمة في هذا العدد الخاص بين يدي جمهور ومشاركي الدورة 14 من المهرجان، علامة وشارة مضافة للمكانة التي يحققها المسرحيون والمبدعون العراقيون في المشهد المسرحي العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق