في المؤتمر الصحفي لها ..
"ثورة" ممثلة عن الجزائر في مهرجان المسرح العربي في بغداد
نور اللامي _مركز المؤتمرات الصحفية
أعلنت فرقة المسرح الجهوي لسيدي بلعباس الجزائرية عن تفاصيل عرضهم المسرحي "ثورة" المشارك في مهرجان المسرح العربي /الدورة14 في مؤتمر صحفي أُقيم صباح يوم الأربعاء العاشر من يناير الجاري بمركز المؤتمرات الصحفية في فندق فلسطين مريديان في بغداد.
وقال مُعد النص الكاتب "هشام بوسهلة" أن العرض مدرج ضمن الفئة الرسمية للمسار الأول لمسابقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مستوحى من أعمال الكاتب الجزائري "كاتب ياسين"، إذ تم إعداد النص عن روايتهِ "الجثة المطوقة" و "الأجداد يزدادون ضراوة" حيث يقدم العرض نظرة تراجيدية تسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والسياسية التي تحيط بالثورات والصراعات ضد الاستعمار.
واضاف : العرض من تأليف يوسف ميلة وهشام بوسهلة، وتصميم وإخراج عبدالقادر جريو، وتمثيل مجموعة من الممثلين الموهوبين مثل نوال بن عيسى، جناتي سعاد، وعبد الله جلاب، ومن المقرر عرضهُ على خشبة مسرح الرشيد يوم الخميس 11 يناير، بمدة عرض تتجاوز الساعة، متنافساً مع ثلاثة عشر عرضاً عربياً مشاركاً ضمن مسابقة المهرجان.
وأشار "بوسهلة" الى أن العرض من انتاج فرقة سيدي بلعباس من الغرب الجزائري وهي فرقة مكونة من مجموعة من الشباب المبدعين، أما مسرحية "ثورة" فهي انتاج عام ٢٠٢٣ وقدمَ مؤخراً بالمهرجان الوطني في الجزائر وحصلَ على جائزة أفضل عمل مسرحي" ثم تابع مبيناً أن "فرقة سيدي بلعباس تأسست سنة ٢٠٠٧ بعد ما كان حسن عسوس مدير المسرح الجهوي ثم قام بمبادرة جميلة حيث استدعى شباب المدينة لإستخلاف المسرح الجهوي لكاتب ياسين" وتابع مضيفاً " إن هذه الفرقة لها عدة أعمال على غرار إشتغالات كاتب ياسين وهذا هو العرض الخامس لنا من مؤلفات الكاتب ياسين" وتطرق لضرورة المسرح كحركة نضالية قائلاً: "بالنسبة للجزائريين كان المسرح هو طريقة للمقاومة لنعرف من خلاله معنى كلمة الحرية، وكل هذه التراكمات جعلت جيلنا يعرف مفهوم الحرية بشكله الحقيقي لكن بين قوسين يمكن القول أن فرقة مسرح سيدي بلعباس لها فكر خاص ولها منهج ورؤية خاصة نعم هي شبابية لكن فيها فكر سياسي مقاوم وثوري قد يختلف كثيراً عما سواه".
وفي سياق المؤتمر تداخل الفنان غنام غنام مسؤول التدريب والتأهيل في الهيئة العربية للمسرح قائلاً: " أبارك لكم التتويج كأفضل عرض مسرحي قبل ايام في الجزائر" ومتابع مضيفاً "عرض ثورة هوضمن سياق مفهوم الثورة النضالية الحقيقية لأنه يتحدث عن الذكرى ٦٠ لإستقلال الجزائر، وهذه البلاد كان لها فرق فنية تسافر لكل العالم تنشر الفن والموسيقى والمسرح والجمال في ظل تضحيات شهداء الجزائر الذين وصل عددهم مليون ونصف، لهذا لا يمكن أن تحاكم مسرحية ثورة إلا في سياق التاريخ الجزائري وتاريخ الحركة الجزائرية الثورية التحررية"
وتبع ذلك مداخلة الفنان جمال عياد من الأردن حيث سأل عن قصد هشام بوسهلة بقوله أن مسرح سيدي بلعباس له فكر ونهج خاص؟ وقد أجاب هشام عن ذلك موضحاً: " ما أردت قوله هو أن فرقتنا لها رؤية مختلفة معنية بالفكر ولا أقصد إختلافها بالتصنيفات المسرحية كالمسرح العبثي أو الكلاسيكي إنما أقصد فكر المجموعة الذي يتميز عن كل ما يسمى مسرح تجاري أو شعبوي، نحن نحاول وضع ميزة خاصة للمسرح الجهوي لفرقة سيدي بلعباس لنقدم مسرح جمالي مختلف".
ثم شارك الكاتب طه رشيد في المؤتمر بمداخلة قال فيها: " أن أولئك الشباب تشربت فيهم روح الثورة وهذا ديدن الشعب الجزائري ولا يمكن ان يُنسى تاريخ الثورة الجزائرية والنضال الجزائري بسهولة وأنا هنا أشكر الهيئة العربية للمسرح على تواجد هذه المسرحية المهمة" ثم شكر هشام بوسهلة قائلاً: "يمكن أن يكون هذا هو الإختلاف الذي أردنا ذكره، ربما هذه هي الميزة الخاصة بنا، إنها الإستمرارية لأن فرقة مسرح سيدي بلعباس لم تكن فرقة عابرة إنما هي حركة تواصلية بقيت منذ سنوات طويلة، قدموا خلالها أعمالاً عديدة في سنوات بعيدة، ثم عدنا نحن بعدهم لنكمل مسيرة الفرقة بالشكل المناسب بجهود شباب هواة من المدينة، ففي مسرحية على خطى الأجداد مثلا و مسرحيات أخرى إشتغلنا على تأصيل هذه الرؤى المسرحية المهمة" وأكد بقوله أن:" مسرح سيدي بلعباس هو مسرح حكومي ومن يعملون به هم موظفين حكوميين لكنهم في نفس الوقت ممثلين أحرار، يعملون دون قيود أو محددات وهناك العديد من التجارب الحرة في المسرح الجهوي، لذا فإن الإستمرارية هي بالضبط الميزة الخاصة بنا والتي نعتز بها كفرقة مسرحية وكفنانين جزائريين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق