تصنيفات مسرحية

الخميس، 19 سبتمبر 2024

مسرحية (أشوفك) ولم تشوفنا ولكنك شوفتنا الماضي والحاضر والمستقبل

مجلة الفنون المسرحية 
مسرحية (أشوفك) ولم تشوفنا ولكنك شوفتنا الماضي والحاضر والمستقبل

*عبدربه الهيثمي 

أشوفك صراع بين المعاني ولاماني بين المعقول ولا معقول بين الكلمة  وبين العصاء او السوط والهيمنه..
أشوفك حدوثه مسرحية تدور أحداثها بعد انتها الحرب العالميه الثانيه في منطقة الخليج
المسرحية من تاليف الاستاذ إسماعيل عبدالله  وإخراج الاستاذ حسن رجب 
ابطالها نخبه من فنانين الامارات  الذين تميزوا بأدائهم الجماعي المتناسق والمتجانس تميزوا بإيقاع ترابطي تصاعدي يشد أنفاسك من بداية المسرحية حتى نهايتها لم يهبط الإيقاع ولم  ارى اي اداء نشاز خرج عن الايقاعً العام للمسرحية كان  الجميع  يستمدون انفعالاتهم وإيمانهم من قمر المسرحية المتوهج (جرناس) الفنانً سعيد سالم
مزج العرض المسرحي المأساة بالملهاة الغضب بالعتب فأخذنا المخرج من زمن إلى زمن  كان يحملنا من الماضي إلى الحاضر  احياناً بإيمائه بحركه باشارة بدلالهً معبره فشد انفاسنا بحركة جماعية تجانسية جميله على الخشبة جعلنا نستسلم للعرض ونتوغل في تفاصيله بعيدا عن اي شرود قد يصاب فيه المتلقي
كان المكانً سجن او زريبة او سور محمل بدلالات
زمنيه متباينه ومتغايرة تختلف باختلاف الفعل الذي يودىً على الخشبه وما شدني بالديكور هوا الاربعه الارتكازات الأساسية  على الخشبة بحيث تبدو لك قذائف موت او صواريخ او سلالم ارتقاء إلى اعلى واخيراً وفي المشهد الاخير تتحول إلى ضريح جنائزي يضم  فيه ذلك الجمع الميت من البشر الذين فقدوا خاصية المقاومة للمحتل ..فقدوا قول كلمة (لا)
ما أعجبني بالعمل التكامل بين نص ليس بتاريخي ولكنه تاريخي معاصر يحمل دلالات حاضره وبين رؤية مخرج محمله بنفحات الماضي والحاضر والمستقبل محمله بالفرجه المسرحية الممتعه..وبالإيقاع الموسيقى الجميل بحيث مزج المخرج التراث الغنائي الخليجي الإماراتي  ببعض الإيقاعات الغنائيه اليمنية وتحديدا اغنية ((انا يابو بناء))مما أضفاء على العمل نكهة خاصه ….لا نظير  لها
اخير شكرا للإمارات على هذا العمل الفني الجميل 
شكرا لمؤلف النص الاستاذ إسماعيل عبدالله
شكرا للمخرج الرائع المبدع حسن رجب 
ولكل طاقم التمثيل الذين كانوا بمستوى فوق الممتاز ولم استطيع ان أميّز بالقدرة في الاداء بين هذا وذا 
كانو جميعا بمستوى رفيع 
شكرا لكل طاقم العمل من ممثلين وفنيين وإداريين  
وانشاء الله نلتقي معكم بعمل تراثي تاريخي اخر يؤسس لهوية مسرح عربي نأمله

*مؤلف وناقد مسرحي
اليمن /عدن 
12/9/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق