مجلة الفنون المسرحية
ضمن (مشروع صدى الأرض) وبدعوة من الشبكة الآسيوية للمسرح AMA
مايقدمه أنس عبد الصمد في طروحاته المسرحية المتنوعة داخل وخارج العراق، يجعله يحلق نحو العالمية بما ينطوي عليه إبداعه من مغايرة وتجريب وحداثوية متميزة شكلاً ومضموناً
كتب – عبد العليم البناء
يوماً بعد آخر تتجدد النجاحات والحضور الإبداعي الفاعل لمبدعي المسرح العراقي ليس فقط محلياً وعربياً بل يمتد هذه المرة إلى عمق قارة آسيا، من خلال فرقة مسرح المستحيل ومؤسسها المخرج المبدع والمغاير أنس عبد الصمد، الذي يواصل تكريس وتعميق تجاربه المسرحية المستمرة هنا وهناك فاعلاً مسرحياً مهماً ولافتاً بجدارة واستحقاق، بمشاركة آسيوية واسعة تشمل دولاً عدة مثل: كوريا الجنوبية، واليابان، والهند، والفلبين، والصين تحت إشراف وتدريب معلم الورشة أنس عبد الصمد الذي بات يحلق نحو آفاق عالمية يحق لنا ولكل المنصفين والعارفين بأهمية ما يفعله ويقدمه عالمياً أن نفخر بها، ليصبح علامة مضيئة في مسار المسرح العراقي المعاصر، ولهذا كان مثار إعجاب الجميع وحظي بدعم وإسناد نقيب الفنانين العراقيين ومدير عام دائرة السينما والمسرح الدكتور جبارجودي.
بدعوة من الشبكة الآسيوية للمسرح AMA للمشاركة وفي إقامة ورشة عمل عن (الميتا مسرح الصامت) عبر ورشة (oxygen) بيت أبو عبد لله في كل من بوسان الكورية، وفي طوكيو اليابانية التي كانت مهمة جداً لهذه الورشة، وبعد شهر تقريباً من العمل والتدريب المتواصل للفنانين من آسيا / كوريا الجنوبية، وطوكيو اليابان، والفلبين، وهونك كونك الصين، والهند، في ورشة المستحيل ورشة oxygen بإشراف المخرج العراقي أنس عبد الصمد، تمخضت عن نجاح وإقبال وتفاعل كبير في آسيا....
أعلن ذلك المخرج المبدع أنس عبد الصمد مضيفاً أن الورشة أقيمت بإشرافه بين مدينة بوسان في كوريا الجنوبية، وطوكيو في اليابان بمعدل ثلاث ورش في بوسان، وورشتين في مسرح بروتو طوكيو..كذلك مشاركته ممثلاً في عرض مسرحي AMA ياباني كوري آسيوي مشترك عن تغير المناخ في آسيا والعالم ..
وأشار إلى أن أهم ما في هذه الجولة الآسيوية هي خلق تعاون عراقي آسيوي مع دول شرق اسيا من خلال تبادل الخبرات الثقافية والمشاركات بين البلدان الآسيوية عن طريق الشبكة الآسيوية للمسرح AMA/طوكيو ومسرح المستحيل/بغداد ..والقيام بالتعريف بالمسرح العراقي وأسلوبنا وهذه مهمة ليست بالسهلة وسط اختلاف اللغة والثقافات أبشكالها كافة ..
وأكد نحن اخترنا استهداف الأهم والأصعب من الممثلين والممثلات المحترفين في اليابان وكوريا الجنوبية، وكانت النجاحات تترجم على شكل تفاعل واهتمام ودعم لنا ولمسرحنا وأسلوبنا المسرحي الحديث (الميتا مسرح الصامت) في هذه المسارح المهمة والعريقة التي هي ليست بجديدة علينا وقبل ٢٠ عاماً حيث أسست للمسرح العراقي في آسيا من خلال تحارب مهمة، تمثلت بمسرحية (حلم في بغداد) 2007، ومسرحية (أبو غريب 2010، وورش عمل عدة في مدن طوكيو وسيندا وسابرورو اليابانية..وهي التجارب الأولى الحقيقية للمسرح العراقي في آسيا واليوم تترجم لنجاحات أخرى في مختلف مجالات المسرح، والأهم هو: من طوكيو .. هنا المسرح العراقي.. وهنا (الميتا المسرح الصامت) لكل العالم ..فشكراً للجميع..غداً طلبة جدد ومسرح جديد وحلم جديد مستمر....
ولم ينس أنس عبد الصمد أن يقدم شكره لكل الذين دعموه وشاركوه هذه النجاحات فقال : كل كل الشكر والاحترام :وهم (المشاركون والطلبة- شبكةAMA الآسيوية للمسرح - دائرة السينما المسرح/العراق - الدكتور جبار جودي /العراق - الأستاذ حاتم عودة/العراق- مسرح bakk/بوسان كوريا- مسرحproto /طوكيو- السيد هارادا سان/طوكيو- السيدة هونك سونك/كوريا الجنوبية.
الجدير بالذكر أن مايقدمه أنس عبد الصمد في طروحاته المسرحية المتنوعة داخل وخارج العراق، يجعله يحلق نحو العالمية بما ينطوي عليه إبداعه من مغايرة وتجريب وحداثوية متميزة شكلاً
ومضموناً، فحصد عنها الكثير من الجوائز والمراكز المتقدمة في عديد المهرجانات المسرحية المحلية والعربية والدولية لينال اهتمام وتقدير أبرز فرق ومراكز المسرح في عدد من الدول العربية والأجنبية، مستثمراً تراكم خبراته العملية والنظرية في صياغة خطاب مسرحي مترع بالجمال ومتخم بالدهشة والإبهار والإبتكارفي كل عرض من عروضه، التي قدمها طوال مسيرته على مدى أكثرمن ربع قرن سواء من خلال الفرقة القومية للتمثيل ومن ثم الفرقة الوطنية للتمثيل أم من خلال فرقة مسرح المستحيل، التي أسسها ويرأسها ليترجم من خلالها وعروضها برنامجه الإبداعي الفكري والنظري والتطبيقي الذي بات يفرض وجوده في المشهد المسرحي الدولي وبالذات الآسيوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق