مجلة الفنون المسرحية
اختتام أعمال ندوة المرأة في المسرح
ختتمت ندوة «المرأة في المسرح .. التجربة العربية من الواقع إلى المستقبل»، التي نظمت بفندق الرويال بدعم الهيئة العربية للمسرح، وبالتعاون مع نقابة الفنانين. وكان أطلق مندوب رئيس الوزراء وزير الثقافة طارق مصاروة الذي رحب بالفنانات والضيوف، صباح أمس أعمال الندوة، بحضور الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، ونقيب الفنانين حسين الخطيب، ومشاركة مجموعة كبيرة من فنانات المسرح العربي، والمحلي. رصدت أوراق المشاركات في الجلسة الأولى، والثانية الصباحية معاناة المرأة المسرحية، تداعيات الواقع الاجتماعي، والنفسي، للمرأة العربية بعيدا عن استقراء حراكها الإبداعي في إنشاء الفضاء المسرحي، ما حدا بالفنانة نادرة عمران أثناء إبداء رأيها بالأوراق المقدمة، بمطالبة صاحباتها بالكف عن الشكوى، وتابعت حديثها إن المطلوب في مثل هكذا ندوات أن تشهد حراكا فكرياً، وعمليات هدم وبناء بالأساس، وكانت أكثر الأوراق التي أثارت جدلا بين الحضور ورقة المخرجة مجد القصص. في الجلسة الأولى التي أدارتها سميرة خوري، ضمن محور بعنوان قيود حالت دون المشاركة الكاملة للمرأة في المسرح: ناولت العراقية د. شذى سالم، القيم الاجتماعية وأثرها في بناء شخصية المرأة، بينما تحدث الكويتي عبد الستار ناجى عن المرأة في المسرح العربي، لجهة الصورة والمعوقات، وقدم الأردني عبد اللطيف شما، أرشفة عن بدايات مراحل دخول المرأة في المسرح المحلي. في الجلسة الصباحية الثانية، ومحورها راهن مشاركة المرأة في المسرح، لجهة مواجهة المحرمات والممنوعات، والمسرح والتربية، والمسرح والوسائط الإعلامية، والمهن المسرحية، والمؤسسات الرسمية والخاصة، تحدثت الأردنية مجد القصص، في دراسة مستفيضة، شدت الحضور لجرأة التناول، فيما عاينت السودانية سهير عبد الرحمن، والتي وصفت حال المرأة في المسرح السوداني بأنه أصبح مهنة من لا مهنة له. تحدثت في الجلسة الثالثة، ضمن محور تجارب نسوية: (شهادات) في مواجهة المجتمع والقيم والسلطات، اللبنانية سميرة بارودي، والكويتية أحلام حسن، وأدارت الجلسة، نادرة عمران. الجلسة الرابعة، جاءت بعنوان:» آفاق إبداع المرأة في المسرح»، وتناولت آفاق عمل الكاتبة، وعمل الممثلة، والسينوغرافيا وتقنيات العرض، وعمل الناقدة، ووظيفة المنتجة المسرحية (الإدارة والإنتاج المسرحي)، تحدثت فيها المصرية سوسن بدر، واللبنانية شادية زيتون، والمغربية د. لطيفة بلخير، وسمر دودين وادار الجلسة المخرج حاتم السيد.
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله منافع قال: لسنا بصدد صفقة نورا لباب بيت الدمية، بل ولسنا بصدد البكاء على أبواب المسارح العربية في مشهد عاطفي، بل نحن هنا لنشهد منافع لمسرح عربي يتجدد بإسهام غير منقوص للمرأة العربية التي عانت من شظف الممارسة المسرحية لعقود خلت. واستعاد نقيب الفنانين حسين الخطيب، في كلمته رموزا من الميثيولوجيا الخاصة في كل بلد أتى منها الضيوف. وقال: بوعي العارفين المبدعين والبارين بالأمة والإنسان، نسجل ونرسم اليوم، وإياكم وبخيوط الشمس من صباح عماني، صباح عموني، صباح من تايكي .. تايكي الساكنة في رحم عمون، وروحها الممتدة في جبالها السبعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق