تصنيفات مسرحية

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

صدور العدد الأول من "دفاتر مسرحية" مجلة متخصصة في الدراسات المسرحية

مجلة الفنون المسرحية


صدور العدد الأول من "دفاتر مسرحية" مجلة متخصصة في الدراسات المسرحية


دفاتر مسرحية مجلة متخصصة في الدراسات المسرحية تصدر عن المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباطر – المغرب العدد الأول في حلة أنيقة.

نبعت فكرة إخراج مجلة عن المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي من اعتبارات موضوعية تجلت أساسا في تاريخ المؤسسة والإشعاع الحاصل في القيمة والنوعية التربوية، والرغبة الأكيدة في السير بها إلى آفاق أرحب.

فهذه السنة ستعرف تخرج الفوج الواحد والعشرين بعد أن أضحت وجوه خريجي المعهد بألفتها تؤثث المشهد الفني والثقافي عموما في المغرب وخارجه. فلا من إنتاج مسرحي، سينمائي أو استعراضي، ولا من مهرجان أو ندوة وطنية إلا وكان المعهد حاضرا عبر خريجيه، سواء منهم من اختار له الإخراج مسارا، أو التشخيص، أوالسينوغرافيا، أو التنشيط الثقافي. والدليل على ذلك أن المعهد كمؤسسة قد ارتقى إلى درجة عليا من الخبرة تخول له، بحكم كفاءة هيئة تدريسه وعقلنة تسيير إدارته، الرقي إلى مصاف المؤسسات الكبرى في مجال التكوين المسرحي.

من هنا انبثقت في العمق فكرة "دفاترمسرحية" كمجلة علمية تعتني بالدراسات الدرامية، تكون تزكية لهذه السيرورة التصاعدية، مجلة تجعل من التكوين المسرحي هدفها الأساسي، فتفتح صفحاتها، ليس فقط لأقلام أساتذة المعهد، بل كذلك لكل أقلام الباحثين في مجال الدراسات التاريخية والنقدية والدراماتورجية والجمالية وسائر الفنون المرتبطة بالمسرح، كما تشكل أرضية سانحة للمبدعين في مجالات التأليف والاقتباس والترجمة، ومختبرا لشتى التجارب في مضمار الخلق والإبداع. وإذا كان لكل مشروع أهداف مرسومة، فإن "دفاترمسرحية"ستسعى جادة على تحقيق أهداف محددة، والغاية منها تسليط الضوء على الدور الرائد الذي يلعبه المعهد سواء في مجال التكوين أو الفضاء الثقافي الوطني والدولي. وهكذا سوف تبرز "دفاتر مسرحية" في أعدادها، مساهمة المعهد في الدينامية الفكرية والثقافية التي يشهدها المغرب، خصوصا وأن المسرح، باعتباره ملتقى لسائر الفنون، هو مرآة تعكس الواقع الثقافي والحضاري لكل شعب.

كما أن "دفاتر مسرحية" ستعمل على إبراز القدرات الفنية والتربوية لهيئة التدريس بالمعهد، تنظيرا وتطبيقا بحكم تخصصهم وتشربهم من مختلف التيارات والمدارس الكبرى. ثم إن "دفاتر مسرحية" ستهتم بإشعاع القيمة الفنية والجمالية لللإنجازات والأعمال التطبيقية للطلبة، سواء من حيث الامتحانات المفتوحة، أو ثمرات المحترفات تحت إشراف خبراء مغاربة وأجانب، أو الجوانب لتطبيقية لبحوث تخرجهم.

وسيظل هدفها الأسمى هو طرح سند يشكل بجديته مرجعية علمية للدارسين والباحثين وكل المهتمين بالحقل المسرحي. لقد كان من الضروري، لتحضير هذا العدد الأول، الارتكاز على المعايير الأكاديمية الصرفة، إذ المجلة صادرة عن مؤسسة لتكوين أطر عليا ذات أعراف جامعية لا محيذ عنها، من الواجب مماثلتها لحقيقة المستوى الذي صار المعهد يحظى به، والصيت الذي يتمتع به إن على المستوى الوطني والخارجي. لذا، فإن هيئة التحرير ووعيا منها بالأمر، رسمت لنفسها خطة عمل موضوعية في معالجتها لما يرد عليها من مواد ومقالات. شكلا، توزع المجلة على ثلاث محطات قارة. تهتم الأولى منها بالأساس، بالدراسات والأبحاث المتعلقة بالمسرح وبكل ما يرتبط به من تنظير وتأريخ، ومقاربات نقدية ووصفية أو تحليلية للمتون ومختلف الأشكال الفرجوية، وفنون وتقنيات الخشبة، والدراسات السوسيولوجية المتمحورة حول التلقي أو المسرح كظاهرة اجتماعية... وتهتم الثانية منها بنشر الإبداعات الفنية تأليفا وترجمة واقتباسا وغيرها. أما ثالثتها، فستخصص لتغطية أهم الأنشطة الفنية والتربوية والعلمية التي يعرفها المعهد على مدار الموسم الجامعي: إصدارات الاساتذة، الندوات، المحترفات والإنجازات الفنية في التشخيص والكوريغرافيا، أو الميم، أو الحكواتي، أو السينوغرافيا، أو تقنيات الإنجاز الركحي... وسيلاجظ القارىء أن "دفاتر مسرحية" ارتأت أن تكون قلادة عقدها ضيف شرف. وفي هذا الباب اختارت المجلة الاستاذ عبد الكريم برشيد ليكون ضيف عددها الاول. والغاية من ذلك الاحتفاء بهذا الرجل الذي نذر حياته للفن الدرامي فوشم تاريخ المسرح المغربي عبر عقود من الزمن، كما تشهد له بذلك جل مؤلفاته وكتاباته العديدة في هذا الميدان. بل هو صاحب تيار فني قائم بذاته، كان وما يزال قيد الدرس في المغرب، كما هو في الشرق العربي. "دفاتر مسرحية" تخرج إذن للوجود. فهي تأمل أن تساهم في إغناء الحقل الثقافي المغربي والعربي، متمنية بذلك إرضاء قرائها. فهي ذات صدر رحب، منفتحة، تتقبل الاختلاف وتحترم الرأي الآخر، تسعى للكمال وتطمح للدوام يتضمن هذا العدد دراسات وأبحاث
ضيف العدد إبداع وترجمة أنشطة المعهد إصدارات
عدد الصفحات 107 صفحة طبعت بدعم من وزارة الثقافة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق