تصنيفات مسرحية

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

«معركة العقول الفارغة».. عرض افتقد ضبط الإيقاع والسيطرة الإخراجية والتكثيف

مدونة مجلة الفنون المسرحية


قدمت فرقة المسرح الكويتي عرضها المسرحي «معركة العقول الفارغة» تأليف فيصل العبيد واخراج على المذن وبطولة عبد المحسن القفاص وحمد أشكناني وابراهيم الشيخلي ونواف القريشي وفرح الصراف وخالد المظفر.
من قال لا في وجه من قالوا نعم
من علم الانسان تمزيق العدم
من قال لا.. فلم يمت

بهذه الكلمات من قصيدة «كلمات سبارتكوس الأخيرة» لأمير التمرد في الشعر العربي أمل دنقل كان المفتاح الأول لقراءة العرض الذي يقوم في مجمله على الاعتراض وكلمة «لا» والتمرد والصرخة ومحاولة الانعتاق من الواقع الأليم الذي يغلف عقولنا بالفراغ.
هكذا كل شيء يريد لنا ان نتجه الى الفراغ بداية من السلطات الديكتاتورية مروراً بالأجهزة التنفيذية الفاسدة وصولاً الى الاعلام المضلل لنتحول جميعا كما هو مرسوم لنا الى ما يشبه أواني الفخار، ثم لا نكتفي بذلك بل نسير الى ان كسر بعضنا البعض.

سهل يسير

جاء العرض سهلا يسيرا في قراءته ومليئا بالكثير من القضايا التي تعاني منها كثير من الشعوب العربية، وان جاءت متخمة وربما لو كان هناك اقتصاد وتركيز أكثر في مناقشتها لكان أفضل بدلا من مجانية الطرح، ولكن يبقى السؤال.. ما الذي يدفع مؤلف كويتي الى مناقشة كل هذه الهموم العربية العصية على الحل في حين يعيش مجتمعه مشكلات تتطلب الاشارة اليها؟، خاصة اذا قارنا بين المجتمع الكويتي والقضايا العربية الهامة التي طرحت خلال العرض سنجد المجتمع الكويتي بعيدا عنها حتى من حيث الحد الأدنى لرعاية الدولة لمواطنيها على كافة المستويات، وكذلك توافر هامش لا بأس به من حرية التعبير والنقد.

مستويان

قدم العرض على مستويين من ناحية الأداء والتمثيل الأول كوميديا حتى منتصف العرض والثاني تراجيديا، وكان الفاصل بينهما تحول الممثل خالد المظفر من حالة الخرس الى الصرخة والاعتراض ليكشف لنا معاناة حقيقية تعيشها الشعوب العربية، وقد أدى المظفر دوره بمستوى جيد، الأمر نفسه ينسحب على أداء الممثل حمد أشكناني الذي أضفى حالة كبيرة من الضحك لخفة ظله وحضوره وان أفلتت الشخصية منه في بعض اللحظات، لكنه بدا متوهجا في أغلب جوانب العرض، في حين التزم الفنان ابراهيم الشيخلي بدوره الى حد كبير.
جوانب كثيرة من العرض أفلتت من قبضة المخرج ففي لحظات عديدة لم يستطع السيطرة على انفعالات وأداء الممثلين - حمد أشكناني نموذجاً - في حين حافظ الشيخلي والمظفر على أدائهما طوال فترة العرض، أما الممثلة فرح الصراف فقد كانت تائهة وغير مقنعة، كما اتجه العرض في نهايته الى المط والتطويل مما أثر على ايقاع العرض فبدا مترهلاً، وهو ما يجعلنا نتساءل عن جانب السينوغرافيا في العرض من اضاءة وديكور وموسيقى وأداء ممثلين، لذلك فأي اهتزاز في تلك العناصر يعني اهتزاز سينوغرافيا العرض كله وهو ما حدث بالفعل.
< يبقى القول ان العرض في مجمله ليس سيئاً، لكنه يحتاج الى ضبط ايقاع وسيطرة اخراجية وتكثيف زمني أكبر.


==============


.. وفي الجلسة النقاشية

سؤال للمجلس الوطني للثقافة والفنون.. لماذا لا يوجد معقب أكاديمي على العروض؟



أقيمت الجلسة النقاشية للعرض بحضور المؤلف فيصل العبيد والمخرج علي المذن وأدارها الزميل محبوب عبدالله، ولأول مرة منذ عقد الندوات النقاشية يتم الحديث عن ضرورة وجود معقب أكاديمي على العرض، وقال د.عمر فرج اننا بحاجة الى ناقد متخصص يحلل العمل تحليلاً نقدياً حتى يستوعب الجمهور ما حدث في العرض، وهو الأمر الذي أيده المؤلف العبيد بقوله: «نحتاج معقبا يقول لنا أين نحن مما قدمناه فأنا مثلا أحتاج الى تطوير أدواتي وأتمنى من المجلس الوطني ان يأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار»، وهو الأمر الذي أشارت اليه الوطن منذ بداية عقد الندوات النقاشية، وذكرنا وقتها ضرورة وجود فريق العمل كذلك خلف منصة الندوة حتى يراهم الحضور عن قرب، وهو الأمر الذي كان معمولاّ به خلال السنوات الأخيرة من عمر المهرجان.. والسؤال: لماذا أغفل المجلس هذه النقطة الحيوية خلال هذه الدورة؟.

وضوح

وتحدثت عزة القصابي عن وضوح الأفكار المطروحة في العرض، أما جبار خماط فقال ان المخرج دخل في منطقة صعبة فكل شيء كنا نراه بالمقلوب تماما مثلما يفعل رسام الكاريكاتير، وهو أمر اتجه بالعرض ناحية الكوميديا وأثار ضحك الجمهور.
ورأى المخرج هاني النصار ان العرض كان مباراة في الأداء التمثيلي ممتدحا أداء الممثل خالد المظفر الذي يعد دوره بمثابة ولادة فنية له، كما أشاد بنواف القريشي وحمد اشكناني وابراهيم الشيخلي.
ورأى الفنان طالب البلوشي ان نص العمل جميل لكنه يحتاج الى معالجة درامية أفضل، وقال المؤلف فايز العامر ان الممثلة فرح الصراف تحتاج الى مزيد من التدريب على دورها، ورد المخرج المذن بالقول انها انضمت الى فريق العمل قبل العرض بعشرة أيام فقط.
وقال الناقد عبد المحسن الشمري اننا أمام نص فلسفي لكاتب يحاول تطوير أدواته، ورؤية المخرج أقوى من النص، أما الفنان طارق العلي فقال ان أداء خالد المظفر أبهره وأخافه، وعلق بالقول: «سأبذل جهدا اكبر كي أتفوق عليه» فصفق الحضور.

تعقيب

رد المؤلف فيصل العبيد قائلا: «أحمل هماً عربياً واذا لم نحمل فكراً فمن الأفضل ان نتوقف»، ولم يكمل حديثه اذ قاطعه مدير الجلسة محبوب عبدالله لينتقل الحديث الى المخرج علي المذن الذي وجه شكره الى رئيس مجلس ادارة فرقة المسرح الكويتي ولكل فريق العمل.

==============


لماذا غاب نور الشريف عن المهرجان؟!




علمت «الوطن» ان الفنان المصري الكبير نور الشريف كان من المقرر ان يكون اسمه ضمن ضيوف المهرجان لكن ذلك لم يتم لأسباب قيل ان أهمها اصابة الشريف بمرض خطير منعه من المشاركة.
ومن جانبنا حرصنا على التأكد من صحة هذه المعلومات فحاولنا الاتصال به ولكن هاتفه مغلق فتوجهنا بالحديث الى مدير المهرجان حمد الرقعي الذي أكد لـ«الوطن» ان اسم الشريف كان مدرجا بالفعل لكننا لم نرسل اليه الدعوة من الأساس فعند محاولتنا التواصل معه تليفونيا أولا كما هو العرف السائد لم يجب، وعلمنا فيما بعد أنه سافر الى مهرجان دبي السينمائي الدولي لتكريمه في الدورة الـ11، أما فيما يتعلق بصحته فأعتقد أنها جيدة بدليل سفره الى دبي».
يذكر ان هناك معلومات وتقارير اخبارية انتشرت خلال الأونة الأخيرة تشير الى اصابة نور الشريف بمرض خطير وهو الأمر الذي نفاه الشريف بنفسه في أحد البرامج التلفزيونية.


==============


خلال مؤتمر صحافي

الوفد العراقي: المسرح الكويتي له بصمة في الذاكرة


عقد المركز الاعلامي مؤتمراً صحافيا للوفد العراقي الذي ضمّ الفنانة د.سهى سالم ود.جبار خمّاط ود.حسين علي.
بداية تحدثت د.سهى حول انطباعها عن المهرجان فقالت: «هذه أوّل زيارة لي لدولة الكويت وأنا سعيدة بها، كما أشعر بالدهشة من عروض المهرجان ورغم أنه مهرجان محليا الاّ ان التنظيم جيّد».
وأردفت: «بعد أحداث 2003 أصيب المجتمع العراقي بهزّة في بنيته الأساسية وترممت مع مرور الزمن وينطبق ذلك على المسرح الذي يتفرع منه مسرح الطفل الذي حاول قدر الامكان ان يتفادى تلك الهزة، حيث وجدناه والمسرح المدرسي ينطمسان بسبب اختفاء النشاط الفني في المدارس، لكن اليوم باتت وزارة الشباب والرياضة تهتم بذلك النوع من المسرح من خلال ورش وجمعيات تعوّض ما هو غير موجود في المدارس».
بدوره تحدث د.جبار خماط عن المسرح الكويتي قائلا: «له بصمة محلية حقيقية من خلال الابتكار، علاوة على عمقه التاريخي وبصمته في ذاكرة المسرح العربي، فبلد به المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن ثلاثة بلدان فقط في الوطن العربي كله يجعلني أراه خارطة ثقافية ويشكل معهم معمار الثقافة العربية».

دهشة

وتحدث د.حسين علي معلقا: «قبيل حضوري الى الكويت راجعت أرشيف مهرجان الكويت المسرحي وأدهشتني عراقته، وهناك تفاعل من كثرة الفرق المسرحية الأهلية المشاركة وهو ما أشعرني بالسعادة».

==============


فعاليات اليوم
< مؤتمر صحافي للفنانة التونسية ارتسام صوف بالمركز الاعلامي الساعة 10.30 صباحاً.
< عرض مسرحية «الضريرة والحب» لفرقة مسرح الحداد - مسرح الدسمة - الساعة 8.00 مساءً.


==============


لقطة المهرجان


باص للدعاية

يجوب في شوارع الكويت بعض الباصات التي تحمل شعار واسم المهرجان بهدف الدعاية والتسويق للمهرجان، وهو اسلوب جيد بجانب اساليب اخرى يتم اتباعها خلال هذه الدورة خاصة فيما يتعلق بالدعاية من خلال الـ«سوشيال ميديا» والصحف.

يحيى عبد الرحيم 
الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق