مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
كانت بداية شكسبير بداية غير واعدة فكان أكبر شاعر في تاريخ بريطانيا أُحيل إلى القضاء بتهمة سرقة مسرح قطعة قطعة. وبحسب ملف القضية فإن أصدقاء شكسبير سرقوا المسرح بطريقة عنيفة وصاخبة، وقاموا بتفكيك المسرح قطعة فقطعة وأعادوا بناءه ليكون “مسرح غلوب” الشهير بعد نزاع مع المالك، وفقًا لموقع إيلاف ونقلاً عن صحيفة “الديلي تلجراف” البريطانية.
ويقال إن 12 شريكًا بينهم شكسبير نفسه نقلوا المسرح بعد تفكيكه بالتعاون مع آخرين كانوا يحملون “أسلحة ممنوعة وجارحة”، مثل السيوف والخناجر والحراب والفئوس، وتسبب الحادث، بحسب ملف القضية، في “تعكير السلام إلى حد بعيد” و”ارعب” الشهود حين استعاد المتهمون ما يعتقدون أنه ملكهم بعد أن ذكر المالك إنه لم يعد يرغب في وجود مسرح على أرضه.
وسيتمكن الجمهور من الاطلاع على وثيقة المحكمة ضمن ست وثائق قانونية يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر في معرض جديد بعنوان “بقلم شكسبير: حياة في الكتابة” في مبنى سومرست هاوس إيست وينج ابتداءً من 3 فبراير المقبل، يقتفي حياة شكسبير من أيام كان كاتبًا مسرحيًا فقيرًا لا يكفي دخله لشموله بالضريبة إلى أيامه العاطفية الأخيرة
ويعتقد خبراء في التوثيق والأرشفة أن المعرض سيقدم أكمل صورة حتى الآن عن حياة شكسبير الشخصية والمهنية مستعيضًا عن الروايات الرومانسية بوثائق نادرة تستند إلى حقائق ثابتة، ولم يسبق أن عُرضت هذه الوثائق المحفوظة في الأرشيف الوطني البريطاني؛ حيث كان بعضها موجودًا منذ قرن.
ويمكن للجمهور أن يقرأ كلمات شكسبير في إفادة فريدة خلال نزاع على مهر زواج كان هو مدبره، والشاهد فيه على عقد قران ابنة مالك بيته، وفي واقعة يُعتقد أنها أوحت لشكسبير بمسرحية “الصاع بالصاع” يشهد الشاعر الكبير على “القدر العظيم من حسن النية والحنان” الذي أبداه مالك بيته تجاه زوج ابنته، معلنًا أنه “رجل شريف جدًا”، ولكنه يتهرب من تأكيد معرفته بأي ترتيبات مالية دقيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق