مجلة الفنون المسرحية
دعت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية والثقافية في الدولة لحضور حفل افتتاح الدورة الـ 26 لأيام الشارقة المسرحية التي تنطلق الخميس المقبل بالشارقة ومشاهدة العرض المسرحي الفائز بـ “جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عرض عربي “. حيث سيشارك في الأيام أكثر من مئة ضيف من كل الأقطار العربية بينهم مسرحيون ونجوم دراما وسينما ومديرو مهرجانات ومؤسسات مسرحية وإعلاميون إضافة إلى 12 طالبا متميزا من كليات ومعاهد المسرح العربي.
كما أعلنت الدائرة عن الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي التي فاز بالمركز الأول بها تغريد عبد الواحد الداوود من الكويت “غصة عبور” وثانيا نعيم فتح مبروك بيت نور من سلطنة عمان “أحلام ممنوعة ” بينما احتل حميد فارس من الإمارات ” العجين” المركز الثالث حيث ارتفعت الجوائز لمسابقة التأليف المسرحي إلى قيمه 100 ألف للفائز الأول و 50 ألفا لفائز الثاني والثالث 25 ألفا .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم تحدث فيه سعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة و الإعلام بالشارقة عن أهمية أيام الشارقة المسرحية كونها ركيزة للحركة المسرحية منذ تنظيمها للدورة الأولى و حتى الآن وذلك لما تكنزه من برامج فكرية و ندوات تطبيقية و ورش عمل و إصدارات مسرحية إضافة إلى دورها في إثراء التأليف المسرحي و توفير منافسات مسرحية للمبدعين الجدد في مجال التمثيل والسينوغرافيا وغيرها من المفردات العمل المسرحي.
وتحدث العويس عن عودة كبار المسرحيين و المخرجين مثل: ناجي الحاي و حسن رجب حيث تكرم هذه الدورة كل من غانم السليطي بجائزة الشارقة للمسرح العربي والشخصية المحلية المكرمة الفنان عمر غباش.
وأشاد العويس بالرعاية و الدعم المادي و المعنوي من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للحركة المسرحية والذي تعدى الساحة المحلية إلى الساحتين العربية والدولية وذلك كونه عاشقا مسرحيا إضافة لدوره في رفد الحركة المسرحية بمجموعة من إصداراته.
بدوره قال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح و المنسق العام لمهرجان أيام الشارقة المسرحية أن الفرق المشاركة في الأيام المسرحية تمثلت في المسرح الكويتي ومسرح دبا الفجيرة و مسرح خور فكان للفنون ومسرح كلباء ومسرح أم القوين ومسرح دبي الشعبي ومسرح دبي الأهلي والمسرح الحديث وجمعية دبا الحصن للمسرح ومسرح عيال زايد ومسرح الشارقة. الوطني و مسرح الفجيرة و عروض مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة و يصاحب الأيام معرض للكتاب المسرحي و نشرة يومية .
وذكر أحمد بورحيمة أن العرض المسرحي الفائز بـ “جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عرض عربي ” هو ” صدى الصمت” من تأليف الكاتب العراقي قاسم مطرود وإخراج الكويتي فيصل العميري.
وقال أن الدورة ستشهد مشاركة فرق مسرحية بعروض تتضمن 14 عرضا وعدد من الفرق المسرحية تتكون من 11 فرقة مسرحية محلية / 8 داخل المسابقة و 3 خارج المسابقة/ ..مشيرا إلى أن الأيام تشهد العديد من الفعاليات المصاحبة حيث يكرم مساء يوم 18مارس الفنان القطري غانم السليطي بمناسبة فوزه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي ” الدورة العاشرة 2016 وذلك في قصر الثقافة فيما يكرم الفنان الإماراتي عمر غباش “شخصية المهرجان” مساء 19 مارس في المكان نفسه.
وكشف عن أن الأيام أصدرت كتابين يضمان مقالات وشهادات حول تجربة الممثلين.
وتنطلق فعاليات الملتقي الفكري صباح 19 من الشهر الجاري لمناقشة سؤال” المسرح بين النخبة والجمهور” ويشارك فيه حسن رجب ومرعي الحليان وعلاء النعيمي من الإمارات و حسن رشيد وغانم السليطي من قطر و محمد ياسين ويوسف بوهلول وعبد الله سويد وهدى سلطان من البحرين وحاتم السيد من الأردن ورشا ناصر العلي من سوريا ومحمد لعزيز من المغرب.
كما تحتفي “الأيام” بالخريجين من الطلاب والطالبات في كليات ومعاهد المسرح في الوطن العربي عبر ملتقى الشارقة الخامس لأوائل المسرح العربي ويتضمن إضافة إلى العديد من الورشات التدريبية القصيرة ولقاءات تعريفية وحوارية.
وتتضمن العروض المتنافسة على جوائز التظاهرة ” ليلة” من تأليف وإخراج علي جمال ولفرقة مسرح خورفكان و “عاشو عيشة سعيدة” من تأليف علي الزيدي وإخراج كاظم نصار لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح و” شيطان البحر” لمسرح الشارقة الحديث من تأليف مرعي الحليان وإخراج أحمد الانصاري و” أيام اللولو” من تأليف وإخراج ناجي الحاي لمسرح دبي الأهلي و” كن صديقي” من تأليف أحمد ماجد وإخراج مرتضى جمعة لمسرح عيال زايد و” تحولات حالات الأحياء والاشياء” من تأليف قاسم محمد وإخراج محمد العامري لمسرح الشارقة الوطني و”مرثية الوتر الخامس” لجمعية دبا الفجيرة للثقافة والتراث والمسرح من تأليف مفلح العدوان وإخراج فراس المصري و”سجل كلثوم اليومي” تأليف محمود أبو العباس وإخراج حسن رجب لمسرح الفجيرة.
كما تعرض ثلاثة عروض أخرى للجمهور وهي: “حافة الاقتراب” لمسرح أم القيوين من تأليف وإخراج محمود أبو العباس و” صوت السهارى” من تأليف عبد الله صالح وإخراج حسن يوسف لمسرح دبي الشعبي و” بازار” لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح من تأليف وإخراج محمد صالح.
ووقع الاختيار على عرضين متميزين من عروض الدورة الأخيرة لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي نظمته إدارة المسرح بالدائرة في مدينة كلباء في أكتوبر الماضي ” شكسبير منتقما” وهو معد عن ثلاثة نصوص لوليم شكسبير ومن إخراج مهند كريم وقد ظفر بجائزة أفضل عرض في المهرجان إضافة إلى عرض ” قضية ظل الحمار” من تأليف فريدريش دروينمات وإخراج أنس عبد الله.
وتضم لجنة التحكيم نخبة من المسرحيين المعروفين من الإمارات الممثل المسرحي أحمد الجسمي المتوج بالعديد من الجوائز في العديد من المهرجانات العربية والمحلية إضافة إلى المخرج المغربي مسعود بوحسين الحائز على دكتوراه في “علم المسرح” وأستاذ التمثيل والدراماتورجيا بالمعهد العالي للفن المسرحي في الرباط و المخرج والدراماتورج المصري ناصر عبد المنعم مدرس مادة مناهج الإخراج الحديثة بقسم المسرح في كلية الآداب بجامعة عين شمس والمخرج الأردني الأكاديمي فراس الريموني مؤسس مهرجان طقوس العشيات في عمان والكاتب والناقد السوري جوان جان رئيس تحرير مجلة الحياة المسرحية في دمشق.
وتستذكر “الأيام” الفنان المغربي الراحل الطيب الصديقي في ” لمسة وفاء” بمشاركة مجموعة من الفنانين المغاربة من بينهم عبد الحق الزروالي.
ويتضمن البرنامج المصاحب نحو عشرين فعالية إلى جانب العروض والندوات التطبيقية والتكريمات السنوية ومن بين هذه الفعاليات نشاطان يعقدان في إطار تظاهرة “2016 عام القراءة” التي تحتفي عبرها الدولة بالكلمة المقروءة و النشاط الأول تحت عنوان ” مسرح القراءة: نصوص وأصوات” وهو عبارة عن حلقة قراءة تمزج البعد الأدبي في النص المسرحي بجماليات الصوت والإيقاع والأداء ويشارك بها الممثل الإماراتي إبراهيم سالم والممثل السوري رائد الدالاتي إضافة للممثلة المغربية سلمى مختاري.
أما النشاط الثاني فيأتي تحت عنوان ” النص المسرحي والصحف والقراء ” ويقرأ موقع النص المسرحي في الصحف اليومية كما يضيء على دور الصحف السيارة في إشاعة ونشر ثقافة القراءة وكتابة النص المسرحي في البلدان العربية ويشارك فيها الناقدة ميسون علي والكاتب نواف يونس من سوريا والشاعر والصحافي الثقافي الاردني يوسف أبو لوز والكاتب المغربي الطاهر الطويل.
ويكرس البرنامج الثقافي العديد من مواعيده في أغلبها لقراءة ومناقشة مفهوم “الفرقة المسرحية” حيث ستعقد ندوات لمقاربة تاريخ هذا الكيان المؤسسي والإداري في المجال الفني العربي ومعناه وتأثيره ودوره في المجتمع المسرحي ومن مداخل عدة في عناوين مثل ” كيف تدار الفرق المسرحية العربية” و” أرشفة العرض المسرحي: التجربة والوعي” و” تاريخ الملصق و البوستر و في المسرح العربي” و”السير والمذكرات في المسرح: سجل ضد النسيان”.
كما سيحفل البرنامج المصاحب بالعديد من الندوات الأخرى مثل ” مهرجانات المسرح العربي في أفق عقد الخامس: أي حضور وأي تأثير” و” المرأة والإخراج المسرحي” و” برامج المسرح الإذاعية: الصوت ومداه” وسواها.
-------------------------------
المصدر : وام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق