مجلة الفنون المسرحية
اللّجنة العلمية توصي بتأسيس مخبر للمسرح التجريبي في الإخراج والسينوغرافيا
اللّجنة العلمية توصي بتأسيس مخبر للمسرح التجريبي في الإخراج والسينوغرافيا
أُسدل، الستار على الأيام الوطنية الأولى للمسرح التجريبي، أول أمس، والتي احتضنها المسرح الجهوي للعلمة، من تنظيم تعاونية ميلاف للمسرح وفنون العرض، وعرف الاختتام رفع توصيات لترسيم هذه الأيام، وتقديم جملة من التكريمات للأستاذة المحاضرين، وللمتربّصين وكذا للإعلاميّين، كما كرّمت التعاونية كل الفاعلين الذين ساهموا معها من مدير الثقافة ومؤسسة بلنوار وشركة الإخوة بوشراكي.
اختتمت الأيام الوطنية الأولى للمسرح التجريبي بالعلمة، بعد خمسة أيام من الفرجة والمتعة التي تخلّلتها ندوات علمية حول المسرح التجريبي من التطبيق والتنظير، إضافة إلى الورشات التكوينية في التمثيل والإخراج، حيث استمتع جمهور العلمة من فنانيه وعشاق الفن الرابع بأربعة عروض مسرحية انتقلت بين الكوميديا والرمزية والكاريكاتورية.
وتضمّنت توصيات الطبعة الأولى دعوة لإنشاء لجنة علمية وتنظيم جائزة علمية للمسرح التجريبي، كما نوّهت لطبع ونشر المداخلات العلمية، فضلا على تخصيص مخبر للمسرح التجريبي في كل من الإخراج، السينوغرافيا وغيرها من فنون العرض.
وبخصوص الورشات التكوينية، فقد كانت منظّمة من قبل الأستاذ عبد النور يسعد في ورشة فن التمثيل، وقد اقتربت «المحور اليومي» منه لمعرفة رأيه حول الفعالية، وقال «كانت الأيام الوطنية الأولى للمسرح التجريبي بالعلمة متميّزة، فقد كانت هذه الأيام ثرية ببرامجها وجمعت ما بين الندوات العلمية وكذا الورشات التكوينية للفن، التمثيل والإخراج، وتجربتي الشخصية في إقامة ورشات في الفن والتمثيل هي تجربة لن أنساها، لأنّني اكتشفت مواهب شابة، فهم الممثلين الذين تتنوّع لديهم الفنون كالموسيقى، الرسم والكتابة الدرامية، وهم الشباب الذي لمستم فيهم النشاط الفني وحبّهم له، وهي بدون منازع من أجمل التجارب التي مررت بها، رغم أنّي قدّمت تجارب لورشات احترافية حين درست في الصين لمدة أربعة سنوات، أين قدّمت ورشات للفرنسيّين، الكوريّين وحتى اليابانيّن، لكن تجربة العلمة تبقى فريدة من نوعها ومتميّزة.»
أما فوزي بن براهيم في ورشة الإخراج، فعمل على تقديم عناصر مهمة للإخراج والتأكيد على تطبيق النص ركحيا وتخيّل الديكور وحتى الإضاءة، لكون المخرج سيّد العرض المسرحي الذي لابد له من الخروج من النص المقروء وتحويله لعرض مسرحي يشاهده الجمهور فوق الخشبة، مع إضفاء لمسته الخاصة.
----------------------------------------------
المصدر :المحور اليومي - صارة بوعياد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق