مجلة الفنون المسرحية
الدمية التى يصادقها الطفل و تصبح رفيقة خياله ..يخبئ فى داخلها أسراره وأحلامه الصغيرة.. هل تحس به ؟ هل يمكنها أن تحب أو تكره ؟ تفرح أو تتألم أو ينبض قلبها بالحياة؟
أول من طرح هذه الأسئلة العجيبة هو الكاتب الأيرلندى هانز كريستيان أندرسون ..صاحب حكايات ذات الرداء الأحمر وعقلة الإصبع والبطة القبيحة وأيضا حكاية الجندى الصفيح الذى هرب من لعبته ليجرب أشياء جديدة فى الحياة وخاض مغامرات عديدة حتى انتهى به الأمر الى قطعة صفيح صدئة تصهر فى نار المدفئة ولا يتبقى منه بعد ذلك الا قلب صغير من الذهب
نفسها الفكرة تناولها الإيطالى كارلو كولودى فى قصته بينوكيو الذى غنت له صفاء ابو السعود «مع انه خشب فى خشب فى خشب .. انما يستاهل تقله دهب» وعالجها الشاعر الكبير صلاح جاهين فى أوبريت «اللعبة» مع نيللى وهانى شنودة .
ولا زالت الفكرة الساحرة تستهوى مبدعين جدد، آخرهم شباب مسرحيون من دولة الإمارات الشقيقة شاركوا برؤيتهم الإنسانية المبهرة فى مهرجان المسرح التجريبى بمسرحية تمزج ما بين الدمى والتمثيل الحى وتطلق صرخة استغاثة فى وجه القسوة والتلاعب بمصائر المسالمين.
-------------------------------------------
المصدر :السيد عبد القادر -الأهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق