تصنيفات مسرحية

الأحد، 18 ديسمبر 2016

مدير مهرجان مسرح الصحراء أحمد بورحيمة : نسعى للبحث عن الموروث الشعبي المشترك بين الدول العربية

مجلة الفنون المسرحية

مدير مهرجان مسرح الصحراء أحمد بورحيمة : نسعى للبحث عن الموروث الشعبي المشترك بين الدول العربية

 أكد مدير إدارة مهرجان مسرح الصحراء بالشارقة «أحمد بورحيمة» أن المحافظة تسعى للبحث عن الموروث الشعبي المشترك بين جميع الدول العربية، التي يرى أنها تحمل نفس الزخم التاريخي، فيما بيّن أن مهرجانه يبحث عن الهوية العربية للمسرح بتوفيره سبلا جديدة للعروض بعيدا عن الفضاء التقليدي.
 
 ما الذي يقدمه مسرح الصحراء، ويغفل عنه المسرح التقليدي الذي اعتدنا عليه؟

طبعا هو مسرح الصحراء يقدم فضاءات جديدة، في إطار البحث عن الهوية العربية في المسرح، أين نقدم فكرة ومقترح جديد بتقديم الحكاية المسرحية والفرجة، فالمتطلع الباحث في الإرث العربي يجد أن هناك الكثير من الفرجة المتوفرة في الصحراء فانتقال البدوي من منطقة إلى منطقة يعتبر حكاية في سبيل البحث عن أدنى شروط المعيشة كالماء والزاد، المتعلقة بالإقامة والمعيشة وهي مرحلة من الصراع التي تتواجد في الحكاية المسرحية، وبالتالي نحن نبحث عن طقس مسرحي يتواكب مع رؤيتنا وهويتنا، وهذا مقترح نقدمه للدول العربية من أجل البحث عن موروثنا الشعبي وحكاياتنا العربية لأن من الحكايات العربية الكبيرة جدا جل أحداثها كانت في الصحراء وكانت البطولات أيضا مرتبطة بالرموز والرمز العربي في الحكاية الشعبية، المتوافرة في قلب الصحراء وبالتالي فهذا المهرجان واحد من المقترحات التي نقدمها، برعاية سامية من صاحب السمو حاكم الشارقة .
 
 تشارك دولة الامارات بعرضها « داعش والغبراء»، كيف وقع تغيير الأسطورة الشعبية المعروفة «داحس» إلى هذا العنوان بالذات؟ 

 لعل وجود صاحب السمو الذي يعد تواجده في الدورتين الأولى والثانية يقدم أعمالا من كتاباته، وهو في هذه الدورة يبحث في قضية تكاد تكون معروفة لدى كل الدول العربية أو كل من عاش وبحث في التراث العربي، عندما نتحدث عن «داحس والغبراء» التي حولها صاحب السمو إلى «داعش» عندما يقول إنها من أيام الجاهلية التي ارتبطت إلى حد ما بالحاضر، فنحن بهذا نعود إلى عصر الجاهلية وعصر التعصب وعدم القبول بالآخر وهذه أطروحة تقدم الآن بشكل يتواكب مع عصرنا الحالي، وهي حكاية جميلة سنترككم تكتشفونها مساء اليوم في الافتتاح. هذه المقولة التي نقارب فيها بين ما حدث قبل البعثة النبوية بخمسين عاما وما يحدث الآن في هذه الفترة، وبالتالي هذه مقاربة أيضا تبحث في التاريخ.
 
 ما الذي تحمله هذه الطبعة من مهرجان مسرح الصحراء مقارنة بالطبعة السابقة؟

هذه الطبعة تدور في نفس إطار الطبعة السابقة وهي البحث عن الهوية وعن الثقافة، في هذه الدورة هناك فكرة جديدة قدمت لهذا المهرجان وهي دمج الجمهور العام في المهرجان، وذلك بتخصيص فندق صحراوي للجمهور يقيم طوال فترة المهرجان وقد بلغ عدد العائلات ما يقارب 40 عائلة تستقر بمنطقة لكهيف المخصصة لهذه الفعالية، وذلك بهدف نقل فكرة المسرح التي تقدم خلال السويعات البسيطة، حتى نولد الاحتكاك أكثر بين الفنان والجمهور وليعرف الجمهور أيضا مدى المجهودات التي يقوم بها الممثل ليقدم عرضه. وبالتالي خلق نوع من الثقافة المسرحية للجمهور، وبين الفنانين، وبالتالي هذه واحدة من بين الأفكار المقدمة في هذا المهرجان. وهناك فكرة أخرى تتعلق بالمصاحبة لكل دورة نتحدث فيها عن الثقافة الصحراوية في كل دولة تأتي بثقافتها المسرحية تابعة لخصوصية كل دولة فليس هناك فرق كبير بين الدول العربية بالرجوع إلى الأصول نجد أن الوطن العربي كله عائلة واحدة.
 
خصّص المهرجان ليكون في صحراء الشارقة، ألا تفكرون في جعله متنقلا بين الصحراء العربية، فيتوجه كل عام نحو صحراء دولة عربية ما، مثلما يفعل مهرجان المسرح العربي؟ 

نحن نضع مقترحا وهذا مباح لكل من يرغب في تكرير هذه الفكرة ويقدمها بشكل نحن على استعداد لمساعدته لكل الدول العربية والإخوان ونحن على استعداد لتقديم الدعم لكل ساع نحو تطوير هذه الفكرة بالشكل الذي يراه. 
 
هناك غياب لبعض الدول العربية المعروفة بصحرائها كمصر مثلا، عن مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي ترى ما هو السبب؟

لا يوجد غياب وإنما هناك صعوبة للعمل في الصحراء ووجود أيام طويلة في هذا المهرجان سيحول العمل من متعة إلى نقمة ، لذلك نعتقد أن الليالي القصيرة المحدودة في 5 أيام ستنقل الجمهور  للتعرف أكثر على هذه الثقافات العربية للدورة، اذ لدينا تجارب جديدة في هذه الدورة على غرار الجزائر والبحرين، في حين وجدنا أن الأردن وموريتانيا لهم علاقة وطيدة بالصحراء أين قدموا الأعمال التي تنتهج نفس سبيل المهرجان وبالتالي علينا أن نركز على وجود هذا النوع من الأعمال حتى تتثبت الرؤيا لدى الدول الأخرى من اجل أن تقدم أعمالا موازية في هذا الاطار التي تحاكي الصحراء، فنحن لا نبحث فقط على العروض إنما نبحث عن الموروث الشعبي، عن الحكاية الشعبية عن الثقافة البيئية الموجودة في هذه المنطقة، وهذه الدول التي شاركت معنا سابقا خدمت نفس الفكرة وهو ما يشجع على العمل أكثر ودعوة دول أخرى في الدورات المقبلة من أجل تسليط الضوء على الموروث الثقافي الشعبي الصحراوي المشترك لجميع الدول العربية.

---------------------------------------------------------

المصدر : الشارقة -  نجيبة صيودة  - المحور اليومي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق