مجلة الفنون المسرحية
مسرح الحرية بجنين يقدم عروضا جديدة لـمسرحية 'مروح عَ فلسطين'
يطلق مسرح الحرية سلسلة عروضه في الضفة الغربية لمسرحية "مروح عَ فلسطين" بدعم من الصندوق الثقافي الفلسطيني. مسرحية "مروح ع فلسطين" التي من المقرر ان يطلقها "الحرية" من جديد، في السادس من شهر شباط المقبل ولغاية 23 شباط 2017، هي مثال لمسرح الشارع تم إنشاؤها في العام 2016 من انتاج مسرح الحرية كجزء من مشروع المسرح التفاعلي كأداة للتغيير الاجتماعي، وهو عمل فني من قصص حقيقية تم اقتباسها من السكان الأصليين في فلسطين في أماكن متنوعة من الأغوار الى المناطق المحاذية للجدار فالمخيمات وصولاً الى تجمعات البدو، يقدمها مجموعة من الممثلين المحترفين؛ هم خريجو مدرسة التمثيل في مسرح الحرية، حيث تدور أحداث المسرحية حول شخصية الشاب الفلسطيني جاد والمولود في الولايات المتحدة الامريكية، والذي قرر ولأول مرة بحياته زيارة موطنه، رغبة منه بمعرفة المزيد عن شعبه وهويته، ليكتشف أن الواقع يختلف كثيراً عما تراه في الأخبار. هذا العمل الدرامي الابداعي يثير مشاعر الضحك والتأثر وقد بنيت أساسا على محصلات مسرح الاعادة من خلال جولات باص الحرية التي انطلقت من العام 2011، معتمداً على روايات سردت على لسان المواطنين المحليين حول طبيعة حياتهم غير الطبيعية والمرتبطة بقصص القوة والمقاومة والصمود، سيتم عرضه في شهر شباط بدعم من الصندوق الثقافي الفلسطيني التابع لوزارة الثقافة الفلسطينية، الى جانب عروض خلال شهري آذار ونيسان بدعم من وكالة التعاون السويدية للتنمية الدولية – سيدا وبالتعاون مع شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية. سيلعب الأدوار الرئيسية في المسرحية 6 ممثلين في مساحة صغيرة كمساحة فلسطين، وتعرض بأسلوب ساخر هزلي فكاهي ومأساوي مصحوبة بالموسيقى الحيّة، وقد طوّر المسرحية كتابياً الفنان الفلسطيني نبيل الراعي، وأخرجتها الفنانة البرتغالية ميكائيلا ميراندا، تم تقديمها في أكثر من 50 عرض مسرحي في مختلف أنحاء الضفة الغربية والمخيمات الفلسطينية في الأردن وخلال جولة مسرح الحرية في البرتغال في 2016، ومن المقرر عرضها في المهرجان المسرحي الدولي للرابطة الوطنية لفناني العروض الادائية في مدينة كراتشي الباكستانية خلال شهر آذار القادم، الى جانب تقديم طلب للمشاركة بالمسرحية في ملتقى الفنون العربية في مهرجان ادنبرج فرينج في اسكتلندا في آب 2017. هذا العرض المسرحي عرض في العام الماضي في مناطق مختلفة ولاقى إعجابا وترحيبا، فرشيد خضري من الأغوار يرى أن مسرح الاعادة يعتبر أداة مسرحية رائعة تجسد التاريخ الفلسطيني بماضيه وحاضره، أما حافظ هريني من خربة توّانة في جنوب الخليل يرى أن هذا العرض هو صوت فلسطيني مسموع لتصل قصص الواقع الفلسطيني للعالم كله، فيما علق الصحفي البرتغالي "ريكاردو فيل" ويقول: إن العرض استخدم الجسد والكلام ليجسد واقعا يعيشه الإنسان في مكان يعاني ظروفا صعبة للوصول إلى قضايا عالمية كالسلام، والهوية، والتحرر .
-------------------------------
المصدر: سوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق