مجلة الفنون المسرحية
مسرحية "شمس وحجب " تأليف حسين عبد الخضر
مسرحية "شمس وحجب " تأليف حسين عبد الخضر
المكان : بقعة ما من العالم
الزمان : الآن ، وربما في الماضي ، أو المستقبل .
المنظر
قبو في سجن ما ، كتبت على جدرانه الكثير من الذكريات وبعض الحكم ، تتوسطها ، بخط مضطرب " نحن بانتظارك يا مهلك الظالمين " .
يتوزع مساحة القبو أربعة أشخاص . يحاول أحدهم الانتحار بمشنقة قصيرة معلقة في السقف فلا يستطيع الوصول إليها . ويجلس الآخر صامتا في زاوية ما ، في زاوية أخرى يجلس رجل يرتل القران ، أما الشخص الرابع ، فيدور في وسط المسرح .
القارئ : (( يرتل )) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والنجم إذا هوى .
الرابع : مسكين . . مسكين ، يالي من مسكين ، خسارة ، يوما ما ، ولكن بعد فوات الأوان ستدرك الحكومة التي أحبها . . ياه كم أحبها ، أحبها كثيرا ، أنها ارتكبت خطأ لا يغتفر . أنا المواطن المخلص للقانون ، المواطن الذي لم يرتكب يوما ما يكدر صفو خاطر الحكومة ، ألقى هنا في القبو كأي مجرم حقير . . يا للمهزلة . (( يلتفت جهة الجمهور )) أراهنكم أن الحكومة فعلت ذلك لحكمة تدركها هي ، فالحاكم يمتلك عقلا لا نمتلكه نحن ، ولا يمكن لنا أن ندرك عمق أفكاره . . قد تظنون أنني الوم الحكومة ، الحقيقة أنكم جاهلون عندما تظنون ذلك ، والأجدر بكم أن تكونوا انتم الموجودون هنا ، في هذا القبو ، بدلا مني لأنكم تظنون أن الحكومة يمكن أن ترتكب خطأ ، والعياذ بالله . المسألة هي أنني أحيانا ، عندما يرتفع الضجيج في امعائي ، يخرج من فمي صدى ذلك الضجيج ، وهو صدى نتن على أي حال . الخطأ الحقيقي هو . . . . .
الآخر : اصمت لعنك الله ، لقد قطعت عليّ فترة تأملي .
الرابع : تأمل في المرحاض يا عدو الحكومة .
الآخر : هه ، ههههه . وماذا افادتك صداقتك للحكومة أيها المنافق اللعين .
الرابع : بقدر ما افادتك روحك الثورية أيها الجاهل المتطاول . أنا هنا بسبب خطأ ، أما أنت فلا مكان لك غير هذا ، مخرب ، انقلابي ، خائن ، عميل . اسكت ودعني أفضفض عن كآبتي .
الآخر : اسكت وفكر ، لعلك تجد دواء لعللك النفسية .
الرابع : بل . . . . .
الآخر : (( غاضبا )) اسكت .
الرابع : (( هامسا للجمهور )) سوف أؤدبه . . أعاهدكم أنني سوف اجعله يبتلع لسانه الطويل هذا .
(( يعود الآخر للتامل والنظر في أفق متخيل . بينما يبدو التعب على " أحدهم " فيسقط لاهثا على الأرض ، ويرفع القارئ صوته بسورة النجم ، فيقرأ السورة كلها .
الآخر : أحسنت ، أحسنت .
أحدهم : لم أحسن لقد فشلت مرة أخرى .
الآخر : ليس أنت .
أحدهم : ليس أنا . . دائما ليس أنا ، لكن المصائب تزورني وحدي .
الرابع : ولماذا تعترض ؟ من الذي طلب منك أن ترفع صوتك في وقت السكوت ، من ؟
أحدهم : لم أعد أحتمل . . كان الموقف اصعب من طاقتي .
الرابع : بالطبع يكون الموقف اصعب من طاقتك أيها المجنون . من الذي يستطيع أن يبلغ حكمة الحكومة .
أحدهم : وأي حكمة هذه التي تجعلهم يزورون يوميا فراش زوجتي .
الرابع : هناك الكثير من الاحتمالات لهذه الحكمة . قد تكون الحكومة ، وهي المتفضلة دائما ، قررت أن تحسن النسل في عائلتك التعيسة ، هذا احتمال واحد ، وانظر ما فيه من التفضل عليك .
أحدهم : هناك احتمال آخر ، أن الحكومة سافلة جدا . . . .
الرابع : سانقل ما قلته توا ، أعذرني يا صديقي ، لكن الأمانة تقتضي ذلك . (( لنفسه )) وبالتأكيد وجبة غذاء اضافية تستحق مني أن أضحي ببعض السياط على ظهرك ، أو حتى ببعض الـ . . . في أستك .
أحدهم : (( يكمل )) ولم تبق في المدينة أمرأة لم تنجب من غير زوجها سوى زوجتي ، فلم يجدوا معها وسيلة غير القوة .
الآخر : أحسنت ، ها أنت تقول الصواب ، هذه حكومة سافلة جدا . و . . . .
الرابع : (( لنفسه )) وجبة غذاء اضافية أخرى .
الآخر : (( يكمل )) ويجب أن تنتهي ، لا بد أن تسود ، يوما ما حكومة العدل ، لينعم الناس بالأمن والاستقرار . طبعا ، ومن أن اجل أن يسود العدل ، يجب علينا نحن أن نقف في مواجهة الضلال ، السلبية ليست حقا لأحد يطالب بحياة أفضل . . هل تسمعونني : السلبية ليست حقا لمن يطالب بالعدالة .
أحدهم : (( يصفق )) خطاب رائع ، وجدير بأن يسمع ويصفق له ، يا لها من مقولة عظيمة جديرة بخزنها في ذاكرة معطوبة . ولكن قل لي أيها المقاتل البارع : كيف كان يمكنني أن لا أكون طرفا سلبيا في معادلة حكمت عليّ بالخسارة بكل اطرافها . . لقد كنت مستلبا ، هشا في أيديهم كقبضة بائسة من الرمل ، فهم اقوياء جدا ، والساحة خالية من غيرهم .
الآخر : اسمعني جيدا . اعترف لك ، ولك وحدك ، فلا يجب أن يسمع هذا الاعتراف من غيري أحد . أنهم اقوياء ، ولكن كيف اصبحوا اقوياء . ألم نسمح لهم نحن ، أقصد المجتمع بسلبيته المخزية ، أن يستقووا علينا ؟ نعم ، نحن ، أقصد المجتمع بسلبيته المخزية ، من سمح لهم بأن يتمادوا في تكبيلنا حتى أصبحنا امامهم الآن كنعاج في يد جزار يأخذ منها ما يشاء .
أحدهم : صحيح ، فعلا ، نحن ، أقصد المجتمع بسلبيته المخزية ، من رضي بأن يتخلى لهم عن ثيابه قطعة فقطعة ، حتى أصبحنا عراة أمامهم . كان علينا أن نقف في وجه أول عارية قطعت شوارعنا ونلبسها شيئا من الثياب ، كان علينا أن نجلد أول سكران وأول شاهد زور ، و . . . .
الآخر : أحسنت ، ها أنت تفهمني الآن . كان لنا أن نتصدى لهم منذ البداية لننعم بحياة أفضل ، ولكن . . .
أحدهم : (( مقاطعا )) نعم ، ولكن ماذا ؟
الآخر : ولكن لا تظن أن هذا الوضع سيستمر إلى الأبد ، هناك يوم سوف يأتي بكل تأكيد لتمتلئ الدنيا عدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا .
أحدهم : نعم ، سمعت هذا يوما ما . قالوا أن اجدادي كانوا ينتظرون ذلك اليوم ، لكنه لم يأت أبدا . . أبدا ، وقد رحل اجدادي الآن ، هنيئا لهم ، وعليّ أن أحاول اللحاق بهم .
" يعود أحدهم إلى محاولة الانتحار ، يطلق الرابع صوته بالضحك " .
الرابع : (( للآخر )) ألا تمل من تكرار هذا الحديث ؟! أي سخافة هذه وحديث عجائز ، يوما ما . . .
الآخر : اخرس ، تقول عن البشارة التي تنتظرها الانسانية سخافة وحديث عجائز . هل تظن أن الله خلق الحياة ليسود فيها امثالك .
الرابع : هه ، ههههه ، الله ، الله . إنني أرى بؤسك ، أحلم بوجبتي القادمة ، لكنني لا أرى الله .
الآخر : لا ترى الله ؟
الرابع : نعم ، سمعت به ، لكنني لم أره يوما ، لذلك يا صديقي المسلوق بماء الأوهام ، أفضل أن استجيب لنداء بطني أكثر من أن أصغي إليك .
الآخر : أنت بائس جدا . . أكثر البائسين هنا ، ومن عجب أنك لا تحاول الانتحار .
الرابع : ولماذا أحاول الانتحار ؟ من اجل بعض القيم السخيفة التي تدفع بهذا المسخ إلى محاولة قضم عمره القصير . . اغتصبوا عائلته ! وما هي المصيبة في أن ينام بعض الرجال مع زوجته ؟ ستبقى زوجته في كل الاحوال . هل كان هذا ما يرجوه . ها هو الآن هنا ، وهي هناك ، تخضع لنوبات مضاجعة مستمرة .
الآخر : لم يعد منطقك هذا يثير استغرابي أبدا . . الآن فقط عرفت لم أنت حقير كواحد منهم .
الرابع : أفضل أن أكون واحدا منهم على أن أكون هنا . أنا مستعد لدفع أي ثمن ، مع أنني لا اتخيل ثمنا لم ادفعه في سبيل عدم الوصول إلى هنا ، للخروج والعودة حيث الشمس .
الآخر : لا شك في أنك ستدفع أي ثمن يطلب منك ، فرجل مثلك لا يمكن أن يميز قيمة للأشياء .
الرابع: حسنا ، لنقل أن الحياة هي عطية من الله ، وأنا في الحقيقة أؤمن بوجود قوة خالقة لهذا الكون لأنني لست غبيا إلى حد إنكار هذه البدهية الواضحة ، فلماذا أفرط فيها من اجل نصائح مضت عليها قرون ؟
الآخر : لماذا لا تريد أن تقول الحقيقة ؟
الرابع : إلى أية حقيقة تلمح ؟
الآخر : إلى أنك رعديد وجبان .
الرابع : ها قد بدأت بالشتم ، أطالبك باحترام رأيي ، وأذكرك بأن تتصرف كإنسان ، عفوا ، كشخص متحضر .
الآخر : احترام كل الآراء هي الكوة التي فتحت علينا باب المصائب ، وسمحت لكل الشرور أن تدخل .
الرابع : كنت متاكدا من أنك لا تحترم رأي الآخر . لهذا أنت هنا ، وبالتأكيد ، تستحق ما سوف يحصل لك .
الآخر : لا تقلق ، اعرف لم أنت البدين الوحيد هنا . . اعرف أنك تضم لحومنا إلى جسدك ، ولكن دعنا لا نبتعد عن الموضوع . أنا في الحقيقة لا احترم الرأي الخاطئ ، لكنني لا امنع من يتبناه ، شريطة أن لا يجبرني أنا على تبنيه .
الرابع : فلسفة فارغة . القاعدة تقول ، وأنت تعرف أن القاعدة هي من وضع فلاسفة كبار ، ولولا ذلك لم تتبنها حكومتنا العظيمة : احترم الرأي الآخر .
الآخر : برأيك أنت ، ما هو الرأي الذي فضل وجودك هنا ؟
الرابع : هو رأي خاطئ ، لكنني احترمه جدا . . احترمه كثيرا ، لأنه رأي الحكومة . (( بانفعال )) ماكر ، حقير ، هل تريد زجي بجريمة شتم الحكومة .
(( ينطلق الرابع إلى الباب ، فيغادر الخشبة . يعود الآخر إلى زاويته ، وتأمله )) .
القارئ : (( يتلو )) أزفت الآزفة ، ليس لها من دون الله كاشفة . أفمن هذا الحديث تعجبون ، وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون .
الآخر : (( للقارئ )) أحسنت ، أحسنت . لولا وجودك يا شيخ لأصبح هذا القبو سجنا كئيبا حقا ، أنني أصغي إليك وأنت ترتل القران ، فأغادر بروحي إلى عالم فسيح من الأمان .
القارئ : هنيئا لك يا ولدي ، لكن الله تعالى لم يرسل الينا بهذه الرسالة العظيمة لنهيم في الخيال ، بل لنتلقى ونعمل .
الآخر : (( يقترب من القارئ بفضول )) نعم .
القارئ : بدأنا بالتدهور منذ أن جعلنا القران موضوعا للجدل ، ووضعنا مناهج للالتفاف على الأحاديث النبوية لنترك منها ما لا يلائم ذوقنا .
الآخر : نعم .
القارئ : هل اصغيت جيدا إلى هذه السورة الكريمة ؟
الآخر : للأسف الشديد ، شغلني حديث تافه عن الاصغاء .
القارئ : اصغ إذن . " يعيد قراءة السورة من جديد بصوت خافت " هل فهمت ؟
الآخر : ربما أكون قد فهمت شيئا ، وتكون أنت قد فهمت شيئا آخر . قل أنت مافهمت .
القارئ : هل تعتقد أن الله تعالى يقسم بشيء في بداية السورة ، ثم يتركه ولا يعود له أهمية ؟
الآخر : لا أدري .
القارئ : من الجيد قول لا ادري . ساقول لك أنا : لا . وهل تعتقد أن القران جاء بقصص الامم الماضية لنتسلى بقراءتها فقط ؟
الآخر : لا ، بل لنعتبر بها أيضا .
القارئ : أحسنت ، لنعتبر بها ، ولا نكرر ما قامت به الأمم الماضية من الانكار والانحراف كي لا نشترك معهم في سوء المصير .
الآخر : نعم .
القارئ : نحن أمة كغيرنا من الأمم ، لن يختلف مصيرنا عنهم ونحن نسلك خطاهم تماما ، وأنت تقرأ في كل قصة منها أن الله تعالى يهلك الأمم وينجي النبي والذين امنوا .
الآخر : نعم ، لكنني في الحقيقة لا اعرف إلى أين يذهب الذين آمنوا بعد النجاة .
القارئ : يعيدون الحياة إلى الأرض بعد أن يهلك الآخرون .
الآخر : وماذا تريد أن تقول ؟
القارئ : أريد أن أقول أن النبي ــ صلى الله عليه وآله ــ جاء منذرا ، فهل تستطيع أن تقول لي بأي شيء أنذر أمته ؟
الآخر : بيوم القيامة .
القارئ : هذا يوم سيشمل الناس جميعا منذ أن خلق الله تعالى الأرض ، وقد سألتك عن أمته .
الآخر : لا أدري .
القارئ : لو أنك اصغيت وتأملت قليلا في هذه السورة فستعرف أن النجم يهوي ، وأن الله تعالى وحده من يكشف عذابه عنا ، لكنه سيأتي حتما في يوم ما ، ليهلكنا جميعا إن لم نستجب للأمر .
الآخر : كيف وقد . . . . .
القارئ : اعرف ، سمعتك تتحدث في هذا الموضوع كثيرا ، وكأنك قد أخذت عهدا على الله تعالى أن يرسله لك . اسمع يا ولدي ، لقد اوضح الله تعالى لنا الطريق فلم نسلكه ، وهو سبحانه قادر على أن يهلكنا ويأتي بقوم آخرين لا يكونون امثالنا ، فيشملهم برحمته ويسطع عليهم نور الحقيقة .
الآخر : ونحن ؟
القارئ : ليس عزيزا على الله تعالى أن ينجي المؤمنين من ذلك اليوم الرهيب .
أحدهم : وأنا . أنا أيها الشيخ ، كيف يعود لي حقي ؟ كيف أعوض ما فقدته ؟ كيف يعود كل ما كان وكأنه لم يكن ؟
القارئ : عزائي لك أيها الصديق . الرجل الحقيقي لا ينزل العقاب بنفسه عندما يظلمه الآخرون ، ولا أرى أنك تفعل أكثر من تعذيب نفسك . اعرف أنك قد ظلمت ، لكنك لم تفعل ما يفعله الرجال عند الحدث ، ولم تصبر كما يجب على المؤمن أن يصبر أيضا . أنت تشكو وتشكو وتشكو ، وكأنك الوحيد الذي واجه الكارثة ، ولا أظنك كنت تفعل شيئا عندما يظلم الناس في حضورك .
احدهم : افعل شيئا ، أنا افعل شيئا أمام ذلك الغول الهائج ؟ ماذا يمكنني أن افعل ؟ من أنا لافعل ؟ أنا يا سيدي واحد من الناس ، لا حول لي ولا قوة ، حاولت جاهدا أن لا يصلني مد السوء ، لكنه اصابني . (( بصوت عال )) اصابني في الصميم .
القارئ : الشر لا يترك أبدا حتى أولئك الجبناء الذين يقفون على الحياد . الأمر واضح جدا عندما نريد أن نرى وقاتم عندما نغمض أعيننا . هناك طرف من الخيط بايدينا عندما نتركه سنضيع حتما .
الآخر : سيدي ، أيها السجين الحر . لقد ذهبت بآخر شعاع من نور في صدري . كيف لنا أن نتقي تلك النهاية المروعة ؟ كيف نستطيع أن نطاول حتى نبلغ اليوم الموعود بسلام ؟ لا أخفيك سرا ، لا أريد أن أخفي عليك ولا للحظة واحدة ، أنني خائف جدا . هناك احتمال كبير ، لا ، بل هناك عدم اطمئنان للنجاة . عندما يأتي ذلك اليوم المهول ، من يمكنه أن يتحقق من نجاته ؟
القارئ : لا يأخذك الرعب بعيدا أيها الاخ العزيز ، إياك أن تحرق غصون ايمانك بنيران اليأس ، دع الإيمان يغذي يقينك دائما ، أن الله منجز وعده ، ولكن لا تحاول أبدا أن تفرض على الله تعالى الطريقة التي ينجز بها ذلك الوعد . وتأكد أن الله تعالى لن يضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى . في النهاية سينال كل إنسان ما يستحق ، وما علينا إلا أن نسلك الطريق الذي بينه لنا الله تعالى عسى أن نكون من الناجين .
الآخر : ولكن كنت اتمنى أن أكون موجودا عندما يتحقق الوعد . كنت أريد أن أرى بعيني نهاية الظالمين .
القارئ : ستكون موجودا ، هنا أو في مكان آخر ، لا فرق عند من يفكر بمصير الانسانية إن تحقق الوعد الآن أو بعد ألف عام ، المهم أن تؤمن أن الله تعالى لن يخلف وعده . لا أحد يستطيع أن يقف أمام تحقيق هذا الوعد .
الرابع : (( يمسح ما تبقى من طعام على فمه )) استعدوا ؟
الآخر : لأي شيء .
الرابع : لتحقيق الوعد . سوف تجلدون جميعا ، وربما تعدمون . في الحقيقة لم استطع اخفاء أي معلومة اليوم . كنت جائعا جدا ، وأنتم على علم بما تستطيع أن تفعله معدة جائعة . آسف جدا ، جدا ، جدا .
الآخر : (( للقارئ )) ماذا علينا أن نعمل للنجو من الهلاك ، ونعجل تحقيق الأمل ؟
القارئ : الجواب في آخر السورة . اسجدوا لله واعبدوا .
(( يسجد الجميع ، حتى الجمهور ، عدى الرابع )) .
ستار
ملاحظة : في حالة النشر أوالأخراج يتم الرجوع للمؤلف
حسين عبد الخضر
Husayna3@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق