مجلة الفنون المسرحية
مسرحية "وزينت حياتي بإبتسامتكم" تأليف ساره صالح عبدالستار بخش
شخصيات المسرحية
-----------------------
الزوج
الزوجة
سهى
عبدالله
الفصل الأول
المشهد الأول
مسرحية "وزينت حياتي بإبتسامتكم" تأليف ساره صالح عبدالستار بخش
شخصيات المسرحية
-----------------------
الزوج
الزوجة
سهى
عبدالله
الفصل الأول
المشهد الأول
يفتح الستار :
يدخل الزوج والزوجه
تتحدث أم عبدالله بصوت مرتفع:يا أبى عبدالله ,أنظر الى ابنك كيف يتمادى في تعامله معي ,ألا يمكنك ان تربي إبنك؟
ينظر والد عبدالله وقد علت على وجهه علامات الانزعاج :ما بالكِ تثرثرين على رأسي منذ الصباح,إنه إبنكِ أنتِ ,أليس أنتِ من أنجبه فتربه إذا.
يدخل الفتى نحيل الجسم قائلا:أماه,أين طعامي؟فالجوع يكاد يغلبني!!
أم عبدالله بكل ضجر:ماذا ماذا؟طوال الوقت انتم جائعون وتريدون هذا وذاك؟هيا إذهب المدرسه هناك طعام هناك .
تهم بالخروج وهي تتمتم:يا إلهي ما هذا البلاء في حياتي!؟
يمسك الأب بالهاتف ويعبث به ,ويجلس عبدالله بجانب أبيه:أبتاه لدي ما أقوله لك.
الأب متجنبا النظر اليه:فيما بعد.
عبدالله بإلحاح:لكن الأمر مهم جدا ,إسمتع إلي قليلا من فضلك يا..
يقاطعه والده بقوه:ألم تسمع ما أقوله لك؟قلت لك أنه ليس لدي وقت لك الأن,أغرب عن وجهي!!
ينزل عبدالله رأسه وقد طغى عليه اليأس:أعتذر..سأتحدث مع صديقي.
تدخل الإبنه :والدي أحتاج بعض المال ,أريد التبضع من السوق.
الأب:حسنا خذي من محفظتي لكن إذهبِ من هنا ودعيني أكمل مشاهدة الفيديو.
سهى:حسنا أبي.
الفصل الثاني
المشهد الأول
تدخل الفتاة التي بدت في 15 من عمرها وتبحث عن هاتف والدتها
سهى:أين هاتف أمي؟لقد وعدت أحلام بأن أراسلها .
تدخل الأم وتتخصر بيديها:ماذا تفعلين يا سهى؟عن ماذا تفتشين هنا وهناك؟
ترد سهى بعدم مبالاه:أيجب ان تسألي عن كل شي؟لما لا تتركينا نعيش بحريه؟أفف.
أم عبدالله :أهذه طريقة لتحادثي بها أمك؟تحدثِ بإحترام يبدو انكِ نسيتِ أنني والدتكِ؟أنسيتِ أنني منذ أن طلقني والدكِ وأنا أربيكِ؟
تتكتف سهى وصوتها ممزوج بالغرور:يوووه..حسنا فهمنا أنكِ أمي والأن إتركيني أبحث عن هاتفي الغبي وأبتعدي عني وعن حياتي رجاء!!
الأم وقد علاها ملامح الحزن والأسى:يا إبنتي أستعيذي من الشيطان الرجيم و..
تقاطعها سهى:لا أدري إن كان عليا الإستعاذه من الشيطان ام من شخص اخر
تكمل سيرها للخارج.
الأم بصوت ممزوج بالألم :يا رباه..أين أخطأت بتربية إبنتي؟لقد أعطيتها كل ما تتمناه وتحتاجه في حياته ولم أضع أي شيء ينقصها .حسبي الله ونعم الوكيل.
المشهد الثاني
تدخل الأم وهي تتماشى ببطء نحو الأريكه وتجلس عليها وتتنهد بحزن:يا ربي..أين عبدالله ؟الساعه الثانيه صباحا ولم يعد حتى الأن.الله يحفظك يا ولدي.
يدخل عبدالله محاولا السير بإستقامه ووضعه مزري وقد أخذ السواد نصيبه تحت عينيه..تنهض الأم مسرعة إلى عبدالله..
ام عبدالله:ولدي حبيبي أخيرا عدت؟لقد خفت عليك..
تصدم عندما تلاحظ حالة إبنها:عبدالله ما بك؟ماذا حدث لك يا ولدي؟لما تبدو هيئتك كهئية المدمنين؟؟
عبدالله يتحدث بكل صعوبه:إنه مريح يا أماه..أخبرني صديقي عنه ..منذ أن بدأت اتناوله أصبحت حياتي سعيده وهادئه.
تبتعد ام عبدالله عن ولدها وعلامات الصدمه مرسومة على وجهها:يا وليتاه..ماذا تقول ؟
تجثو أم عبدالله على ركبيتها :لا أصدق هذا ولدي مدمن؟
عبدالله :أنتِ السبب يا أمي.
يخرج ..ويترك الأم تبكي لوحدها .
الفصل الثالث
المشهد الأول
تكون الام جالسه ويأتيها إتصال من والد عبدالله وترد عليه.
والد عبدالله:السلام عليكم.
أم عبدالله:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
والد عبدالله:أنا أسف يا أم عبدالله..لقد عرفت بما حصل عبدالله.
أم عبدالله وقد بدأت بالبكاء:كل هذا حصل بسببنا يا أبى عبدالله..نحن من خربنا حياة أبنائنا وتركناهم يسيرون وحيدين في هذه الدنيا.
والد عبدالله وقد ملىء صوته بالوقار:المهم اننا عرفنا خطأنا يا أم عبدالله..الله رزقنا بهؤلاء الاطفال وجعلهم أمانة في أعناقنا ونحن لم نحفظ هذه الأمانه.
أم عبدالله:معك حق والله!ليت ربي يغفر لنا ذنوبنا !أستغفرك ربي وأتوب إليك.
والد عبدالله:إن الله غفور رحيم وهو التواب الرحيم تمسكي بحبل الله يا أم عبدالله وكل شيء سيكون على ما يرام.,اريد أن أعتذر منكِ وأرجو أن تقبلي بالعودة إلى حياتي.منذ أن رحلتي عن حياتي عرفت قيمتك .لا أدري كيف نسينا أيامنا الخوالي كيف نسينا السنين التي عشنا سويا ؟أرجو أن تسامحيني يا أم عبدالله.
أم عبدالله بإبسامه وقد تسابقت دموع الفرح بالنزول من مقلتيها:أسامحك يا أبى عبدالله على كل تقصير بدر مني وأتمنى ان نعود أحسن من ما كنا عليه وسنكون يدا واحده لنلملم شتات هذه الإسرة من جديد والله سيكون معنا بالتأكيد.
والد عبدالله بإبتسامه:نعمة بالله ..الله لا ينسى عباده !
المشهد الثاني
يدخل كل أفراد الأسره ويجلسون معا وتتعالى أصوات ضحكاتهم سويا ..فقد رحل الحزن عن حياتهم والمشاكل قررت الإبتعاد عنهم لتتركهم يعيشون بكل سعادة وراحه .
تقف الأم وهي تنظر بجهة الناس
أم عبدالله:لكل أم وأب..جميعنا لا يمكنه الإنكار أن الله رزقنا بالكثير من الخيرات ..وأحد هذه الخيرات..هم أبنائنا..إنهم هبة من السماء وأمانة في اعناقنا ..يجب أن نحافظ عليهم ونربيهم افضل تربيه ونعاملهم بالحسنى حتى يعاملونا هكذا مستقبلا..لكل أم ..لا تنشغلي بهاتفك ليل نهار ..تدردشين مع صديقاتك وتنسين واجباتكِ أتجاه زوجك وأولادك ولا تتركي إبنتك من دون رعاية وحنان ولا تبتعدي عنها فهي تحتاجك ..لكل أب..لا تترك إبنك يسير وحيدا في هذه الدنيا كن صديقا وابا واخا له..إستمع إليه وساعده فأنت خير صديق له..لكل إبن وإبنه..برو بوالديكم مهما فعلوا فهم يظلون(أم وأب)قبل ان تخسروهم إبقوا بقربهم وأرسموا الإبستامه على ثغرهم..فلى تعلمون من من امهاتكم لم تنم الا وقد حفرت على وجنتيها الدموع وكم من اب خلف إبتسامته تتسابق الدموع بالنزول على لحيته..لكل عائله..لا تنسو أن الله قريب ومعكم في كل حين ..ولا تنسو أن كل شخص منكم هو نعمة بحياة الاخر فحافظوا على بعضكم البعض وأشكروا الله حتى يديم عليكم هذه النعم ..معا ..يمكننا ان نمنع دمار هذا العالم .فقط بإيماننا بالله وأخلاقنا..واعلموا ان اللحظات السعيده لا تعاش بإلتقاط الصور وإرسال الرسائل النصيه..بل السعادة ان نعيش تلك اللحظه ونحن معا!
ستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق