مجلة الفنون المسرحية
المعهد العالي للفنون..«المسرحية»!.. والخطفُ خلفـاً
المعهد العالي للفنون..«المسرحية»!.. والخطفُ خلفـاً
يوسف الحيدر:
المكان: المعهد العالي للفنون المسرحية.. قسم التمثيل سنة رابعة، الديكور والملابس والمكياج والإكسسوارات واللوازم: حسب المتوفر، الإضاءة: فوق الممتاز أضيء الأمر بشكل كبير، الشخصيات الرئيسة: عميد المعهد العالي والطلاب التسعة عشر من السنة الرابعة، ضيوف الشرف حسب ترتيب الأفول ومع حفظ الألقاب: تامر العربيد، عروة العربي، زهير العمر، غسان مسعود، أحمد الأحمد، عبد المنعم عمايري، مصطفى المصطفى، الإخراج: تصدينا له في ظل اعتذار عدة أساتذة، نوع العرض ميلودراما (مضحك مبكي)، الموضوع: قراران أحدهما عقوبة بطلاب الدفعة كاملين والآخر يحمل في طياته عقوبة بإلغاء مشروع التخرج بشكله المعتاد، الهدف: ردع أخلاقي للطلاب وفق الإدارة، والمطالبة بمشروع تخرج وفق الطلبة.
كسر العرض الحياتي السابق ضمن المعهد العالي للفنون المسرحية الإيهام بأنّ المسرح السوري يتعافى ربّما، أو يستعيد شيئاً من نشاطه ودوره في المجتمع في الآونة الأخيرة، وذكّرنا بطريقة سريالية بواقعنا المتخبط، ليس على الساحة الثقافية فقط بل في أغلب مناحي الحياة، وأعادنا إلى واقع تسلل ببطء إلى مكان يعدّه الكثيرون مختلفاً، حالماً، مبدعاً، متفرداً، من حيث بنيته وطلابه وتعليمه ومخرجاته، وأصبح يصرُّ مثل المعنيين به والمسؤولين عنه في كل مناسبة (ثقافية) على التذكير بالخراب والدمار والآلام وإعادة الجميع وأولهم الطلاب إلى واقع يحاولون الهرب منه باتجاه الفن (كما تعلموا في المعهد) بحثاً عن حلولٍ لواقع أفضل.
دائماً قسمُ التمثيل
ليس قسم التمثيل الوحيد الذي تعرض لمشاكل إدارية أو فنية، ليس الأول ولن يكون الأخير الذي يتعرض طلابه للعقوبة أو يجلسون بلا كادر تدريسي وإمكانات تدريسية، ولكن يبدو أنّ خصوصية القسم تتمثل في أنّ طلابه في الصفوف الأمامية له دائماً يشكّلون واجهة له، وهم أول من يعكس صورة واضحة عن المعهد بحكم انتشارهم الأسرع والأكبر، ولأنّ الإدارة التي تستطيع التعامل مع طلاب قسم التمثيل لخصوصية قسمهم وتدريباته ومنهجه التعليمي وبنائه للطالب، تستطيع التعامل بسهولة وبساطة مع كل طلاب الأقسام الأخرى، ناهيك بتعاطف نجوم التمثيل الأكثر تأثيراً في الوسط مع زملاء المستقبل، ووعي وقدرة طلاب هذا القسم وجرأتهم على التحرك من دون خوف ولو أنّهم استخدموا هذه الهمة والمسؤولية خلال السنة لما ساهموا في خسارة إشراف د. تامر وعروة، والأستاذ غسان، والعمايري ومساعده المصطفى، وأخيراً قدرتهم الكبيرة على«التمثيل» وكسب التعاطف معهم، وهُمس لنا من باب التحذير بألا يضحك عليكم الطلاب كما ضحكوا علينا والاعتراف بالحق فضيلة.
بين الطلاب والإدارة
وصل القراران وتخميناتهما وبعض الإرهاصات عنهما إلى الإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية العربية قبل المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي وتضامن الغريب قبل القريب مع طرفي المعادلة، والإدارة ممثلةً بالعميد «جيانا عيد» تتحفظ على منحنا أيّ توضيح من شأنه شرح أسباب القرارين قائلةً: إنّ هذا أمرٌ داخلي لا يجوز خروجه إلى العلن والإعلام خاصة لأنّكم ستسهمون في تسيب وفلتان الأمور، وواجبي أن أجيب بالعمل، مطالبةً بعدم «التشويش» عليهم سلباً أم إيجاباً.
من طرف آخر طلاب المعهد الذين يعانون نقصاً في الدروس لديهم بسبب قلة الكادر وعدم التزام البعض بحجج مختلفة ومنها مثلاً نقص المواد في مادة المكياج، لجؤوا إلى مطالعة كتاب النظام الداخلي للمعهد (بصيغة pdf على الجوال) عوض كتب المنهاج الذي تقلّ مواده تباعاً كل فصل وسنة وتتغير مفرداته أيضاً، لعلّ القانون يفيدهم في دفع ما يعدونه ظلماً عنهم أو يجدون فيه ما يسبب إحراجاً للإدارة في أحقيتها بإدارة هذا المكان أم لا، وحاولوا مقابلة وزير الثقافة ولمّ شملهم الممزّق لكي يظهروا بمظهر البطل المظلوم المضطهد في صراعهم مع الشر المغدق.
غاب عن الطرفين وهما يشرحان تضحياتهما البطولية في ظل الحرب ومقدار ما قدموه لهذا الصرح، ويدفعان عن نفسيهما تُهم الآخر أنّهما شريكان في قصر النظر وتغليب الهوى والمصلحة الشخصية على مصلحة الزملاء والعملية التدريسية والعمل، وقدرتهما دونما اتفاق -وكلّ يحمل وزر عمله- على إلغاء خمسة مشاريع أو خلق الأسباب والعراقيل في سبيل ذلك.
مراوحة في المكان
وبالانتقال للمكان الذي تجري فيه فصول ومشاهد هذه المأساة العبثية، فالمراقب لعمل المعهد العالي للفنون المسرحية بآلياته وتجهيزاته ومناهجه ومخرجاته يلاحظ أنّ هذا المكان المفعم بالمواهب والإبداع والمملوء بـ(الأقسام والاستديوهات والكتل البشرية المتراكمة)، يواجه مراوحة في المكان منذ مدة طويلة وحالتي ركون وثبات أدتا بشكل أو آخر إلى تراجع كبير فيه، ظهر ذلك جلياً في عزوف كثير من الأساتذة وأصحاب الخبرة والموهبة والباع الطويل عن التدريس والعمل فيه لأسباب مختلفة أولها تصرفات الإدارات المتتابعة والاحتكاك معها، والكثير من هؤلاء الأساتذة ما زال داخل البلاد وراح يعمل في مجال آخر، وآخرون أنشؤوا معاهد خاصة بهم وراحوا يطبقون رؤيتهم فيها، و«ثلاثة أرباع» الأساتذة الحاليين في المعهد يدرسون في غير اختصاصاتهم –وفق ذات الهامس- وظهر هذا التراجع أيضاً في تصنيف قيمة المعهد العلمية خارجياً، فقد بات تصنيف هذا الصرح الأكاديمي علمياً الآن متراجعاً جداً غير متناسين تأثير الحرب فيه.
المراوحة والثبات والحفاظ على الوضع على ما هو عليه أمور تتطلب مواصفات خاصة للعمادة لتستطيع -أيّاً كان العميد- ضبط المكان والحفاظ على سير عمله لا أكثر، وهذه مهمة صعبة على من تعرض عليه العمادة فقبل حملها, راجين ألا يكون ظالماً جهولا، وفرض هذا الواقع الجامد والمتوارث على من يقود هذا المكان أن يقوم بإجراءات (صحيحة كانت أم لا) لتصحيح ما ورثه من تبعات كما يرى ويعتقد، والاجتهاد قدر الاستطاعة للمحافظة على سير العمل، إن كان من خلال التودد والمحاباة أو العقوبات وإقصاء الغير أو تكوين مجموعة عمل قريبة منه (شللية)، والتمسك بالقوانين أو بروحها وابتداع أيّ طريقة من شأنها مساعدته على إنهاء مهمته بسلام، ولو أنّ الإدارة الحالية اكتفت بالعقوبة الإدارية للدفعة بكامل عددها وحسب لما سمعنا هذا الحراك، ولكنّها اجتهدت وذهبت أبعد من ذلك وقامت بإلغاء مشروع التخرج أمام الجمهور واستعاضت عنه بلجنة، فما كان من الجمهور إلا أن أتى قبل أوان التخرج ومن دون دعوة لمتابعة ما ستسفر عنه الأمور.
«شلليّة».. وخليط غريب من القوانين
د. عجاج سليم أستاذ مدرس في المعهد وعميد سابق في رأيه أنّ ما وصل إليه المعهد اليوم من مشاكل ومطبات أمرٌ تراكميٌ على مدى طويل، ويذكر أنّه عندما تسلم أحد الوزراء السابقين وزارة الثقافة لم يكتف حينها بالتوجيه، بل تدخل بشكل شخصي في كل أمور المعهد فكرس عادات وأعرافاً أضرت به إلى هذا اليوم، منها إمكانية قيادة المعهد لأيّ شخص تنطبق عليه المواصفات القانونية من أيّ جهة أو وزارة كان، والأمر الآخر والمهم الذي أشار إليه أنّ الأساتذة أصبحوا يبتعدون عن العمل في المعهد لأسباب وظيفية, فهم لا يعاملون معاملة الهيئة التدريسية في الجامعات، بل كموظفين عاديين تنتهي خدمتهم في الستين من العمر، ولا يخضعون للنظام الأكاديمي من تفرغ وبحث علميين، وهذا أحالنا وأعادنا إلى الحديث عن النظام الداخلي للمعهد العالي للفنون المسرحية الذي يحوي في رأيه خليطاً غريباً من القوانين العلمية والإدارية، ويتمّ الاتكاء فيه دائماً على مادة تشكّل مخرجاً لأيّ معضلة وهي الرجوع إلى نظام جامعة دمشق عند استنفاد الحلول.
ثمّ ذكر سليم أيضاً حالة الشللية التي انتقلت من الوسط الفني وسوق العمل إلى المعهد المسرحي، وحسب رأيه فإنّ أعداداً من الأساتذة والدكاترة ما زالوا موجودين في البلد ولكن الإدارة لا تكلف أحداً منهم ولا تحاول الاقتراب منهم أو التعامل معهم!.. متسائلاً عن السبب، مبدياً تعاطفه مع الإدارة والطلاب لما آلت إليه حالهم، مشيراً إلى أنّه قدم النصيحة عدة مرات لمعرفته بثقل المهمة على أصحاب الشأن.
العمادة تصفية حسابات
مدير المسرح المدرسي في وزارة التربية موسى الأسود عمل مساعداً لرئيس قسم التمثيل مانويل جيجي بداية العام الدراسي الحالي في المعهد العالي ثمّ ناب عنه بعد سفره، كان من بين الأشخاص الذين كانوا على صلة مباشرة بالإدارة والطلاب مدة تقارب الأشهر الثلاثة وكانت لديه الشجاعة والمبادرة لمساعدتنا في فهم ماهية العلاقة الإشكالية التي وصل إليها الطرفان بكل صراحة وبعيداً عن الهروب والنأي بنفسه والشماتة بالحال التي آل إليها المعهد وأهله، قائلاً: أوجدنا في بداية العام الدراسي حالة انضباطية وهذا واجبي ومن مهامي انعكست على العملية التدريسية، وفق كلام بعض الأساتذة والطلاب أيضاً، وامتد أثر الانضباط إلى أقسام أخرى، مضيفاً: لكن العمادة طلبت مني بداية العام الدراسي تخفيف الحالة الانضباطية على الطلاب لكيلا تتكرر تجربة الوزير السابق مع المعهد، وذكرتني بطلبي الانتقال بشكل كلّي إلى المعهد لأني مكلف من وزارة أخرى والخوف من رفض الطلب في حال لم أسمح لطالب معين بالذهاب إلى التصوير ما قد يغضب أصحاب القرار!. وقلت لها: لا أساوم, عليك بنسيان الأمر وأنا لا أستطيع محاباة طالب ومنع أو مساءلة الطلاب الآخرين.. ومن مثل هذا الموقف بدأت المشاكل بين الأساتذة والطلاب، فالطلاب الذين قامت الإدارة بمحاباتهم على حساب بعض الأساتذة ها هي الآن تعاقبهم بأشد أنواع العقوبات الانضباطية قسوة في حين كانت أشد عقوبة اتخذتها أثناء وجودي الفصل مدة يومين بغض النظر عن السبب, لأنّ لطالب التمثيل والمعهد العالي بشكل عام خصوصية يجب فهمها وأخذها في الحسبان.
وأشار موسى إلى أنّ تأليب الطلاب على أساتذتهم ومنحهم حق اختيار مشرف المشروع وخاصة في حالة الدكتور تامر عربيد كان لتصفية حساب معه من قبل الإدارة، من أجل مشكلتها مع بسام كوسا حيث تمنّعت عن حضور عرض التخرج الذي أشرف عليه العام الماضي، ومع تكرار هذه المحاباة فُتح باب التمرد للطلاب على الأساتذة والإدارة، وزُرع الخلاف بين الطلبة أنفسهم لأنّ لكلٍّ منهم هوى ورؤية وشخصية وأغلبهم تضرر من اعتذار الدكتور تامر عربيد وعروة العربي عن إتمام مشروع التخرج.
وأكد مدير المسرح المدرسي أنّ ما تمّ ذكره سابقاً وعدم قدرته على العمل في هذه الأجواء شجعه على تقديم اعتذاره عن متابعة العمل في المعهد بإدارته الحالية بقوله: آثرتُ الابتعاد عن المعهد لأنّي وجدتُ في الاستمرار وفق الآلية المتبعة حالة عبثية ولا منطقية.
أين الأساتذة؟
وأوضح الأسود أنّ عيوب هذه الدفعة كثيرة ومتراكمة من العمادة والأساتذة السابقين، وأنّه من خلال تجربته المجتزأة في المعهد العالي للفنون المسرحية وجد أنّ المعهد يفتقد إلى علاقة منهجية مع الطلاب والالتزام من بعض الأساتذة ولاحظ غياب التواصل والقطيعة بين الإدارة والأساتذة وبين الأساتذة أنفسهم، متسائلاً: لماذا لم تحاسب الإدارة الأساتذة الذين يعطون خمس أو عشر دقائق فقط ويخرجون بحجة عدم الانضباط أو الانزعاج، أو الذين يتغيبون ويسافرون كثيراً ورغم كلّ ذلك يتقاضون كامل مستحقاتهم والذين يرفضون التدريس، هم موظفون أم لا؟! أم إنّ العقاب للطلاب فقط. وهذا ليس من باب الدفاع عن الطلاب وشغبهم.. فلتراجع الإدارة جوازات سفر البعض وستجد العجب، كما أنّ هناك محضراً شهرياً يرفع إلى وزارة الثقافة أين الوزارة منه؟! أم إنّ هذه المحاضر ترفع مجمّلةً ومنمقة.
وعن اعتقاده ويقينه بأنّ المشكلة ستتفاقم, حسب ما كتب في كتاب اعتذاره عن المتابعة في التدريس, قال أسود: الطالب تضبطه بفهم خصوصيته، لكن لا يمكن ضبطه عندما يغيب العلم والمنهج العلمي، وعندما لا يوجد كادر تدريسي في الفصل الثاني كافٍ لإعطاء المنهاج وشغل الطالب بالعلم فمن الطبيعي حدوث الفراغ والفوضى وانشغال الطلاب بالمشاكل بينهم ومع الإدارة.
هل فات الأوان؟
علمنا من خلال لقاءاتنا مع الطلاب في المعهد العالي ومبنى الصحيفة وعلى الهاتف اختلاف مشاربهم ودفعاتهم وعددهم الكبير مقارنة مع السنوات الماضية ورغم ذلك فإنّهم صعدوا خشبة المسرح جميعاً وبدؤوا العمل في أكثر من مشروع بكامل العدد وتلاشت المشاكل خلال العمل، وأنّهم الآن يحاولون تدارك ما فاتهم والعمل معاً للحصول على مشروع يتخرجون بموجبه أسوةً بطلاب تخرج في كل سنة واليأس الذي أصاب بعضاً منهم لصعوبة وجود من يقبل التصدي لهذه المهمة لو عادت الإدارة عن قرارها.
إلغاء مشروع التخرج أمرٌ لا يستطيع تخيله الدكتور عجاج، بينما قال فيه أسود: لا أعتقد أنّ هناك وقتاً معيناً لمشروع التخرج وأيّ أحد لديه القدرة على فهم واقع الدفعة ولديه حسٌّ إداري وتربوي وتقني وجانب جمالي وفكري ويحمل انتماءً للمكان بإمكانه تأدية المهمة.
تيــمـــــــات
عرضُ واقع صغير يعكس واقعاً أكبر وأكثر إيلاماً وفوضى وعبثية غايتنا، لا الانتصار لأحد.
عند اتخاذ قرارٍ تمعن فيه فربّما تكون أول المتضررين.
نِلْتُمْ مشروع تخرجكم وأصبحتم نجوماً من دون اعتلاء خشبة المسرح، ربّما لن يصفق لكم أحد لو رآكم على الخشبة.
إن أوصلتَ من معك إلى «نقطة انتهى»، فانظر في قدرتك وجدارتك.
ما وجدتموه في المعهد لا يقارن مع ما ستلاقونه من المنتجين والمخرجين وأشباه النجوم.
التنازلات أيّاً كانت والتي يقدمها البعض بطيب خاطر سيجبر على أكثر منها وفوق طاقته مع انتهاء وقت العرض.
الخطأ في الحرب خطآن، ولا معصوم عن الخطأ، لا تسمعني «خطة قدمكم»، دعنا نخطوها.
اختاروه منتمياً مكترثاً محباً عارفاً مدركاً ملماً قادراً، ليستطيع هضم 19 مراهقاً بالغاً عاقلاً مجنوناً فيلسوفاً معتوهاً مأزوماً مغروراً…
كتبوا عنهم
خليل صويلح (روائي وصحافي): سابقة لم تشهدها هذه المؤسسة التعليمية منذ تأسيسها في العام 1977.
أمل عرفة (ممثلة): حجب مشروع تخرج طلاب السنة الرابعة في المعهد العالي للفنون المسرحية يشبه الإعدام.
خلدون عليا (ناقد صحفي): ما حصلت عليه من تفاصيل دقيقة دفعني لقول «ما بدي عرض تخرج للرابعة لأنو الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية مو هيك».
ماهر منصور (ناقد صحفي): عروض التخرج كانت تجربة الأداء الأخيرة لعدد من المخرجين (على قلتهم) قبل أن يختاروا وجوههم الجديدة في أعمالهم الدرامية الاحترافية، وذلك لا يعني أبداً حرمان إدارة المعهد من حقها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط سير العملية التدريسية والفوضى.
عنود خالد (كاتبة): «لمّا ابني بيغلط أكيد رح نبهو.. ولما بيكرر الغلط أكيد رح عاقبو.. ولما بتصير أغلاطو أكبر مني ومنو.. رح دوّر عالخلل بعلاقتي معو.. بتربايتي الو وممكن احرمو من بعض الأمور إذا كان ولداً نشازاً.. بس ما بعمم العقاب على كل إخواتو… وقناعتي الشخصية أن سوء العلاقة تبدأ من الكبير وتفرض نفسها على الصغار».
----------------------------------------------------------
المصدر : جريدة تشرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق