تصنيفات مسرحية

الاثنين، 25 سبتمبر 2017

بريق نجم جديد في سماء الفن المسرحي العراقي

مجلة الفنون المسرحية

بريق نجم جديد في سماء الفن المسرحي العراقي

الفنان جاسم محمد: ساخرج نصا مسرحيا عالميا .. لأن سمة المسرح العراقي ابداع مفتوح

حوار : فلاح خيري 

نجم المسرح القادم .. هكذا وصفه زملائه الفنانيين بدا من القمة فعندما تشاهده للوهلة الاولى تشعر انك امام عملاق في الأداء و التهذيب.. يمتلك ملكة خاصة على المسرح ليؤدي دوره بحرفية عالية، يعشق التمثيل ويطمح ان يكون مخرجا مسرحيا.. حاصل على دبلوم المسرح من معهد الفنون الجميلة، ثم اكمل دراسته في كلية الفنون الجميلة وحصل على البكالوريوس في نفس الاختصاص ..لانه يؤمن أن دراسة المسرح هي من تعزز موهبته الفنية وتصقلها وتدفع بها الى الامام .. انه الفنان المبدع جاسم محمد .. التقاه الموقع الالكتروني الرسمي لدائرة السينما والمسرح في اروقة المسرح الوطني واجرى الحوار التالي معه :
*بعد النجاح الذي حققته مؤخرا هل انت راض عن وصفك بالنجم الفني القادم ؟
النجومية تاتي من الرضا .. و الرضا متوقف على مدى تقبل الجمهور لك و وتجاوبه مع ادائك.. و يبقى الوصف نسبيا يعتمد على اجتهاد الفنان و تطوير أدواته الفنية في السينما او المسرح أو الإذاعة والتلفزيون كل له أدائه الخاص .. لكن للمسرح خصوصية لا توصف فأنت مع الجمهور بشكل مباشر و يمكنك ان تقيس ردة الفعل .. و الحمد لله لي جمهور يتابعني ويسعى إلى معرفة اخباري وأنا معكم في هذا اللقاء من أجل ذلك . 
*هناك معلومة تشير انك تسعى ان تكون مخرجا ايضا ؟
كيف حصلتم على هذه المعلومة، بصراحة نعم وفكرة الاخراج المسرحي تراودني منذ فترة طويلة، بدأت معي بعد انتمائي للعمل في الفرقة الوطنية للتمثيل عام 2006، وهنا اود ان اشير الى ان العمل المسرحي فيه انماط عدة، وانا عملت فيها جميعا، واديت اكثر من عمل ذو النمط (الاحتفالي) وقد انجزت عملين منه للفرقة الوطنية للتمثيل وعرضت على المسرح الوطني ، وجدت نفسي فيهما (مخرجا أكثر من كوني ممثل ) ضمن هذا النمط استطيع ان اعمل في الاخراج المسرحي ولدي القدرة على السيطرة وتوجيه أداء (مجموعة من الفنانين).
* لماذا لاتخوض التجربة الاخراجية؟

لا اخفيكم سرا (الخوف من التجربة) هو الذي اخر قليلا خوضي تجربة الاخراج كونه عمل ليس بالسهل، اما كممثل ممكن ان اهتم بنفسي وادواتي الخاصة وتمثيلي واحساسي بالدور المناط بي، اما كمخرج فيجب علي ان اهتم بادوات وادوار الجميع، اضف الى انه يتحتم علي ان اضع خطة اخراجية مع منظومة من الخيال الواسع ومنظومة جمالية بصرية ناهيك عن السينوغرافيا والديكور... وهذه بعض الامور التي اخرت من خوضي تجربة الاخراج.
*ما هو جديدك من الاعمال الفنية؟
لدي عمل مسرحي وفيلم سينمائي سيعرضان في الايام القادمة.. وبمناسبة حلول شهر محرم الحرام سيتم عرض مسرحية تتحدث عن قضية الامام الحسين (ع) في مهرجان الحسين الثالث وبالتعاون مع فرق مسرحية مصرية، وستعرض على خشبة المسرح الوطني... وكذلك هناك فيلم سينمائي اشتركت فيه مع الفنان المبدع مازن محمد مصطفى ومع نخبة طيبة من الفنانين سيعرض في شهر محرم يتناول بطولات اخواننا رجال الحشد الشعبي.. والفيلم انجز وهو الان في مرحلة المونتاج لتجهيزه للعرض.

* هل غادرنا زمن الابداع المسرحي؟
لا على العكس الابداع المسرحي العراقي موجود في كل زمان، لكن هناك تعاقب للاجيال والمسرح هو ابداع مفتوح ومكان للتجريب ايضا، ويمكن ان توظف كل ما يمتلكه خيالك فيه، لكن علينا المحافظة على عناصر النجاح مثل الجمال والدهشة، الابداع موجود بالرغم من وجود بعض المعرقلات، لكن اؤكد هنا ان المسرح العراقي بخير.. والدليل وجود اعمال مسرحية فيها ابداع وجمال وخيال وحضور جماهيري في ايامنا الحالية.. واود ان اشير الى الابداع في العمل المسرحي.. سابقا كان من يكلف بعمل مسرحي ينصب كل جهده له، وينحسر تفكيره في انجاز وانجاح العمل بكل ادواته البشرية والفنية واللوجستية، ولا يتم التفكير سوى في انجاح عمله المكلف به، اما الان فلدينا مشكلة كبيرة مثلا.. اذا وجد نص يعتمد على 14 شخصية يتم اختصار هذه الشخصيات الى 4 وعندما تسأل عن السبب يأتيك الجواب ان هذا العمل سوف نسافر به كي نعرضه خارج البلاد.. لذلك تغيير التفكير من الحرص على المنجز الفني الابداعي الى المنجز التقني الذي يأتي دوره ثانويا.
* هل سنشهد غد مشرق لمسارحنا ؟
انشاء الله سنشهد غد مشرق لمسرحنا، نعم مرت فترة خمول في المسرح بسبب ظروف مختلفة ، لكن من دون ان تشعر ترى ان المسرح قد استعاد حيويته ونشاطه ومن دون سابق انذار وبقوة.. وبالنتيجة النهائية لايصح الا الصحيح.
* هل تصدى المسرح لظاهرة التطرف والارهاب؟
اكيد حارب وبكثرة جدا.. وشخصيا اشتركت بعمل اوبريت عرض على المسرح الوطني تدور احداثه حول مدينة الموصل وعالج القضية بطريقة مختلفة تماما، وتحدث عن مكانتها وتاريخها وفنها وشخصيات بلوحات فنية وصورية مع شرح بطريقة شيقة.. استحسنه الجمهور، ناهيك عن ان مسارحنا ارسلت رسائل كثيرة من خلال العروض تحارب فيها ظاهرة الارهاب والتطرف بكل انواعه.. وعولجت القضية باساليب مختلفة وحسب رؤية المخرج او الكاتب واداء الممثل.
* مسرحية (شنكال) ماذا اضافت لك ؟
اكيد هذا العمل اضاف لي كما ان كل الاعمال التي اشترك فيها ومن اي نمط مسرحي تضيف لي الكثير من الخبرة وصقل الموهبة وما جلب انتباهي اثناء العرض ان المشاهد لم يتعاطف مع الاداء فقط، بل تعاطف مع القضية نفسها وتأثر كثيرا.. بالمناسبة نجاحي في هذا الدور يعود بالفضل الى كل زملائي بالعمل، وتلاحظ ان احد زملائي في العمل شكل معي ثنائيا متجانسا ومتوازنا في الاداء بين (الجاد والكوميدي).
*كلمة اخيرة
اود ان اتحدث عن مجال ومكان عملي في دائرة السينما والمسرح.. لدي طموحات كثيرة لاتخصني بشكل مباشر بل هي مرتبطة بكل زملائي الموجودين معي في الدائرة، وانا بتماس مباشر معهم، ومتأكد وواثق من امكانياتهم وخبراتهم الفنية، فهم معطلين تماما عن العمل والسبب هو ان لكل مخرج فريقه الخاص او ما يسمى بـ (الكروبات).. التي تذهب اليهم الادوار بحكم العلاقات الاجتماعية على حساب الموهبة والخبرة الفنية ناهيك عن الطموح.. اتمنى ان تعالج هذه الظاهرة.. وخصوصا من قبل فناننا واخينا الكبير فلاح ابراهيم مدير المسارح والفنانة اسيا كمال مدير الفرقة الوطنية ان يكتشفوا هذا الامر، وهي غير غائبة عنهم واعتقد ان هذه الامور هي من اولوياتهم وموجودة في حساباتهم لمعالجتها..

------------------------------------------------------------
المصدر : دائرة السينما والمسرح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق