مجلة الفنون المسرحية
عُطيل برؤية عراقية.. وحكاية جديدة
القاهرة / المدى
خلال العروض التي قُدمت في الدورة 24 من عمر مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، والتي عُدّت من أهم الدورات التي شهدها المهرجان بعد إلتقاط أنفاسه من جديد، قُدم العرض المسرحي عُطيل، خلال المهرجان، والذي عدّ واحداً من العروض العراقية الثلاث المُشاركة في المهرجان، إلا أن"عُطيل"لم يلقَ تسليطاً إعلامياً كما ينبغي، رغم أهمية العمل، عن هذا العرض المسرحي حاولت الـ"المدى"تسليط الضوء..
فذكر مخرج العمل حسن الخيون إن"هذه الدورة و رغم بعض الإخفاقات التي حصلت بسبب ضعف الميزانية بحسب ما سمعت لكن تبقى هذه الدورة مهمة ,أنا شخصياً كنت راغباً أن تكون هناك جلسات نقدية للعروض المشاركة لأنها تقييم حقيقي للعروض بالإضافة إلى الجوائز التي أُستبعدت في الدورتين الأخريتين."
وأشار الخيون إن مشاركتي في المهرجان تمثلت في مشروعنا"عطيل"وهي المشاركة الأولى لهذه المسرحية."مُبيناً"منذ بدأت التحضيرات لهذا المشروع تم قراءة النص الشكسبيري برؤية جديدة ومعاصرة تقترب حيث إن عطيل هو القاتل ودزمونة هي الضحية إلا أن هناك نصاً جديداً تم كتابته بطريقة الورشة أي أثناء البروفات والنقاشات التي كانت تدور بيني وبين أعضاء الفريق بالإضافة إلى بعض النصوص القليلة التي تعود إلى الكاتبة العراقية رشا فاضل بعد أن تم الاتفاق معها في هذا الصدد."
في عرض"عُطيل"الجديد كان هناك معالجة درامية جديدة غير مسبوقة حيث عطيل هو (صدام حسين) بكل ما يمتلك من قسوة وشراسة وتاريخ دموي في تعذيب دزدمونة وهي (العراق) التي عانت من كل الويلات في حروب ليست لها فيها لا ناقة ولا جمل بتحريك وتخطيط من ياكو أي (أميركا) التي دفعت عطيل أن يخوض كل هذه الحروب لأغراض نفعية خاصة وهنا بات الموضوع والهدف جلي لياكو وهو الذكي واللاعب الماكر.. ويضيف حسن الخيون أن"عطيل أي صدام كان تابعاً لـ ياكو، وياكو هو الذي قضى عليه بعد أن تمرد وتمادى والعقاب كان احتلال و تعذيب دزدمونة وتحطيمها الى يومنا هذا".
عن الأصداء التي حصل عليها العرض المسرحي عُطيل يذكر مخرج العمل أنها"كانت إيجابية والفكرة وصلت للمتلقي بسهولة، حيث تحدث الحاضرون عن العرض وعن الأسلوب الجديد على مستوى المعالجة الإخراجية والاداء التمثيلي العالي للممثلين علما أني أعتّمت الى جانب الحوار (الكلمة) الحركة و الرقص بالاضافة إلى الجانب البصري ذي التأويل العالي والغني لمجريات العرض."
وقد تكون أغلب الملاحظات انصبت على عامل الوقت والذي كان المخرج مستنداً عليه في تقديم هذا العمل حيث كان زمن العرض ساعة وخمسة و أربعين دقيقة أي ما يقارب الساعتين. العرض كان فيه لغتين بلجيكية فلمنكية ولغة إنكليزية علمنا أن دزدمونة لم تكن شخصية ذات أبعاد شكسبيرية أي إنها ليست شخصية حوارية بل أرتأى المخرج أن تستند دزدمونة على الرقص الدرامي الحديث والاداء الجسدي الجريئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق