مجلة الفنون المسرحية
حسن عطية: جمهور الشباب أهم ظواهر مسرح 2017.. والفيسبوك لعب دورا كبيرا فى ترويج العروض
لم نشهد نقلة نوعية فى مسرح الدولة.. والمسرح الخاص لا يزال غائبا
يرى د. حسن عطية الناقد المسرحى الكبير، ان عام 2017 شهد خطوة لا بأس بها فى مسرح الدولة وان لم تكن هناك نقلة نوعية وقال فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»: من اهم الظواهر الايجابية التى شهدها مسرح الدولة فى عام 2017، هو جذب عدد كبير من جمهور الشباب لمتابعة العروض، رغم ان كثيرا منها باللغة الفصحى، لكنها لم تقف حائلا امامهم، وتفاعلوا كثيرا مع العروض وحدث تجاوب لا بأس به.
وقال: هناك حالة فوران مسرحى حدث من خلال عروض اكدت تميزها بغض النظر عن تقييمنا النقدى لها، فهناك عروض حققت نجاحا كبيرا وتواصلا هائلا مع الجمهور مثل «يوم ان قتلوا الغناء»، و«قواعد العشق 40»، و«مسافر ليل»، وهذه المسرحيات أثبت أن الجمهور لا يزال ينجذب للنص القوى ويبحث عن العمل الذى يخاطب أفكاره وميوله.
وأضاف: من أهم الملاحظات لظواهر 2017 هو لجوء مخرجى العروض لمواقع التواصل الاجتماعى خاصة الفيسبوك، لعمل ترويج لعروضهم، لجذب الجمهور، وتصوير أن العرض ناجح «ومكسر الدنيا» بخلاف الواقع ربما، لعمل ضجة لهم، وهو ذكاء يحسب لاصحاب هذه العروض بلا شك، واثبت فاعليته، كما أنه انتشرت ظاهرة التقاط الصور مع الضيوف النجوم، وكل صاحب عرض بدأ يتباهى بعدد النجوم والشخصيات العامة التى تحرص على مشاهدة اعمالهم، وتنجح الحيلة ويحدث الاقبال الجماهيرى المرتقب، وهى وسائل لم تكن موجودة من قبل، وان كانت مؤشرا على ضرورة تغيير البيت الفنى لاساليب دعايته التقليدية التى لم تعد تصل للجمهور.
وأكمل: ورغم ما ذكرته مسبقا اؤكد أن ما حدث عام 2017، كان مجرد خطوة جيدة، لكن لم نشهد نقلة نوعية، فنحن بحاجة للبحث واكتشاف جيل جديد من الكتاب المصريين، وفتح المجال للشباب ليقدموا إبداعا خاصة بهم ويصنعوا لنا مسرحا يحمل بصمتهم كما حدث فى الاجيال السابقة، فكل ما نشاهده مجرد محاولات فردية لا ترقى لكى تكون مرحلة خاصة بذاتها، إضافة إلى أنه أصبح من الضرورى أن يفتح البيت الفنى ذراعيه للفرق المستقلة، فلقد شاهدت عروضا غاية فى القوة والجمال، رغم أن اصحاب هذه العروض بذلوا جهودا جبارة لايجاد مكان مناسب لعرض مسرحياتهم.
وعن المسرح الخاص قال:
لا يزال المسرح الخاص غائبا، والمؤشرات تؤكد أنه لن يعود بسهولة، فتجربة جلال الشرقاوى مع المسرح الخاص هذا العام لم تكتمل، ومسرح سنبل الذى يقيمه الفنان محمد صبحى بعيدا عن الجمهور ومن الصعب ان يحظى بإقبال جيد، ومحمد رمضان مجرد ظاهرة عابرة لن تستمر، اما مسرح مصر فلا يمكن ان نقول عنه مسرح بل هو محاولة لاستغلال نجوم السينما والتليفزيون لعمل برنامج ترفيهى للجمهور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق