تصنيفات مسرحية

الجمعة، 12 يناير 2018

افتتاح الندوة الفكرية الاولى الخاصة بالدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية

افتتاح الندوة الفكرية الاولى الخاصة بالدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي


في ندوة فكرية بمهرجان المسرح العربي: بحوث حول المسرح من العراق وتونس والجزائر تم صباح اليوم افتتاح الندوة الفكرية الاولى الخاصة بالدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي وذلك بقاعة المحاضرات بنزل افريقيا حيث ترأس الدكتور محمد عبازة الجلسة الاولى وشارك فيها بالمحاضرة كل من سافرة ناجي(العراق) وعبد الحليم المسعودي(تونس) والزهرة ابراهيم ( المغرب ) وصراح سكينة تلمساني ( الجزائر ) : سافرة ابراهيم : الانثروبولوجيا الثقافية وسيرورة التلقي في المسرح العربي اوضحت الباحثة سافرة ابراهيم ان مداخلتها تبحث عن الخلفيات الثقافية والحضارية والاجتماعية والمرجعية التي تحدد طبيعة التلقي وكيفية تعامل المتلقي مع العرض المسرحي . انطلقت الباحثة من بعض الامثلة الإجرائية لكيفية تفاعل المتلقي العربي مع بعض المسرحيات وتبعا لذلك انقسم المسرح العربي الى اكاديمي وعام . عبد الحليم المسعودي : التياتروقراطيا والمسرحة مراجعات في ” الكوجيتو ” المسرحي من جانبه تطرق الباحث عبد الحليم المسعودي في مداخلته الى مفهوم التياتروقراطيا وهو مفهوم افلاطوني يراد منه احتقار الجمهور المسرحي موضحا أن مواقف افلاطون من المسرح معروفة ففي كتابه ايون تحدث عن الشاعر القوال الذي يعيد صياغة الشعر امام الناس الذي اعتبره خطرا على التشريع وقد ذهب به الامر الى السخرية من هوميروس حيث يتساءل عن اضافته او قدرته على ترتيب المدينة الى ان جاء ارسطو حيث اهمل ارسطو الفرجة وركز على النصوص والمكتوب وقال:” ما اريد قوله ان المسرحة تقوم على الغريزة لان المسرح يغلب الواقع والقوانين فهل نجحنا في اجتراح مسرحة عربية بعد مرور قرن ؟ لم ننجح – طبعا – لان المسرحة مازالت مشروعا معلقا أسأل نفسي اين توجد هذه المسرحة ؟ لم نبدأ بعد التفكير في المسرحة”. صراح سكينة تلمساني : قضايا مابعد الاستعمار في المسرح الافريقي أما صراح سكينة تلمساني فقالت في مداخلتها:” لقد حاول الكتاب الافارقة معالجة قضايا من قبيل الزنوج والمسرح والخطاب الكولونيالي “، وتوقفت عند اعمال ايمي سيزير مشيرة الى أنه اشتغل في مسرحياته على تقويض المقولات الاستعمارية والتي فحواها ان الشعوب المستعمرة لا ماضي ولا تاريخ لها، مبينة أن كتابات ايمي سيزير تحولت الى استراتيجية تستعمل كوسيلة للرد على الاخر ذلك لانه اشتغل على اليات جعلته يقوض نمطية الكتابة الغربية عن الاخر وأوضحت صراح سكينة في مداخلتها أن اشتغال ايمي سيزير على المسرح الذي وظفه كخطاب مضاد للمقولات الاستعمارية لان المسرح من اكثر الاجناس الادبية التي حوربت من قبل الاستعمار فقد سعى هذا الاخير الى تغييبها وتهميشها لما تحمله من خصوصية للمجتمعات الافريقية. الزهرة براهيم : التعقيب على المواضيع الثلاثة من جانبها بينت الزهرة براهم وجود اخطاء في البحوث المقدمة على مستوى اللغة نحوا وصرفا ومعجما واسلوبا، الى جانب مشاكل في الاستعمال الوافي لعلامات الترقيم واعتماد بيبلوغرافيا رصينة. ولاحظت المعقبة في تدخلها ان سافرة ناجي لم تنجح في تقديم بحثها بطريقة علمية فالعنوان كبير يبشر بالكثير ولا يقدم الا القليل وفيما يتعلق ببحث عبد الحليم المسعودي قالت ان عنوان بحثه كالمولود الذي ولد بإسمين وبدأ ماتطرق اليه ملتبسا . وبالنسبة الى المداخلة الثالثة لاحظت ان ايمي سيزير وهو يقاوم الاستعمار والعقلية الاستعمارية وتساءلت لماذا كتب بلغة الاستعمار ؟ الا تراه وقع فيما لم يحسب اليه حسابا ؟ ثم اعطيت الكلمة للحاضرين لمناقشة المداخلات التي قدمت اضافة من خلال الأسئلة وتوقفت عند ابرز النقاط التي توقفت عندها المداخلات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق