تصنيفات مسرحية

الأحد، 7 يناير 2018

تونس تحتضن مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية

تونس تحتضن مهرجان المسرح العربي

صابر بن عامر - العرب


تحتضن تونس في الفترة الممتدة من 10 إلى 16 يناير الجاري الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وهو المهرجان الذي اعتادت الهيئة تنظيمه كل عام في عاصمة أو مدينة عربية.

 بأكثر من 25 عرضا وحوالي 600 مشارك في الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس، ستنطلق فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي العاشر من 10 يناير الجاري وإلى غاية السادس عشر منه في تونس، وهو المهرجان الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح هذا العام تحت شعار “لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية”.

وتشمل التظاهرة التي اختارت الهيئة أن تكون تونس الحاضنة لها لثاني مرة بعد سنة 2010، 27 عرضا، بينها 11 عرضا داخل المسابقة الرسمية ومثلها خارج المسابقة، إضافة إلى عرضين لمسرح الهواة وثلاثة عروض لمسرح العرائس، وفق تصريح غنام غنام مسؤول النشر والإعلام بالهيئة العربية للمسرح لـ”العرب”.


غنام غنام: 27 عرضا ستؤثث فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح بتونس

وقالت الهيئة في ندوة صحافية أقيمت الجمعة بقاعة سينما الأفريكا بالعاصمة تونس إن العروض المتنافسة على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، تمثل تسع دول هي: المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن وسوريا والعراق والإمارات والسعودية، وتتوزّع عروض المهرجان على خمسة مسارح في تونس العاصمة، أبرزها المسرح البلدي ومسرح الفن الرابع.

وتنظم الهيئة العربية للمسرح التي تتخذ من إمارة الشارقة بالإمارات مقرا لها، المهرجان كل عام في بلد عربي مختلف منذ 2009، حيث احتضنت القاهرة الدورة الأولى منه، تلتها تونس، فبيروت، فعمان، فالدوحة، فالشارقة، فالرباط، فالكويت، فالجزائر، لتعود ثانية إلى تونس.

ويشارك في المهرجان حوالي 600 فنان وباحث وناقد ومتخصص وإعلامي، ويلقي الكاتب والمخرج المسرحي السوري فرحان بلبل كلمة اليوم العربي للمسرح تحت عنوان “نريد أن نقفل مخافر الشرطة في عقول المبدعين”، والكلمة تلقى سنويا في افتتاح كل دورة.

وتشمل أنشطة المهرجان إقامة ندوة فكرية يشارك فيها باحثون عبر ثماني جلسات تتناول موضوع “المسرح بين السلطة والمعرفة”، إضافة إلى ثماني ورش عمل تقام في المعهد العالي للفن المسرحي والمركز الوطني لفن العرائس.

كما تصدر الهيئة العربية للمسرح خمسة كتب عن مسرحيين تونسيين بمناسبة هذه الدورة، وهي “الارتجال في المسرح التونسي” لرياض الحمدي، و”المسرح التونسي.. مسارات حداثة” لعبدالحليم المسعودي، و”خطاب الشخصية الهامشية في نصوص المسرح الجديد” لنسرين الدقداقي، و”مسرح العبث في تونس” ليسرى بن علي وأخيرا “الإخراج المسرحي في تونس، حدود الائتلاف، حدود الاختلاف” لحمادي الوهايبي.

وككل عام ستكرّم الدورة أسماء مسرحية سامقة، ليقع الاختيار هذا العام على عشرة مسرحيين تونسيين، وهي عادة تكريمات الهيئة التي دأبت منذ نشأتها على تكريم القامات المسرحية للبلد المستضيف.


"الخوف" لفاضل الجعايبي تفتتح المهرجان

وأتت قائمة التكريمات التونسية لهذا العام مناصفة، خمس مسرحيات وهنّ: دليلة المفتاحي وسعيدة الحامي وفاتحة المهداوي وفوزية ثابت وصباح بوزويتة، أما المكرمون من الرجال فهم: نورالدين الورغي وأنور الشعافي والبحري الرحالي ومحمد نويّر وصلاح مصدق.

وتشارك سوريا في المسابقة الرسمية بمسرحية “هنّ” من إخراج آنا عكاشة، والجزائر بمسرحية “ما بقات هدرة” لمحمد شرشال، والإمارات بـ”غصة عبور” لمحمد العامري، والمغرب بـ”صولو” لمحمد الحر، ومصر بـ”الجلسة” لمناضل عنتر، والسعودية بـ”تشابك” لأحمد الأحمري، والعراق بـ”رائحة الحرب” لعماد محمد والأردن بـ”شواهد ليل” لخليل نصيرات، بينما تشارك تونس، البلد المنظّم، بثلاث مسرحيات وهي: “الشمع” لجعفر القاسمي، و”الرهوط” لعماد المي و”فريدم هاوس” للشاذلي العرفاوي.

وتشارك تونس أيضا خارج إطار المسابقة بأربع مسرحيات وهي: “خوف” للفاضل الجعايبي التي تفتتح المهرجان، و”ألهاكم التكاثر” لنجيب خلف الله، و”ثلاثين وأنا حاير فيك” لتوفيق الجبالي و”طوفان” لحافظ خليفة، في حين تشارك سوريا بمسرحيتين هما: اختطاف” لأيمن زيدان و”حضرة حرة” لمحمد ديبان، أما كل من المغرب والأردن ولبنان والكويت والعراق فتشارك بمسرحية واحدة لكل بلد.

وكانت قد فازت المسرحية المغربية “خريف” بجائزة الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي لأفضل عمل مسرحي عربي التي أقيمت السنة الماضية في الجزائر، وقيمتها مئة ألف درهم إماراتي (حوالي 27 ألف دولار).

ويتناول العرض، وهو من إخراج أسماء هوري وتأليف شقيقتها الراحلة فاطمة هوري، وبطولة فريدة بوعزاوي وسليمة مومني، قصة امرأة تصاب بالسرطان، وعلاقة المرأة بالرجل بعد اكتشاف هذا المرض وما يطرأ على هذه العلاقة، كما يسلط الضوء على الجسد المريض في المجتمع ونظرته إليه.

ودارت فعاليات المهرجان بمدينتي وهران ومستغانم، بمشاركة أكثر من 33 عرضا مسرحيا، وتنافست على الجائزة حينها عروض من الجزائر وتونس والمغرب ومصر والأردن والكويت والعراق وحملت الدورة اسم المسرحي الجزائري الراحل عزالدين مجوبي الذي اغتيل عام 1995.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق