مجلة الفنون المسرحية
توجت، أمس مسرحية "كأسك يا سقراط " لجمعية الرسالة للمسيلة ليلة في اختتام فعاليات الأيام الوطنية الثالثة "عز الدين مجوبي" للمسرح ببلدية عزابة بجائزة "مجوبي الذهبية". وقد تم اختيار هذه المسرحية عن نص لعبد الرزاق الربيعي وإخراج لحسن بتقة من طرف لجنة التحكيم بالنظر إلى الأداء الجيد للأدوار من طرف الممثلين وكذا حسن كتابة النص والسينوغرافيا فضلا عن الإخراج المتميز.
المسرحية كانت عنوانا للمثقف المتحرر من كل القيود والأخلاق والعلم وتناولت إسقاطا لزمنين متباعدين حيث أن أصحاب المبادئ والمثل دائما ما يلقون الجحود والنكران وتتسارع الأحداث إلى أن تنتصر حرارة إيمانهم على كل الأغلال حتى ولو كانت حديدية. فيما عادت جائزة "مجوبي الفضية" إلى مسرحية سيادة النائب للجمعية الثقافية المثلث الواقي لقالمة و"مجوبي البرونزية" على لمسرحية " بلاد زاد" لجمعية المنار الثقافية لبومرداس، أما جائزة أحسن دور رجالي فنالها عبد الحميد بلخوجة عن مسرحية "صديقي الشبح " لجمعية مسرح الشلف فيما تحصلت زينب بوعزة على جائزة أحسن دور نسائي عن مسرحية "لعبة الملوك" لجمعية الريان الثقافية لجيجل بينما عادت الجائزة التشجيعية باسم المخرج المسرحي الراحل أحمد بوطاطة من سكيكدة لجمعية إشراق الفنون و ذلك عن مسرحية "اغتراب". كما خصصت لجنة التحكيم جوائز أخرى تشجيعية دون مقابل مالي حيث تم تخصيص جائزتين تشجيعيتين "لأحسن دور نسائي واعد" تحصلت عليهما مناصفة كل من سيلين صحراوي عن مسرحية "بروسي" من المدية و نسرين شمدي لجمعية مسرح الشلف عن مسرحية "صديقي الشبح" وكذا جائزتين تشجيعيتين لأحسن دور رجالي واعد مناصفة لكل من الممثل مراد مجرام عن مسرحية "بروسي" و كمال جفال عن مسرحية "الزمارة" لجمعية اتفاق القلوب للمسيلة، و قد اعتمدت لجنة التحكيم التي كانت مكونة خلال هذه الطبعة التي انطلقت في 15 فبراير الجاري من الفنان المسرحي عنتر هلال والممثلين آمال حيمر وعثمان بن داود و المخرجة ليندة سلام في تقييمها للأعمال الفنية التي قدمت بالمناسبة على الإخراج والسينوغرافيا و المؤثرات الصوتية والنص أيضا. وأوصت لجنة التحكيم بضرورة تكوين الممثلين وتأطير وتكوين الشباب الموهوبين والمتعطشين للفعل المسرحي فضلا عن أهمية إقامة ورشات تكوينية على الصعيد المحلي من طرف مختصين في مجال مسرح الطفل. كما دعت لجنة التحكيم خلال هذا المهرجان إلى التنويع في المواضيع و الأخذ بعين الاعتبار الكتاب العالميين عامة و الكتاب الجزائريين خاصة. وطالب منظمو هذه التظاهرة الفنية السلطات المحلية بضرورة ترميم قاعة سينما عزابة وتهيئة فضاء للفعل السينمائي والمسرحي بهذه البلدية بإمكانها احتضان مثل هذه التظاهرات الوطنية.
وجدير بالذكر فقد احتضنت دار الشباب لمدينة عزابة على مدار ستة أيام هذه التظاهرة التي أنعشت المشهد الثقافي بعزابة وذلك بمشاركة 9 فرق مسرحية من المدية والبليدة والجزائر العاصمة والشلف و قالمة وبومرداس وجيجل و المسيلة. يذكر كذلك أنه تم في افتتاح هذه التظاهرة التي استهلت بعرض مسرحي خارج المنافسة لمركز الفنون الدرامية والركحية لصفاقس (تونس) بعنوان "أوذيب " تكريم وجوه فنية معروفة جزائرية و أخرى تونسية على غرار أحمد بن عيسى وجمال حمودة ومروان منصوري والفنانتين التونسيتين حفيظة بن ضياف ولطيفة القفصي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق