مجلة الفنون المسرحية
لإحياء التراث المهرجان الدولي للحكواتي ينزل إلى الشارع
خ.نافع - المساء
رفع بالمسرح الجهوي «عبد القادر علولة» بوهران، سهرة أوّل أمس، الستار عن فعاليات الطبعة الثانية عشرة للمهرجان الدولي» الحكواتي» التي ستتواصل فعاليته إلى غاية 17 من الشهر الجاري، وعرف حفل الاحتفال الذي كان بسيطا مزجا بين مختلف طبوع الحكواتي بعدة لغات، مما صنع فرجة خاصة أبهرت الجمهور الكبير الذي حضر حفل الافتتاح.
كشفت السيدة جميلة حميتو رئيسة جمعية «القارئ الصغير» التي تعكف منذ سنوات على تنظيم التظاهرة، أنّها تلقي صعوبات كبيرة في التحضير للتظاهرة، خاصة من الجانب المالي، غير أنّ الجمعية أصرت على مواصلة رفع التحدي والوصول إلى استدعاء عدد من الحكواتيين من دول أجنبية وشقيقة للمشاركة في التظاهرة التي أخذت بعدا دوليا، بالتعاون والتنسيق مع بعض الجمعيات والمؤسسات الثقافية كمسرح «عبد القادر علولة»، جمعية «بذور السلام» مع عدد من الجمعيات، على غرار «الأفق الجميل»، جمعية «صحة سيدي الهواري»، «نوميديا» و»كوبياك» وبلدية وهران، المركز الثقافي الفرنسي ومركز «سرفنتاس» الإسباني.
تمكّنت الجمعية من استقبال 13 حكواتيا من تونس، الكونغو، إسبانيا وفرنسا، إلى جانب حكواتيين من الجزائر، على غرار ماحي الصديق وقادة بن شميسة ونعيمة محايلية من الجزائر العاصمة، محمد بن مداح من ولاية غرداية، فارس إيدير من ولاية تيزي وزو وجميلة حميتو من وهران، إلى جانب إبراهيم زروق من تونس وكايغو من الكونغو وجون دوني، جويد جوزاف، كارول ايفلغونس بيران من فرنسا وسوسو من إسبانيا.
يأتي المهرجان في طبعته الثانية عشر تحت شعار «البحر الأبيض المتوسط في قلب كلمات السفر»، وأكّدت رئيسة جمعية القارئ الصغير على أنّ المهرجان يهدف سنويا إلى إعادة الروح لفن الحكواتي الذي يظل تراثا غير مادي، يتميز بمخاطبة الروح الإنسانية والقيم في شكل تصوير مسرحي على الخشبة.
استهل المهرجان بعرض للحكواتي الجزائرية الفرنسية ايفتان عيني المعنون بـ»الكسوف»، الذي سلّط الضوء على مآسي الهجرة غير الشرعية الذي قدّمته الفنانة على شكل حوار بينها وبين مجموعة من الأموات من أقاربها، وكانت تتقدمهم والدتها التي حثتها على الرجوع إلى الجزائر في قالب هزلي ومعبر تفاعل معه الجمهور.
حسب برنامج التظاهرة، فإن العروض لن تقتصر على خشبة المسرح، بل سيتم توسيع عرضها إلى مناطق أكثر للوصول إلى الجمهور، حيث سيتم عرضها في بعض المؤسسات التربوية والمراكز الثقافية، المعهد الثقافي الفرنسي ومنتزه حديقة «ابن باديس» بحي سيدي الهواري، ومكتبة الطفولة بمقر المكتبة البلدية بختي بن عودة، كما سيكون مستخدمو «الترامواي» على موعد مع الحكواتي الذي سيقدم حكايات للركاب على طول المسار، وهو ما سيتيح للرواة فرصة تقديم حكايات نابعة من التراث الجزائري والإفريقي وحوض البحر الأبيض المتوسط، وأخرى مستمدة مواضيعها من الواقع اليومي المعاش باللغات العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإسبانية، كما سيتم تنظيم ليلة الحكاية بمقر المعهد الثقافي الفرنسي تحت شعار «تحت نجوم سماء وهران»، فضلا عن العروض التي سيحتضنها المسرح الجهوي «عبد القادر علولة».
❊ رضوان قلوش
متحف زبانا بوهران ... إبرام اتفاقية تعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا
يحضر المتحف العمومي الوطني «أحمد زبانة» بوهران، لإبرام اتفاقية تعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» بنفس الولاية، ضمن الإستراتيجية الجديدة التي تجسّدها هذه المؤسسة المتحفية الرامية إلى فتح المجال أمام البحث العلمي والتعاون مع الجامعة من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي، حسبما كشفت عنه مديرته السيدة بشرى صالحي. حيث استقبل المتحف أول أمس فريق من دكاترة جامعة العلوم والتكنولوجيا، تفقدوا مختلف أقسام فرع تاريخ الطبيعة بغية تحضير دراسة مفصلة حول العينات بالتعاون مع إطارات المتحف التي ستسمح مستقبلا بتحديد طرق ومناهج العمل العلمي في مجال التعريف بالعينات و حفظها، وفق المتحدثة. في نفس السياق، أبرم متحف زبانا خلال السنة الفارطة، اتفاقية مع قسم الآثار لجامعة «مصطفى اسطنبولي» بولاية معسكر، من أجل التعاون في أربعة مجالات رئيسية تتعلق بالتنظيم المشترك للملتقيات العلمية والتكوين والتربصات والتأطير العلمي لإطارات المتحف للطلبة، إضافة إلى مجال البحث والنشر، وفق السيدة صالحي التى أضافت أن هناك مشاريع تعاون في الأفق مع مخابر بحث من مؤسسات جامعية بوهران وولايات الوطن. من جهة أخرى، عرف متحف زبانا توافد 43726 زائرا خلال السنة الفارطة، وهو ما اعتبرته السيدة صالحي بالعدد المهم، يعكس انتشار ثقافة زيارة المتاحف لدى المواطنين باعتباره أحد المعالم السياحية التى يحرص زوار الولاية سواء من داخل الوطن أو خارجه، على زيارتها، ويعد حافزا لترقية أساليب الحفاظ على هذا المكسب التاريخي والثقافي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق