تصنيفات مسرحية

الأربعاء، 14 مارس 2018

صدور مسرحية «الزعيم المزعج» و»الخمسة» لأمير صالح تأريخ بسرد مسرحي حي

مجلة الفنون المسرحية

صدور مسرحية «الزعيم المزعج» و»الخمسة» لأمير صالح
تأريخ بسرد مسرحي حي

مريم.ن  - المساء


صدر للمؤلف أمير صالح كتابان، الأول عبارة عن مسرحية تاريخية  بعنوان «الزعيم المزعج» والثاني «الخمسة» يستعرض فيه كبار الشخصيات التاريخية الجزائرية، علما أن كل أعماله تحمل نكهة الأدب السياسي، أكد المؤلف  أنه متأثر بالأحداث التي عصفت بالمنطقة العربية، بالتالي كان لزاما عليه التصدي لما يجري من خلال استعادة الذاكرة والرجوع إلى التاريخ لفهم الحاضر وتحدياته. كما قال الكاتب أن دافعه للكتابة كان سببه التضليل الذي يمارسه الإعلام الغربي.

أشار الكاتب أمير صالح إلى أن أول عمل صدر له كان سنة 2001،  عن جمعية «الجاحظية» وبدعم خاص له من الراحل الطاهر وطار، نفذت حينها الـ300 نسخة، وكانت المسرحية توثق لمرحلة العشرية السوداء وما كان فيها من دمار، كتفجير دار البلدية الذي قدم تفاصيله في النص، ليواصل الحديث عن أحد الذين تصدوا لهذه الظاهرة، ودخل مقبرة الشهداء ليشتكي حال الجزائر ويبكي.

بعدها توقف السيد صالح عن الكتابة وكان الانقطاع التام بسبب  عدم تشجيعه، إلى أن جاءت ساعة الحسم، حيث انطلقت ملكة الكتابة مجددا لتتفجر معها مشاعر الغضب، بعدما عصفت ببلدان العالم العربي رياح عاتية أتت على الأخضر واليابس. كما قال الكاتب بأنه تأثر أيضا لصورة مقتل الراحل القذافي وكيف غطاها الإعلام الغربي بطريقة جرحت العرب، حينها تذكر المؤلف زعماء آخرين كان لابد من استحضار ذكراهم لرفع المعنويات منهم الراحل بوضياف وبومدين وغيرهما، فكتب مسرحية تاريخية متسلسلة تروي الساعات الأخيرة لبعض الزعماء العرب، ويتجلى في هذا العمل أسلوب السيناريو.

يعود المؤلف إلى سياسة الكيل بمكيالين في العلاقات الدولية،  والتغاضي في ذلك عن حقوق الشعوب العربية، وكذا استعمال مسألة حقوق الإنسان كأداة للتدخل وإثارة الفتن.

يهاجم الكاتب في كتابه «الزعيم المزعج» سياسة التدخل الغربي في شؤون الدول العربية، متوقفا عند الحالة الليبية التي بلغت صورة مقززة بمقتل رئيسها أمام العلن، وهو استهتار مقصود بالشعور العربي. يوظف الكاتب بعض تغطيات القنوات التي تشمت في هذه الأوضاع وتزيد من تأجيجها وتبرر المؤامرات المحاكة.

تضمن الكتاب أيضا مشاهد حية تبدو كلقطات سينمائية، تبرز فيها لحظات الحماسة والبطولة.

في الكتاب الثاني «الخمسة»، يتواصل سرد ملامح شخصيات قدمت الكثير للجزائر، منها عبد الحميد بن باديس وميصالي الحاج وهواري وعبد المؤمن بن علي وغيرهم ممن بقيت أسماؤهم محفورة في الذاكرة، بالتالي جعلوا من الجزائر وشعبها منطقة محرمة على الأعداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق