مجلة الفنون المسرحية
حافظ المسرح
علاوة وهبي
حافظ المسرح
علاوة وهبي
هو من مواليد الاسكندرية بمصر سنة ١٩٤٨ كاتب مسرحي وروائي ومخرج وكاتب مسلسلات في رصيده عدد كبير من النصوص المسرحية .وكذلك في الاخراج قدمت نصوص له في عديد الدول العربية من طرف مخرجين لهم مكانة ورصيد كتب عنه الكثير وقدمت رسائل تخرج جامعية حول اعماله ومسرحه.
اول من قادني الي قراءة اعمال السيد حافظ هو الصديق الناقد مصطفي الرمضاني بما كتبه عن الفعل الدرامي في مسرح السيد حافظ.بعدها بدأت رحلتي في البحث عن اعماله
وكانت الصدفة ان وجدت كتابا له فيه مجموعة من نصوصه كان قد جاء به من مصر احد الاصدقاء وكان علي ان اخذ الكتاب منه باية طريقة.وامام اصراره علي عدم اعارتي الكتاب لجأت الي طريقة استغفاله وسرقت منه الكتاب. ثم رحت اتصيد بقية كتبه لانني وجدت في مسرحه بعض ما لا يوجد عند كتاب اخرين
السيد حافظ من اغزر كتاب المسرح ليس في مصر فقط بل في الوطن اعربي ولم يتفوق عليه ربما سوي مواطنه توفيق الحكيم .فمن ضمن كل الكتاب الذين قرات لهم نصوصا مسرحية لا احد منه بلغ عدد نصوصه نصوص السيد حافظ.
هو من الجيل اللاحق لرواد الكتابة المسرحية في مصر .ولكنه تفوق علي العدد الكبير منه .
كتب للاطفال والكبار علي حد سواء وكتب النص التجريبي
فهو مجرب في كل كتاباته يبحث عن الجديد المختلف.قد يشترك مع البعض فيما يكتبه ولكنه في الكثير منه يختلف عنهم ويظيف الي الرصيد السابق عنه وحتي يتجاوزه .
انه بحق هو الان الرائد الاول في الكتابة المسرحية بمصر.واحد اعمدة الحركة المسرحية في مصر .ولا اقول المسرح المصري . لان المسرح مسرح في اي ماكان كان والباقي حركات مسرحية في اية دولة كانت.
تنوعت كتاباته وتنوعت موضوعاته .وفي اغلبها يقوم بتعرية.الواقع المضمر والمتعفن .
في نصوصه البساطة .البساطة الممتنعة ربما كما هو السهل الممتنع في الكتابة.لا يكرر نفسه مثل بعض الكتاب الذين يلونون الموضوع الواحد بالوان مختلفة فعنده كل نص يحمل في ثنياه جديده وتفرده وتلك ميزة لا تتوفر الا في الكاتب المتمكن فعلا من ادواته والمتمتع بالخيال الواسع وروح الابداع المتجدد .
لم اشاهد ما اخرجه السيد حافظ للمسرح ولكنني لا اكاد اشك في انه ابدع فيه مما ابدع في المكتابة وحتي في رواياته.والتي قرات منها روايتين تجده يختلف عن الاخرين من ابناء جيله الادبي.
احرز السيد خافظ علي المثير من الجوائز الادبية وحظي كذلك بعديد التكريمات المستحق عن جدارة.
انه الكاتب المختلف وصاحب الفكر النير والمستنير الكاتب الثائر .الرافض للفساد والتسلط المناصر لقضايا الانسان اينما كان الملتزم بهموم الشعب الضعيف والمغلوب علي امره.فمسرحه سواء في النصوص التجريبية منه او في غيرها مسرح ينتصر للانسان ولا شى غير الانسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق