تصنيفات مسرحية

السبت، 30 مارس 2019

مسرحية الشيطان امراة ....تاليف هشام شبر

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية الشيطان امراة ....تاليف هشام شبر

(غرفة شبه مظلمة  تتدلى من  اعلى سقفها مناديل عديدة بيضاء وحمراء والدخان يتسرب من ارضيتها      )

هو : اشككت بها ام برجولة  قايضتني لوني شككت   اقتربت منها  وجدتها في مخيلتي تنام وددت لو تعود اللحظه  وددت لو لم تكن نائمه   ياويلي  من منديل  زرعه هو في انفاسي   ف شهقت جنون اراك الى الان تبتسمين وانا اشدد على عنقك   اشدد واشدد واشدد 

( ينهار باكيا)

المراة : مابك

هو : اشتاق اليها  اشتاق

المراة :  لازلت  تترائى لك اشياء   من ماض  لم يكن لك  فيه وجود

هو : كنت  واقترفت اثم  الى الان ولا استطيع نسيان جريمتي

المراة : نحن في القرن الواحد والعشرين   فكيف  تعتقد انك كنت فارس  ولك زوجة اسمها دزدمونه و ..

هو :  كل السنين ترفضني حين تراني   وكل الابواب اقفلت بوجهي اين انت يادزدمونه اين انت ( يصرخ ويتعالى بكاءه بهستيريا )

المراة: ماذا ترى

هو : لا ارى سوى دزدمونه  فكل الوجوه اصبحت هي 

المراة: لا افهم ماتقول

هو : لانك لا تعرفينها 

المراة : من هي

هو : دزدمونه حبيبتي

المراة : اقترب مني 

هو : اتركيني لا اريد رؤية وجهك 

( طرق على الباب )

المراة : اعتقد ان الطبيب قد وصل سأفتح الباب

( يدخل الطبيب )

الطبيب :كيف حالك

هو : ليت ياكو   موجود ليخبرك  عما اعتمل بداخلي  حين اقتفيت اثر جنوني  وقتلتها  ليته  يتحدث

الطبيب : اهدء اهدء ..

هو : ثمل عقلي شك  حتى ترنحت افكاري  وتصاعد لوني على عيوني فلم اعرف ماافعل 

الطبيب :  لم تكن انت انها حكايه كتبت من الخيال

هو : عن اي خيال تتحدث كمموا انفاس رجولتي بمنديل  كنت قد اهديته لها  ووجدته  عند رجل اخر  فيه عطره فيه رائحته  فيه هي  فتناثرت تمزق حتى ترنحت  وأهتزت روحي قتلتها دكتور قتلتها وانا ابكي حب لها  دزدمونه  دزدمونه ...

( موسيقى .... اظلام )

( اضاءه على (هو ) في غرفته )

هو : ( بهمس )

رايتك تركبين صهوة المنديل   فصهلت غضب  كنت ارسم من اوهامي لقاءاتكم وحواركم كنت اسمع  ضحكاتك وانت تمرحين معه منديل نثرته تحت اقدامك   ومسحت به  وجهه  انا اكرهك  اكرهك  لا لا لا  احبك انا  لا بل اكرهك 

( اظلام

( اضاءه على باحة الدار حيث الام والاب )

الام : (تبكي )

ابني ضاع مني لقد جن  يعتقد انه قتل زوجته  

الاب: يقال تلبسه الجن  معنى هذا  ان الجن الذي بداخله هو من يحركه

الام : ليس لدي قدرة للتحمل وانا ارى ابني يتمزق امامي

الاب : اصبري لقد بعثت على رجل  متخصص بأخراج الجن من  الجسد وهو على وصول الان

( يطرق الباب )

( اظلام )

( اضاءه على غرفة  فيها هو والرجل  الحكيم )

الرجل :  هل ماتت

هو : نعم بيدي هاتين خنقتها انا خنقتها 

الرجل : لماذا

هو : ياكو اخبرني انها خائنه هو من اخبرني بذلك

الرجل : واين ياكو هذا الان

هو : لا ادري ربما مات او .. او .. لا ادري انا متعب متعب جدا

الرجل : اهدا .. اهدا

هو :  المنديل الذي اعطيته لها  كان لديه يمسح فيه فمه  وفيه عطره معنى هذا انهم يلتقون  خفيه  ويمرحون  ويضحكون حين رايت  المنديل بيده لم اتمالك ان اخفي غضبي   فدخلت  عليها كانت نائمه  كالملاك كانت كالنسمة كانت دخلت عليها وان ابكي  و... و .. وخنقتها خنقتها خنقتها ... ( يصرخ )

( موسيقى ... اظلام )

( اضاءه على باحة البيت حيث الاب والرجل )

الرجل : حالته صعبه جدا ففيه روحين تداخلتا في جسده

الاب : كيف روحين

الرجل : روح عطيل وروح ياكو كلاهما في جسده وهذا مايمزقه ولا يجعله يهدا ..ربما

الاب : ربما ماذا

الرجل : ربما يموت اختناق من شدة التضاد الذي يعيشه

الاب : والحل ماهو الحل ارشدني فانا اتالم

الرجل : الحل ان ناخذه ليلا لمقبرة المدينه وهناك نجري عليه طقس وفي تلك المحاوله اما ان نشفيه او نخسره للابد ...

( اظلام )

( اضاءه  على المقبره حيث هو والرجل بين القبور )

الرجل : اتعرف اين نحن الان

هو :في مدرسة الموت حيث دزدمونه 

الرجل :  وماذا تفعل دزدمونه  هنا

هو : انها تخيط من الاكفان مناديل تشبه منديلي كي تغطيني  حين اتي اليها وانا ارتجف خوف

الرجل : ولم تخاف

هو : من هوسي  وترددي

( يقوم الرجل بأشعال البخور وهو يردد بعض الكلمات )

الرجل :  اامركم الان ان تخرجا من جسد عطيل وتسكنا القبور

هو : لا لا لا لا  نحن نرتاد اجساد العاشقين ونبيت فيها

الرجل : اخرجا ..

هو : ارقص

الرجل : ماذا

هو : ارقص على دكة المغاسل رقصة المهرجين

الرجل : اخرجا والا

هو : والا ماذا  ايها الدجال الاعور

الرجل : اتركا روحه وارحلا

هو : الا اين  اليك 

الرجل : ( بفزع)

الاجساد النقيه  لن تكون ملجأ  للشياطين

هو : وهل انت نقي 

الرجل : ماذا

هو : هل تريد ان افشي سرك  وذنوبك 

الرجل : لا لا ارجوك 

هو : اذن اقايضك سرك بروحك

الرجل : لم افهم ماتعني

هو : انت تبيعني روحك 

الرجل : انا انسحب وساترك لكما الفتى

هو : لن ترحل حتى نسكنك

الرجل : ( يصرخ )

لا لا اذهبا بعيدا عني اذهبا

( يشعر بالاختناق )

هو : اختنق بصوتك اختنق بانفاسك اختنق اختنق

(الرجل  يضيق به النفس ويسعل بلا فائده الى ان يسقط  على الارض ميت)

هو : ياايها الموت  احملني او احملك   فهذا وقت نحلق فيه معا لنرمي بكل مناديل العشق على  ارواح خلعت اجسادها ضجر  ... ( يضحك بهستيريا  )

( اظلام ... موسيقى صاخبه )

(  صراخ (هو )ثم اضاءه على باحة البيت حيث الام تقف مذهوله خائفه  .. يدخل الاب مسرعا )

الاب : ماهذا الصراخ الم يذهب للمقبرة مع الرجل

الام : جاءوا به الجيران  حين سمعوا صراخ في المقبره دخلوا وشاهدوا الرجل قد مات ولم تعرف اسباب موته الى الان ..

الاب : الرجل مات .. كيف ...

الام : لا اعرف كيف ولكنه مات  وهاهو ابننا   من جديد صوته يشرب ارجاء البيت ...

هو : عطيل باق في هذا الزمن وفي كل زمان يرتدي في كل لحظه جسد رجل ما   ليعتريه دهشة وقلق ...

( يتصاعد صراخ ( هو ) مع الموسيقى الصاخبه ...

( اظلام )

                         ستار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق