مجلة الفنون المسرحية
أسدل الستار مساء الإثنين، على أعمال الدورة الأولى من مهرجان البحرين المسرحي بعد أن شهد في الفترة من 9 ولغاية 15 أبريل عرض 6 عروض مسرحية للفرق الأهلية المحلية، وإقامة منتدى (بانوراما مئوية المسرح البحريني) إلى جانب تنظيم ورشة عمل حول علاقة المخرج بالسينوغرافيا.
وحازت مسرحية "نعال النوخذة" لمسرح أوال على جائزة أفضل عرض مسرحي، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ، عن العرض ذاته لأمين الصايغ.
وحصد المخرج محمد شاهين جائزة أفضل إخراج عن عرض "حيدر" فيما فازت جمانة القصاب بجائزة أفضل ممثلة، وحامد سيف جائزة أفضل تأليف موسيقي ومؤثرات صوتية، والروائي البحريني أمين صالح جائزة أفضل نص عن العرض ذاته.
وذهبت جائزة أفضل ممثل دور أول، لعلي مرهون عن عرض "مطر صيف"، وجائزتي أفضل ممثلة دور أول لنورة عيد، وأفضل سينوغرافيا لأحمد العميري عن العرض ذاته.
إلى ذلك شهد حفل الافتتاح عرض فيلم لبانوراما العروض المشاركة في المهرجان، قبل أن تقدم الفرق المسرحية الأهلية عرضاً مشتركاً بعنوان "السلطة الخامس" جاء نتائج لورشة علاقة المخرج بالسينوغرافيا، التي أشرف على تنفيذها السينوغرافي الكويتي فيصل العبيد، والمخرج الكويتي عبدالله التركماني.
وقدمت لجنة التحكيم المكونة من الأستاذ عبدالغني داوود رئيساً، وعضوية الدكتورة نيرمين الحوطي والدكتور محمد سيف بياناً تفصيلياً شرحت خلاله آلية عملها وملاحظاتها وتوصياتها.
وذكر البيان أن عروض المهرجان كانت تتأرجح بين الهواية والاحتراف، وهذا ما لمسته اللجنة من خلال اختيار الفرق المسرحية لبعض النصوص التي كانت عصية على الفهم نتيجة لطرقها أبواب مسرح اللامعقول بكيفية توليفية أوغلت في الغموض، والمتاهة، أو الاعتماد على الميلودراما كعنصر أساسي لفن الفرجة، مما جعل لغة العواطف الجياشة تهيمن على العروض، وأسقطت التمثيل في بكائية غير مجدية، "علماً أن المسرح امتداد للحياة وليست كل ما فيها بكاء وأنين".
وأضاف البيان في حين أن بعض العروض جمعت ما بين مفارقات درامية عدة سلطت الضوء من خلالها على دلالات واعية فضحت العالم الزائف (المستنسخ) والعالم الحقيقي، وكذلك ناقشت عوالم الإنسان الداخلية وإشكالية الوجود من خلال مناخ نفسي مضطرب. وكما اهتم العرض الأخير بالموروث الشعبي ومفارقاته التي تمتد جذورها إلى أعماق مجتمعاتنا العربية.
وتابع البيان لاحظت اللجنة بأن هناك تنوعاً في الأداء التمثيلي والرؤى الإخراجية والسينوغرافيه والموسيقية، يبشر بولادة مواهب وطاقات واعدة إن لم تكن بعضها ناضجة/ محترفة، ويلزم التنويه عليها بهدف الاحتضان و الرعاية.
وأوصت لجنة التحكيم بأهمية الاهتمام بعقد دورات تدريبية وحلقات عمل ليست فقط للتمثيل والسينوغرافيا وإنما أيضاً للأزياء والإضاءة والمكياج، وهي عناصر مهمة لصنع أي عرض مسرحي، لا سيما أنه مهما بلغ مستوى العمل الفني والأداء المسرحي فهو يحتاج دائماً للتمرين والتمرين ثم التمرين كما يقول المعلم الأول لفن الممثل ستانسلافسكي وهذا ما يجب توفيره للفرق المسرحية في مختلف مجالات المسرح.
وأضاف البيان، موصياً إدارة المهرجان بتخصيص لجنة اختيار للعروض في الدورات القادمة لاختيار الأفضل منها واستبعاد ما هو دون المستوى. والاهتمام بطرح المواضيع المحلية والالتجاء للذاكرة التاريخية والموروث الشعبي وتكريسه في بناء العروض المسرحية.
ويذكر أن مهرجان البحرين المسرحي الذي انطلق في الفترة من 9 لغاية 15 أبريل الجاري بالصالة الثقافية، جاء ضمن سلسلة من مهرجانات نظمت ومزمع إقامتها في الدول العربية التي لا مهرجانات مسرحية محلية فيها، كمبادرة نوعية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تعزيزاً للإبداع المسرحي العربي. وقد نظم المهرجان من قبل الهيئة العربية للمسرح، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، وبالتعاون مع اتحاد جمعيات المسارح الأهلية البحرينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق