تصنيفات مسرحية

الأربعاء، 17 أبريل 2019

تغطية فعاليات الندوة الصحفية المعلنة عن المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء: لقد وصل المهرجان الآن إلى مرحلة النضج الذي جعله مرجعًا وطنيًا ودوليًا في التقنيات الحديثة للصورة.

مجلة الفنون المسرحية

تغطية فعاليات الندوة الصحفية المعلنة عن المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء:

لقد وصل المهرجان الآن إلى مرحلة النضج الذي جعله مرجعًا وطنيًا ودوليًا في التقنيات الحديثة للصورة.

عن اللجنة المنظمة

      تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء الدورة 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء الذي سينطلق بفضاءات ثقافية بجغرافية الدار البيضاء من 22 إلى 27 أبريل 2019، بشعار ومحور"عبرالإنسانية"، وهو تيار ثقافي وفكري عالمي ينصح باستخدام العلم والتكنولوجيا لتحسين ظروف الحياة البشرية في جميع المجالات، ومحاورة كل الثقافات ومرجعياتها. 
صرح ذ. عبد القادر كنكاي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ـ الدار البيضاء ورئيس مهرجان فن الفيديو في دورته الخامسة والعشرين، خلال الندوة الصحفية المعلنة عن فعاليات هذه الدورة الفضية بفضاء المدرسة العليا للفنون الجميلة للدار البيضاء، زوال يوم الثلاثاء 16 أبريل 2019. "أن  فكرة المهرجان لم تأت بشكل اعتباطي بل  انبثقت عن رؤية مستقبلية فريدة من نوعها وسابقة لعصرها بدليل أن زمن ميلاد الفكرة وتأسيسها جاء سنة 1993 ماقبل الثورة الرقمية حيث كان التواصل  ضعيفا جدا في جل وسائله ووسائطه إذ كان لا  يتعدى الهاتف السلكي وبهذا  تنسب وتحسب فكرة هذا المهرجان لصالح كلية بنمسيك طلبة وأساتذة  وفعاليات فنية وثقافية وعليه يعتبر هذا الحدث تأكيدا على أهمية التعبير والتواصل في شكله الصوري في عصرنا الحالي وذلك من خلال تقديم كل ماهو جديد في الفنون الرقمية التي أضحت لغة عالمية  وتساهم في تغيير منظوراتنا في شتى المجالات.. 
لقد وصل المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء الآن إلى مرحلة النضج الذي جعله مرجعًا وطنيًا ودوليًا في التقنيات الحديثة للصورة، فخلال 25 دورة، كان ومازال فضاء للتكوين والتأطير واللقاء، في إطار دبلوماسية ثقافية موازية، وكان أيضا مناسبة للعديد من الفنانين الشباب لصقل مواهبهم وتعميق معارفهم وكان لهم نقطة انطلاق نحو العالمية، من تم أشاد السيد العميد ذ. عبد القادر كنكاي، بجدية ومثابرة الساهرين على تنظم هذا الحدث الثقافي المتميز، بدء من الطاقم الفني والتقني الأول في زمن التأسيس والبداية مع العميد السباق والمؤسس د.حسن الصميلة، تم مراحل التطوير والابتكار مع باقي العمداء، كما أشاد بإسهام رئاسة الجامعة في كل المراحل وبالوزارة الوصية، وصرح أن المهرجان يحمل أولا اسم الجامعية المغربية ومدينة الدارالبيضاء تم المغرب، وأشار السيد العميد إلى الإسهام الملحوظ من طرف المؤمنين بهذا المشروع وداعميه ماديا ومعنويا وضمنهم الصحافة المغربية بكل وسائطها التي ما فتأت تروجه إعلاميا وتساهم في إثارة قضاياه وأسئلته وتطلعاته وطموحاته وآماله.
في سياق البرمجة الفنية والتقنية وإرهاصاتها صرح المدير الفني للمهرجان ذ.عبد المجيد ساداتي، لقد راهنا منذ البداية على المستقبل، ونحن سعداء بأن نكون سابقين لزماننا. وقد أظهرت بوضوح الدورات التي مضت أننا كنا على صواب، والدورة الحالية تثبت ذلك مرة أخرى، واختيار موضوع "عبر الإنسانية" شعارا لهذ الدورة، يدل بمدى ارتباط مهرجانِنا بأسئلة وقضايا مستقبل الإنسانية في علاقتها بالرقمنة التي لم يعد ممكنا التفكير في الثقافة دون أخذها بعين الاعتبار.كان هاجسنا الأول هو الحفاظ على استمرارية هذا المهرجان وضمان جودة برمجته وإبداعية منظميه، وكل ذلك بهدف فرض فن الفيديو والفنون الرقمية في الساحة الفنية الوطنية كمباحث أساسية. 

من تم بسط المدير الفني البرنامج النوعي في الشكل والمضمون حيث يمثل لحظة أساسية تُتَاحُ فيها الفرصةُ لعرض مستجدات الفنون الرقمية وفنون الفيديو على الصعيدين الوطني والدولي. ولهذا الغرض أشرا المدير الفني أن اللجنة المنظمة أعدت برنامجا غنيا ومتنوعا يجمع بين الفن والعلوم والتكنولوجيا. إذ بالإضافة إلى الفقرات المعتادة (المنجز السمعي البصري، والرقص المعاصر والتنصيبات الفنية وعروض فن الفيديو)، فإن برمجة هذه السنة تركز على الوقائع الافتراضية والمعززة والمختلطة. وهكذا سيتم عرض أربعةَ عشرَ مشروعا في الواقع الافتراضي، حازت على جوائز هامة في أكبر المهرجانات الدولية. كما سنقدم خلال هذه الدورة مشاريع في عرضها العالمي الثاني. وهي فرصة ندعو فيها الجمهور للإقبال بكثافة على العروض الفنية لهذه اللقاء، وذلك ليعيش تجارب فريدةً من نوعها، وليكتشف أسرار اللوحات العالمية، وليغوص في قلب اوركسترا موزارت، وليرقص واقعيا وافتراضيا مع مارغريتا برغامو، وليتفاعل مع الأعمال المعززة ليان مينه ومجموعة سوتو، وهذا جزء فقط من الكثير من الإبداعات التي يتجاوز عددها ثلاثين عملا فنيا، وذلك بفضاءات مختلفة بالدار البيضاء: بفضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، ومسرح مولاي رشيد، وبالمعهد الفرنسي والمدرسة العليا للفنون الجميلة في وسط المدينة وبالحي الحسني باستوديو الفنون الحية، وبفضاءات فنية أخرى خاصة وعامة.
أصبح المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، مع توالي دوراته، حدثا فنيا وثقافيا وتواصليا بارزا بامتياز على الصعيد الوطني والدولي إذ يهدف في كل سنة إلى تلاقح الخبرات في عالم التكنولوجيا وأيضا شيوع مجال فنون الفيديو والفنون الرقمية بين عموم الخبراء والمهتمين ورائدي هذا الفن الثامن. 
يستقبل المهرجان الدولي لفن الفيديو كعادته في كل سنة عدد من الفنانين والمبدعين الذين يمثلون المعمور لأكثر من 20 دولة بالإضافة إلى ممثلي مختلف الجهات صناعة الفنية والمؤسساتية ذات الهدف الثقافي، وذلك خلال فترة أسبوع  من التواصل مع وبفن الفيديو بغية جعل مدينة الدار البيضاء عاصمة عالمية تمثل الفن والإبداع الرقمي.
فيما يتعلق بالجانبين البيداغوجي والعلمي، فإن المهرجان يبرمج عشرَ ورشاتٍ تكوينيةٍ وماستر كلاس ومحاضرتين عن الواقع الافتراضي والمعزز وعن الشعر أيضا.
   صرح ذ. عبد القادر كنكاي عميد الكلية المنظمة ورئيس المهرجان، خلال التحاور الذي جاء عقب أسئلة الصحافة الوطنية والردود التي كانت تكاملا واسهاما في تفكير جماعي لتطوير الحدث وإبراز دوره الإشعاعي والثقافي والفني، أن معظم المجتمعات المتطورة حاليا ارتبط تطورها أساسا بتطور الجامعة فمن الجامعة تنبع التنمية وبالتالي تنعكس على المجتمع ككل وهي مصدر كل الطاقات، من الجامعة يولد الرياضي ويولد المحامي ويولد المفكر والفاعل المجتمعي والأسرة، إذيجب ألا تقف الجامعة على الواجب فقط الذي يتجسد في تدريس الطلبة ومدهم بالشهادات، بل يمتد دور الجامعة في الاسهام أن يتحول الشاب من تلميذ الى طالب فإذا ما لم تحدث فيه هذا التغيير فسيتخرج من الجامعة تلميذ بشهادة وهنا تحدث الكارثة إذ سيصبح التلميذ أستاذ التلميذ ويصبح التلميذ مسؤولا في الدولة، الشاب المغربي يلزمه شرط أساسي وهو ارتباطه بالأرض وبالمجتمع.
دعت الندوة أن الغاية من هذا المهرجان أن نوصل رسالة فن الفيديو وأن يتم  استخدامه للصالح العام لكونه حدث انبثق من وسط أكاديمي وفي العاصمة الاقتصادية،  فلماذا لا يحظى بالدعم وبالاعتراف اللازمين ولماذا لا نحاول إقحام المجتمع المدني في هذا الحدث لنغير فكرة النمطية التي مفادها أن الفيديو يستخدم للإساءة فقط ؟ا ولماذا لا نوظف فن الفيديو بيداغوجيا ليساعدنا بمهاراته وتقنياته في مراحل الدراسية في جل المراحل الدراسية ماقبل الجامعة؟ا. 
هي طموحات فنية وتقنية يطرحها فن الفيديو كعادته لنخرج من نمطية تفكير وتواصل وفرجة إلى جديد يتطلع للآتي مكسرا للتقليدانية التواصلية، عبر الإنسانية التي تحاور وتستحضر التيار الثقافي والفكري العالمي الذي ينصح باستخدام العلم والتكنولوجيا لتحسين ظروف الحياة البشرية في جميع المجالات، ودعوة لمحاورة كل الثقافات ومرجعياتها..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق