تصنيفات مسرحية

الثلاثاء، 7 مايو 2019

لا بيرل دراجون: عرض مسرحي ترفيهي لـ60 ممثلًا يخطف الأضواء في دبي

مجلة الفنون المسرحية

لا بيرل دراجون: عرض مسرحي ترفيهي لـ60 ممثلًا يخطف الأضواء في دبي 

على مدار ساعة ونصف، من متعة فن الاستعراض والإخراج وتناغم الممثلين، والمؤثرات الصوتية والموسيقى الحية، تتمنى أن تكون لك أكثر من عينين، لتشاهد عرضا مذهلا يدخلك فى عالم الخيال وحكايات أشبه بألف ليلة وليلة، كل هذا فى العرض العالمى «لا بيرل باى دراجون» على أرض مسرح خاص فى مجمع الحبتور سيتى فى دبى.

الجمهور يصطف بالطوابير للحجز، ومنهم من سبقهم بالحجز الإلكترونى بعدة أيام عن موعد العرض حتى يستفيد بتخفيض ثمن تذكرة الدخول التى تبدأ بـ400 درهم إماراتى وتنتهى بـ1600 درهم، ومع انتهاء العرض ترى بعض الممثلين يصافحون الجمهور الذى يقف ترحيبا لهم.

المسرح الٌمعد خصيصا لهذا العرض للمخرج العالمى فرانكو دراجون مزود بشلالات مياه على الجانبين بنحو 2.3 مليون لتر، وتتوسطه بحيرة صغيرة، يخرج منها ويتساقط فيها بعض الفنانين الذين ينزلون من أعلى وكأنهم يتساقطون من الفضاء، ويستوعب المسرح الذى تم تشييده على مدار 4 سنوات 1300 مقعد، ومن خلف الكواليس هناك نحو 130 شخصا مسؤولا عن توجيه أداء الممثلين، بخلاف إطلاق شلالات المياه والمؤثرات الضوئية فى موعدها، كما يحكى العرض قصصا من وحى دبى، الذى يعتمد على «اللؤلؤة» باعتبارها مصدرا للتجارة والصيد لأبناء الإمارات، مرورًا بتاريخها الحديث الذى يعتمد على التكنولوجيا ويتعايش فيها أبناء أكثر من 190 جنسية ما بين مقيم وسائح.

قصة الاستعراض من الممكن تفسيرها بأكثر من معنى ومفهوم، خاصة أن عدد الفنانين الذين يصل عددهم إلى 60 عارضا من أكثر من 20 دولة تراهم يؤدون فقرات بهلوانية، كل واحد منهم تريد أن تراه بشخصه فقط من روعة الاستعراض الذى يناسب العائلة صغارا وكبارا، فلغة الحركة يفهمها الجميع، كما أن الزى الرسمى الإماراتى حاضر فى الاستعراض، برفقة ملابس من الماضى وما هو متوقع فى المستقبل.

فى لحظات سقوط أمتار المياه عبر الشلالات، تراها تتلاشى بفعل أرضية المسرح التى تقوم بتجفيفها، لتدخل فقرات أخرى، منها رقصات الممثلين فى الهواء والتقائهم بعضهم بعضا دون أدنى ارتطام، فيتدلى العارض من السماء إلى الأرض بنحو 30 مترا ليقفز فى ثوانٍ معدودة على صوت الناى، فمن الممكن أن ترى عازفه جالسا على يسار المسرح، لكن هذا يتطلب منك أن تحدق فى كل شبر فى المسرح المفعم بالأصوات والأضواء والمؤثرات. من ضمن الشخصيات الرئيسية فى العرض المسرحى فنانة أوبرالية بملابس معينة، أشبه بفتاة «أليس فى بلاد العجائب» تقفز كالبلهوان، وتبكى وتبتسم، فتخطف قلب الجمهور، كما اختطفه حركات بهلوانية لـ5 أشخاص يستقلون دراجات بخارية ويتداخلون أثناء القيادة بسرعة مخيفة فيما بينهم، داخل «بلورة» حديدية، فى تناغم أشبه بألعاب الكمبيوتر وليس فى عالم الواقع الحى.

العرض ملىء بمشاهد الحب والعنف ما بين لحظة وأخرى، ففى دقائق معدودة تشاهد فقرات حب وعشق بين البطل والبطلة التى يحارب الأشرار من أجلها، ثم فى مشاهد أخرى ترى شخصا يوعز بالشر، الذى ينتهى فى نهاية العرض، لكن فى بدايته ترى الفتاة المغنية جالسة على مقعد خشبى وخلفها شاشة عملاقة بطول المسرح ومن ورائها ترى حركة الكواكب التى تحكى قصص الماضى والمستقبل فى دبى.

------------------------------------------
المصدر : المصري اليوم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق