تصنيفات مسرحية

الأربعاء، 10 يوليو 2019

مسرحية " البرشومي " تأليف عزت عفيفي قطب

مجلة الفنون المسرحية



    الشخصيات :

- الشاب 
- الفتاة                                       

                                            المشهد الأول

  
ترتفع الستار  عن رصيف مترو انفاق في الليل المتأخر يتناثر عدد قليل من الركاب وهناك راكبة تحلس علي احد المقاعد المنعزلة وتسند رأسها علي الحائط الخلفي ويداها تتدليان الي جانبيها ويظهر عليها الاعياء يقترب شاب ويجلس قريبا منها 
الشاب : خير فيه حاجة ... أي مساعدة ؟
الفتاة وهي ترتعش : افتح الشنطة بتاعتي حتلاقي شيكولاتة اديني بسرعة قطعة او قطعتان قبل ما ادخل في غيبوبة سكر 
الشاب يفتح الحقيبة ويخرج قطع الشيكولاتة يفك الاغلفة ثم يقدمها للفتاة التي تلوكها بسرعة ... فترة صمت وهدوء ... وتبدأ في التقاط انفاسها واسترداد حيويتها
الشاب : الف سلامة ... 
الفتاة : الله يسلمك ... متشكرة علي المساعدة
الشاب : المفروض يكون معاك مرافق في الأوقات المتأخرة ... خاصة وان هناك اخبار عن عودة قاتل نصف الليل يمارس نشاطه من جديد
الفتاة : من هو قاتل نصف الليل ؟
الشاب : الم تتابعي الاخبار؟
الفتاة : كنت مريضة ومنعوا عني الاخبار المثيرة
الشاب : الف سلامة هو شخص يلاحق الفتايات اللواتي يكن وحدهن بعد منتصف الليل ويقتلهن
الفتاة : ارجوك لا تتركني وحدي 
الشاب : لماذا تأخرت؟ 
الفتاة : كنت في اجتماع حزبي ولم ننتبه للوقت 
الشاب : حضرتك سياسية ؟
الفتاة : لا دا حزب اجتماعي
الشاب : حزب اجتماعي من أي جانب 
الفتاة : مساندة المقهورات ... وصاحبات المشاكل وبنعيد تأهيلهن  
الشاب : جميل ...وحضرتك مريضة سكري نوع اول او ثاني ؟
الفتاة : نوع ثاني
 الشاب : هي دي مشكلة الحلاوة لما تزيد تقلب بسكري ... وبالسبة لك سبب مباشر 
الفتاة بخجل : اشكرك علي المجاملة الرقيقة
الشاب وقد شعر ان الفتاة لم تصده : انا بقول الحقيقة ... كان لازم يكون معاك مرافق في هذا الوقت خاصة بعدما بذلت مجهود والحمد لله لم تصابي بغيبوبة السكر في أي مكان 
الفتاة : الحمد لله 
الشاب : نازلة فين ؟
الفتاة : محطة برشومي
الشاب : التين البرشومي او  ثمرة التين المحمية بالاشواك ؟
الفتاة : عندما تتأملها تشعر انها تعطينا درس في العلاقات الإنسانية... انها تقول لنا من يحسن معاملتي سيحصل علي ار وع الثمار دون معاناة مع الاشواك... ومن يسيئ معاملتي قد يجصل علي مبتغاة لكنه سيعاني من الاشواك عندما تصيبه وعندما يرغب في نزعها     
الشاب : صحيح جيدة عند الوفاق مريرة عند الشقاق ... ح تعرفي تروحي 
الفتاة : مش عارفة ... كنت الأول خايفة مرة واحدة دلوقتي خايفة مرتين  ... خايفة اقع في الطريق ... وخايفة يقابلني قاتل نصف الليل 
الشاب : مفيش حد حينتظرك علي المحطة ؟
الفتاة : انا أعيش وحدي  
الشاب :تحبي اوصلك 
الفتاة : يا ريت ... بس كده ح تعطل نفسك





                                          المشهد الثاني 

تخفت الإضاءة بالتدريج  حتي تظلم خشبة المسرح تماما ... وبعد لحظات تضاء الانوار علي مشهد غرفة استقبال تتناثر فيها المقاعدكما توجد ستائر علي حائط لا نوافذ فيه ومعلق عليه برواز كبير مقلوب والي جانب الغرفة باب .... نسمع صوت مفاتيح ثم ينفتح الباب ونشاهد الفتاة والشاب يدخلان الي غرفة الاستقبال ... تجلس الفتاة الي اقرب مقعد
الشاب : الحمد لله علي السلامة 
الفتاة : اشكرك ... ربنا يجازيك خير
الشاب : اتركك في رعاية الله
الفتاة : ميصحش .... لازم تشرب حاجة
الشاب : لكن الوقت متأخر ... يدخل ويغلق الباب خلفه ... ويلاحظ في صدر غرفة الجلوس الصورة المقلوبة ينظر اليها بدهشة 
الشاب مشيرا الي الصورة : تحبي اعدلها لك
الفتاة : تفضل 
يقوم الشاب بعدل الصورة ثم يترجع كمن ضربه تيار كهربائي
الشاب مشيرا الي الصورة : دي صورتي ... ازاي جات هنا ومين علقها 
الفتاة : انا استأجرت الشقة كما هي ولم اغير او ابدل أي شيئ
الشاب : من هو صاحب الشقة هل تعرفينه ؟
الفتاة : انها سيدة محترمة ... رئيسة حزبنا
الشاب : حزب ايه ... اسمه ايه الحزب ده ؟
الفتاة : حزب الناقمات والمنتقمات ...
الشاب بتعجب : ناقمات علي ايه ؟ ومنتقمات من ايه ؟
الفتاة : ناقمات ... أسباب النقمة كثيرة ... ومنتقمات لأن أسباب الانتقام اكثر ... اقلها الجزاء من جنس العمل من دمر حياة اخرين فليتوقع تدمير حياته ... اما من من ... فمن خونة تسببت خياناتهم في تدمير زهور قبل تفتحها  
الشاب : علي كده يبقي حزب غير شرعي  ... وقائم علي أسس فاسدة ... فالدولة هي التي تعاقب علي الجرائم لا مجموعة افراد ...  اسمها ايه الست دي ؟
الفتاة : اسمها بنية 
الشاب باستغراب : بنية ... فيه حد اسمه بنية
الفتاة :  ايوة بنية
وتبدأ موسيقي حزينة ونستمع الي اغنية جماعية بصوت نسائي

لما قالوا دي بنية  *** اتهد سقف البيت عليه
وجابولي البيض بقشرة *** وبدل السمن مية
ترد مجموعة اخري
لما قالوا دي بنية *** استخسروا فيه الدجاجة
 رجعوها تبيض شوية *** وجابو ميه في الزجاجة
تشدو المجموعتان معا
لما قالوا دي بنية *** شوفت الغضب والسماحة
وكاني عملاها بايدية *** وابوها ما عملش حاجة

الشاب : هو فيه ايه ؟ ... وحصرتك اسمك ايه ؟
الفتاة : بنية... انا بنية اللي دفنتوها حية ... ولما قل عددنا فيكم خطفتونا  واخدتونا جواري وملك يمين
الشاب : انا دفنتك حية ... انت شاربة حاجة ...؟
الفتاة : بنية اللي حرمتوها من التعليم ومن الميراث وتاجرتوا فيها من اول الرايات الحمر لغاية الكباريهات ومن الصور للاعلانات ... ودلوقتي في الفيديوهات ... تاجرتوا فيها في الروح وفي الجسد ... حسب احتياجكم ... مرة تعملوها راهبة وملاك رحمة ... ومرة تعملوها غانية وملاك ازرق ... واخترعتوا لها حزام للعفة ... وكأن العفة يضمنها حزام  ... واحنا اللي علمناكم معني العفة مع تعليمكم الكلام ... فكان ردكم تتهمونا بالكلام
الشاب : بنية ... بنية ... هو فيه ايه ؟  
الفتاة : كل ما فينا بنية ... اللي في مقعد رياسة ...  واللي ع الباب في الحراسة ... واللي بتساند القضية ...هي احنا واحنا هية ... الاسم واحد كل اسمائنا بنية 
الشاب : الاسامي مجانا وببلاش وانتوا بنية بنية ... صحيح ...لو الاسامي بتتشري كان الفقير سمي ابنه مرا
احسن حاجة اخرج من مصحة المجانين
الفتاة : لو عرفت 
الشاب : يعني ايه
الفتاة : انقطعت الصلة بينك وبين العالم 
الشاب يخرج هاتفه المحمول فيجده لا يعمل 
الشاب : انتو مركبين أجهزة تعطل الهواتف ؟
الفتاة : صحيح
الشاب : ليه ؟ هو انا فين ؟ 
الفتاة : انت في فرع حزب الناقمات... والمنتقمات  
الشاب مهددا : انا ممكن ارتكب جريمة ؟
الفتاة : كل كلمة وكل لفتة وكل حركة بتنقلها كاميرات مخفية للمركز الرئيسي بالصوت والصورة
الشاب يتحرك في المكان كالنمر الاسير ويتفحص الجدران في محاولة لمعرفة مواقع الكاميرات  في الغرفة  ... يصدر اصوات يعبر عن الغضب الذي يحاول السيطرة عليه  
الشاب : انا مختطف واي جريمة ارتكبها ستعتبر دفاع عن النفس ... انا بحذرك اتركيني اخرج بهدوء 
الفتاة باستغراب : تخرج بهدوء ... ومن يدفع الثمن 
الشاب : ثمن ايه ؟
الفتاة : ثمن جرائمك
الشاب بفضب : انا انسان شريف لم ارتكب جرائم 
الفتاة : بدون غضب ... اسمح لي اعمل لك حاجة نشربها وتهدي اعصابك
وتحركت الي الداخل وقام هو محاولا فتح الباب فلم يفتح فاخذ يدق عليه بيداه ... وبدأ يبحث عن الكاميرات التي قالت عنها ... وعادت الفتاة تحمل صينية عليها اربع تماثيل لفتايات مطموسة الملامح وخلف كل تمثال كوب مملوء بشراب ما 
الشاب متسائلا : ايه ده ؟ 
الفتاة تشير الي كل تمثال : دي بنية ... ودي بنية ... ودي بنية ... ودي بنية 
تبدأ في الغناء وهي تضع اصبعها علي رأس كل تمثال ... حادي بادي ... حادي بادي ... شالو ا وحطه ... كله علي دي ... وتكرر ... حادي بادي ... حادي بادي ... شالو ا وحطه ... كله علي دي
الشاب : انتي مجنونة ؟ 
الفتاة : كنت محنونة وعقلت 
الشاب : لا والله الحنون زاد 
الفتاة : انت نسيت بنية ؟ 
الشاب : عمري ما عرفت واحدة اسمها بنية
الفتاة وهي تتحدث الي احد التماثيل : شوفتي يا بنية مش فاكرك ... اللي ضحيتي بكل حاجة عشانه مش فكرك ... وانت اللي ادتيلو كل حاجة ...سابك وحيدة في ازمتك وهرب يا بنية هرب  ... طيب نفكره ... تخرج كشكول من حقيبتها تفر صفحاته ثم تقرأ ...
 اري في عينيك الفصول الأربعة ... وجودي مرتبط بوجودك ... لا حياة لي بدونك ... غيابك يعني غياب الروح عن الجسد ... مجرد النظر الي وجهك يجعلني اسجد شكرا لله ان تعرفت عليك واحببتك 
الشاب : ايه الكلام الفارغ ده ... وشغل المراهقين 
الفتاة : هذه كلماتك ... انت قطرة الماء التي تجعل البذور تكشف اسرارها وتخرج ازهارها ... وهكذا تسللت الي القلب البرئ وقد خدرتها بكلماتك وصدقت وعودك واستسلمت  لنزواتك
الشاب : لا اعرف عن من تتكلمين ... لكن لو فرضنا ان هناك علاقة بيني وبين بنيتك فهل اجبرتها عليها ام برغبتها وموافقتها  
الفتاة : الابتسامة الساحرة اللفتة الرقيقة الهدية البسيطة ... دغدغة المشاعر بالنكتة والضحكة  والوعود ... الوعود ببيت يجمعكما معا  ... وعود جردتها من أسلحتها فاستسلمت وترتب علي علاقتكما جنين نما في احشائها 
الشاب : اه تذكرت تلك التي ادعت انها حامل وطالبتني بالزواح وعندما اخبرتها ان ظروفي لا تسمح اختفت ولم اعد اراها
الفتاة : طالبتك بالزواج كما وعدتها ... ولم تعد تراها لانها انتحرت هي وثمرة جريمتك 
الشاب : لا اصدق هذا الكلام ... فقد قلت لها اذهبي واجهضي نفسك ... لأنه خطأك لم تتخذي احتياطاتك  
الفتاة : بهذا الكلام اكتشفت انك تعاملها كعاهرة لا كزوجة اقسمت لها يمين الوفاء وعندما طالبتك بالوفاء تنكرت لها ... جردتها من كل شيئ ثم القيت بها في القمامة 
الشاب : ومن انت وما دخلك بالامر ؟ 
الفتاة :  انا بنية ... لكن من انت ... هل انت رجل ؟
الشاب : نعم رجل
الفتاة : لا لست رجل انما انت مجرد ذكر ... من ذكور العجماوات تفقد صوابك امام الانثي وتستيقظ داخلك الرغبة في السفاد .... وانت الان مثل الذبابة وقد دخلت بيت العنكبون ...  كلما حاولت تخليص نفسك ستلتف حولك الخيوط وسوف تعاني الموت البطيئ ... 
الشاب يقترب من الفتاة ويمسك رقبتها : لو لم اخرج سأقتلك ... ولن اتركك حتي تفتحي الابواب
الفتاة : لم اكن اظن انك بهذا الغباء ... هل تفكر في قتلي ؟ لن يأتي اليك احد  وسيتركونك لتقوم  الجثة بتعذيبك 
الشاب ساخرا : الجثة ستعذبني
الفتاة : عذابا لن يخطر ببالك وستتمني لو انك مكانها ...ستتمني الموت ولن تحصل عليه بسهولة ... ستعذبك الجثة وانت تشاهدها تتحلل لتموت عشرات المرات فاذا اغمضت عيناك لتغلق حاسة البصر فكيف ستغلق حاسة الشم ... ستموت ببطئ وستصرج ولن يسمعك احد وستبكي ولن يرحمك احد ... وستعلن التوبة ولن يصدقك احد .... حياتي فقط هي ضمانة خلاصك من هذا العذاب  
الشاب يفلت رقبتها : انت مجنونة 
الفتاة : لقد كنت تسير وحدك وعندما توقفت سيارة الي جوارك نظرت داخلها وكانت بنيتنا الجميلة بداخلها ... افقدك جمالها صوابك وتصورت انها صيدة اخر الليل فركبت معها دون حدر  وكنت انت الصيدة ... تيجي تصيدة يصيدك 
الشاب ساخرا : هه الشارع مليئ بالكاميرات ... والسيارة وارقامها ستكون مع الأجهزة الأمنية 
الفتاة تصحك بشدة : هههه ساذج .... السيارة مسروقة .... هههه 
الشاب : ايه ؟ انا لو تأخرت ستنقلب الدنيا بحثا عني 
الفتاة : نحن لا نترك شيئ للظروف ...الانتقام علم له أسس وقواعد ونحن لسنا مهملات ...  انت حاليا كأنك في الأعراف ... لن تتصل بأحد ولن يتصل بك احد ... بمجرد دخولك هنا لم يعد لك كيان مادي أصبحت ماض ... انت حاليا هباء ... لن تستطيع العودة الي حياتك السابقة
الشاب : انتم عصابة ... ماذا تريدين؟ فدية ؟
الفتاة : نريد القصاص للضحية ... 
تشير الي التمثال التالي : هل تري هذه البنية 
الشاب : ودي ايه حكايتها هي كمان ؟
الفتاة : للزلزال توابع ... وهذه البنية اخت بنية الاولي ... ضربها تابع الزلزال ... وكانت علي وشك الزواج عندما اتضح ان اختها انتحرت لأنها حامل ... تركها خطيبها قائلا من كانت اختها سهلة ... فقطعا هي أيضا سهلة ... حكم متعسف لكنه أصابها في مقتل ... واصابها مرض نفسي  دخلت بسببه احدي المصحات نتيجة الغمز واللمز الذي يلاحقها علي اختها في كل مكان
... فحاذر انها خلفك وقد اقسمت ستنتقم منك ولن تعرف متي ولا اين ستأتيك الطعنة القاتلة 
الشاب تلفت حولة ويبحث خلف الستائر : ما هذه الليلة  
الفتاة : لا تخف لن يحدث شيئ قبل المحاكمة 
الشاب : محاكمة  ؟ محاكمة من ؟ 
لفتاة : محاكمتك ... انت متهم بقتل فتاة وجنينها وتدمير اسرة بالكامل ... والتسبب في سوء سمعة كل البنيات  
الشاب : محاكمة بدون دفاع ؟ 
الفتاة : سيسمح لك بالدفاع عن نفسك ... لكن لا تكذب فاجهزتنا ستطلق اضوائها وصفاراتها وستطلب منك قول الحقيقة واذا اصررت علي الكذب لن أقول ماذا سيحدث لك ... فستشعر به فورا
الشاب : انت تقولين ان بنية رقم واحد انتحرت وان بنية رقم اتنين اصابتها لوثة فماذا عن ثلاثة وأربعة
الفتاة : هل انت متعجل لمعرفة باقي الجرائم 
الشاب بسخرية : بالمرة علشان نخلص من الادعاء ونرتب أسلوب الدفاع  
الفتاة : اضحك ستبكي طويلا ... بنية ثلاثة هي الام ... عندما انتشر خبر انتحار بنيتها وسببه وكذلك فشل زواج البنية الثانية ومرضها لم تعد تقبل من زوجها أي لوم  وبدأت تضيق به ويضيق بها واستحالت الحياة بينهما حتي حدث الطلاق 
الشاب : انا تسببت في كل هذا !!! اذن انا استحق الموت 
الفتاة : لقد اصدرت بنفسك الحكم ... فلا داع للمحاكمة وسماع دفاعك السخيف عن انها هي التي اغوتك وهي التي تحرشت بك وانت برئ ... اذا كان دفاعك سيتبع هذه الأساليب فقد احضرنا لك البنية رقم أربعة  
الشاب : ودي برضة انا تسببت في انتحارها 
الفتاة : لا دي الشاهدة علي فسادك واستغلالك لظروف الفقراء باعلانات العمل للإناث واجراء المقابلات فضائح بالجملة هل عرفتها 

                                       المشهد الثالث
تدور خشبة المسرح لتعيد المشد الأول رصيف مترو الانفاق  والفتاة جالسة ويجلس الشاب قريبا منها 
الشاب : هذا لا يطاق .... من انت في كل هؤلاء
الفتاة : انا بنية ... الناقمة والمنتقمة ... انا التي ستسدد اليك طعنة لن تعرف من اين ستأتي ولا اين مستقرها ... وستكون كذكر البط يسير مذبوحا ... او كالارنب يستمر ينبض وهو مسلوخ 
الشاب : انت شقيقة الاولي بنية المتوعدة ... . وهل تظنين ان اتركك  تنالين شرف  القضاء علي ملاحق الفتايات الوحيدات الساهرات بعد منتصف الليل 
الفتاة : لا تدعي أشياء لا تقدر عليها ... فانت يبدو عليك ممن يخافون الفئران 
الشاب ينظر حوله ولا يجد احد مهتم به فيتقدم من الفتاة ويطبق علي رقبتها فتضغط علي جهاز معها يصدر ضوء وصوت استغاثة ويجد مجموعة الجالسين يجرون ناحيته فيجري ليخرج من جانب المسرح ونسمع صوت صفير المترو كأنه ينبه احد الا اننا نسمع صوت اصطدام وعظام تتكسر 

                              ستار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق