مجلة الفنون المسرحية
السعودية تدشن المسرح الوطني السعودي
بقلم / مجدي محفوظ
تعد رسالة المسرح من الرسائل الهامة للمجتمع لقدرتها علي تحفيز الفكر التنويري للإنسان بل هي نقطة الانطلاق نحو الرقي الفكري ، لأساهمها في تنمية وثقافة المجتمع وبما تحمله من قيم تربوية وفكرية واجتماعية قادرة علي الانخراط في حياة الإنسان ، واضعة بصمة تظل مواكبة للتطورات الكثيرة التي تحدث في هذا العالم الصغير ، فالمسرح ليس وسيلة للتسلية كما يعتقد البعض بل أداءه قادرة على تغيير سلوكيات الإنسان وبث الوعي الثقافي التنويري في المجتمع .
من هنا انطلقت تلك المبادرة الحكيمة نحو تدشين مبادرة المسرح الوطني بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تعد من أهم الخطوات نحو مسرح وطني متميز والذي سعدنا به كثيراً منذ الأعلام عنه ، لما يشكله من أهمية لدي المثقف العربي بصفة عامة والسعودي بصفة خاصة ، وهذا ما شاهدناه من أثر إيجابيي علي مواقع التواصل ، وهذا الكم الكبير من الإصدارات المسرحية الهامة والتي يعد الاهتمام بها والحفاظ عليها من المورث الثقافي الهام التي تحتفظ به الأمم .
أنها أرضية خصبة للمستقبل والاستفادة منه علي مر العصور وتخليداً لسجلها الثقافي التنويري الذي ظل حافلاً بالإنجازات من كتب وأعمال مسرحية تناقلت عبر الأجيال ، فأصبح بين أيدينا تراث ثقافي كبير يحمل بصمات خالدة يربط بين الماضي والحاضر لخلق بيئة ثقافية تتواصل فيها الأجيال للاستفادة من مورثها الثقافي وفتح آفاق جديدة للتطور والحوار البناء لحراك مسرحي متميز يعالج قضايا وهموم وأفراح المجتمع ليكتب في ذاكرة الشعوب هنا كان المسرح .
لقد أدرك مثقفي ورواد الحركة الثقافية في السعودية الشقيقة وعلي مدار الكثير من الأعوام مدي أهمية ذلك وظلت فرق وجمعيات المسرح السعودي تنشر أعمالها في كل مكان ، وهذا من خلال مشاهدتي للكثير من العروض المسرحية في الكثير من المحافل العربية والدولية ، ليسود لقاءاتنا الحوار والنقاش حول قضايا المسرح أنها روح العصر التي عبر عنها مسرحي السعودية في كل لقاء جمع بيننا ساده الود والحب والمسرح .
أن النسيج العربي المتشابك في اللغة والدين والمعتقد والعادات والمورثات الثقافية ماهي الا منظومة متكاملة من الوحدة تحتاج لتكاتف الجميع حول منظور ثقافي ينتج حراكاً مسرحياً قادر على لم شمل الأمة تحت مظلة وأحدة يكون الحوار فيه سيد الموقف فإذا عدنا للماضي وجدنا الكثير من الثقافات التنويرية والحضارات التي كانت علي أرضنا من محيطها لخليجها وقادها مفكرون كان لهم دور كبير في ثقافة الكثير فكانت نبراس الأمل والنور واستطاعت أن تضع الخطط في كل المجالات الثقافية والعلمية المختلفة .
كم نحن سعداء بهذا المنجز السعودي المتميز والذي فتح الباب أمام الجميع للدراسة والاطلاع والبحث أنه لحدث مسرحي هام علي أرض المملكة ......
فهنيئاً لكم بمنجزكم الكبير
٢٨ يناير، الثامنة مساء
يرفع الستار عن درايش النور
تدشين مبادرة المسرح الوطني ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق