تصنيفات مسرحية

السبت، 25 يناير 2020

مسرحية (I want a home ) تأليف هشام شبر

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب والفنان هشام شبر 


      مسرحية (I want a home ) تأليف هشام شبر

 الشخصيات :
- الأول 
- الثاني 
- الثالث 
- المحقق 
- القاضي 
- المتهم 
- السجين 
-  الشيخ 
- الشاب 

الاول: من فم الحروب

الثاني: من نزيف الفقد جئنا

الثالث: من قتل قابيل لهابيل توارثنا المكان

الاول: يوسف كان في البئر

الثاني : وابراهيم  كان في النار

الثالث : ولوط يطعن بخنجر خيانة

الاول : مدان يوميء للضحية بالادانة

(يضربون على الدفوف وسط حركات  فوضوية صاخبه)

(حين ينتهون من العزف والرقص يرتدي الاول قميص المحقق ويرتدي الثاني قميص السجين)

المحقق: مااسمك

السجين: نجم شباك

المحقق: تريد ان تجسد دور رامبو  وعصابات المافيا في مدينتك

السجين: لا ابدا لم اقصد ذلك

المحقق: ماذا تقصد اذن

السجين:  اسمي نجم (شباك) شباك بمعنى الحضنه وليس النافذة

المحقق:  ماذا كنت تفعل في مكان الحادث

السجين: كنت انتظر ان ..

المحقق : توزع السلاح ...

السجين: لا ...

المحقق: تستلم التعليمات ...

السجين : لا لا ..

المحقق: ماذا كنت تفعل اذن

السجين : حين دخلوا صاروا يتدافعون  فيما بينهم فسقطت ارضا

المحقق: اتهموك بالخيانة

السجين : لأنني سقطت ارضا

المحقق:  كان عليك ان تترك المكان وترحل كي تبعد عنك شبهة الخيانة

السجين : لقد كنت في بيتي هل اترك بيتي وارحل

(يضربون على الدفوف وهم يصدرون اصوات غريبة)

( الاول والثاني والثالث يرتدون نظارات سوداء  وبيدهم عصا ويتحركون كالعميان)

الاول: صف لي ماحدث

الثاني: لا شيء يستحق الوصف

الاول: لماذا

الثاني: لأنه لا شيء

الثالث: لا تكثروا بالثرثرة فهي سبب رئيسي للموت

الثاني: لاشيء يستحق الحياة

الاول: ولا شيء يستحق الموت

الثالث: لا تبخلوا على انفسكم بفسحة من الوهم

الثاني: لأنك اعمى لم ترى ماحدث

الاول: عن ماذا تتحدث....

الثاني: عن الدخان عن رصاصة خبئت لي في جيب احدهم

الاول: لهذا تتشكل  وتتصرف على انك اعمى

الثاني: أتشكل أعمى خير من أتشكل ميت

الثالث: النظر بوعي يصنع ثورة

الثاني: طرقوا باب جسدي ببندقية صدءه فتصاعد الدخان من افكاري

الاول: الافكار صنيعة الحلم

الثاني: لهذا اخاف ان احلم

الثالث: الخوف بداية تفكير

الثاني: لهذا اتصنع العمى

الاول: الست اعمى

الثاني: لا

الاول: ولا انا

الثالث: ههههههههه ولا انا

(يضربون على الدفوف وهم يصدرون اصوات غريبة)

( الاول يرتدي ثوب قاضي والثاني يرتدي ثوب متهم)

( صوت المنادي يصيح محكمة)

المتهم: الوقت جليد والقوانين يكتبها ثمل

القاضي: حدثني عن ماجرى

المتهم: كل ماجرى مليء بالخيانات

القاضي: وماذا فعلت وسط تلك الخيانات

المتهم : كنت احاول ان اتسلق احذية الحلم

القاضي: لماذا لم تعش حياتك وابتعدت عن الحلم

المتهم : اعطني حياة لأعيشها

القاضي: الحياة ان يكون هناك نظام

المتهم : والنظام ان يكون هناك انسان

القاضي: لا تجادلني ودعني اكمل اسئلتي

المتهم : لابد  لي من الاجابة

القاضي : اسئلتي اوامر لا تحتاج الى اجابات

المتهم : ( يصمت)

القاضي: منذ فترة وانت سائر الى هناك وعائد الى هنا ماذا كنت تريد

المتهم : اريد وطن

القاضي: الوطن موجود

المتهم : اريد وطن انا فيه

القاضي: انت متمرد

المتهم : وهل طلبي وطن انا فيه يعد تمرد

القاضي: الفوضى التي احدثتها تمرد هتافك ضد السلطة تمرد بقاءك في الطرقات تمرد

المتهم: اردت وطن

القاضي: الوطن موجود

المتهم : اريد وطن انا فيه

(يضربون على الدفوف وسط حركات  فوضوية صاخبه)

الثالث: اطفئت نفسها مرات و ارادوها مشتعله

الاول: نار تلوك الاسئله

الثاني: تفور ومعها الفقراء

الاول: هنا كان شهيد يرسم شكل وطن

الثالث: وهنا كان شهيد يردد النشيد

الثاني: احذروا الف مره

الثالث: احذروا ف للشهداء هنا منطقة حره

الاول: لا تعيدوا الارض الى شكلها الاول

الثاني: فيها من اتخذ من شقوقها وطن يبيت فيه حين رحل

(يضربون على الدفوف وسط حركات  فوضوية صاخبه)

( الاول يرتدي عباءة الشيخ والثالث يرتدي ثياب شاب)

الشيخ : الطقس ينذر بالبرد  فعد معي

الشاب: في مدن الصفيح لا مكان للدفء

الشيخ : لاشيء يدعوا للموت

الشاب: ولا شيء يستحق الحياة

الشيخ: أنبئني العراف ان القادم سيكون اكثر قسوه

الشاب: القسوة مانحن فيه 

الشيخ : تعقل وعد الى رشدك

الشاب : وهل  ترى الجنون فيما اطلب

الشيخ :   عد  ....ف للموت عيون واخاف ان يراك

الشاب: لا تخف فالموت  يتجول في كل مكان الان

الشيخ : لماذا تموت

الشاب: كي يكون لي وطن

الشيخ : لماذا لا تعيش ليكون لك وطن

الشاب: كيف وحرابهم ورصاصهم يلاحقني

الشيخ : عد  ولا تركب عنادك فلا شيء سيتغير

الشاب: انت وانا نريد وطن

الشيخ : وطن دونك لا اريده

(يضربون على الدفوف وسط حركات  فوضوية صاخبه)

الاول : الدرس الاول انتهى ونجحنا بأصطياد المكان

الثاني: الدرس الثاني انتهى ونجحوا بأصطياد المكان

الثالث: وعلى وسط السبورة كان  الشهداء هم العنوان

                          ستار 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق