مجلة الفنون المسرحية
في حوار مع مدير عام دائرة السينما والمسرح المخرج المسرحي المبدع الدكتور أحمد حسن موسى :
أشعر بالفخر ومعي زملائي لإسهامنا في إحياء البنى التحتية للدائرة فهذا هو واجبنا الوظيفي والوطني
(مسرح آشور) كلفنا (65) مليون دينار من تمويل دائرتنا الذاتي ومسرح الرشيد (300) مليون دينار حتى الآن
نشكر القائمين على صندوق (تمكين) في البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة لدعمهم الأولي لحملة إعمار مسرح الرشيد ..
مبدعو العراق يعبرون عن فرحتهم بهذا الإنجاز الكبير وهذه الملحمة الوطنية العراقية الشريفة التي امتدت من آشور الى الرشيد
كتب – عبد العليم البناء
شهدت دائرة السينما والمسرح تحولات عدة بعد التغيير الحاسم في ربيع 2003 لتدخل دائرة السينما والمسرح نفقاً طويلاً من الوعود الكاذبة والعهود المزيفة، التي إدعت استعدادها لإعادة بناء وإعمار مبنى دائرة السينما والمسرح في الصالحية، وإعادة إعمار مسرح الرشيد الذي كان من أفضل وأهم مسارح العراق والمنطقة العربية شكلاً بل ومضموناً، لما كان يمتلكه ومبنى الدائرة من إمكانات وقدرات وأجهزة ومعدات حديثة ومتطورة، كانت مثار دهشة جميع من اطلع عليها أو تعامل بها، وشملت مختلف تفاصيل العملية الإبداعية في السينما والمسرح، حتى جاء الدكتور أحمد حسن موسى وهو إبن هذه الدائرة الأصيل وأحد أعمدتها الرئيسية في الإخراج المسرحي وروائعه المسرحية تشهد على ذلك، فسعى ليجعل من قيادة الدائرة تحلق بجناحين: جناح الإبداع في تقديم خطط إنتاجية لتفعيل العملية الإبداعية، وجناح آخر يعمل على إعمار البني التحتية فعمل على إنشاء مرفق مسرحي جديد تمثل بمسرح (آشور)، ونجح فيما لم ينجح به الآخرون في إعادة إعمار (مسرح الرشيد) العريق وجزء مهم من مبنى الدائرة، وقد حقق كل ذلك بتعاون وبجهود كوادر وملاكات الدائرة الذين تفاعلوا معه ليحققوا هذه الملحمة الوطنية العراقية الشريفة، وفي زمن صعب تمثل بإنحسار الموارد والأزمة المالية الخانقة وجائحة كورونا التي عطلت الحياة، لكنها لم تعطل إرادة مبدعي دائرة السينما والمسرح بهمة الغيارى والأخيار العراقيين كافة.. مع رجل الإبداع والبناء الدكتور حسن موسى كانت لنا هذه الجولة لتتبع مجريات هذه الملحمة:
إنشاء (مسرح آشور)
*فسألناه ابتداءً..كيف بدأت فكرة إنشاء (مسرح آشور) في ظل إنعدام الدعم وانحسار وشحة الموارد المالية وجائحة كورونا؟ فأجاب: "بدأت الفكرة من الحاجة الفعلية لوجود عدد من الأبنية المسرحية لإقامة مهرجانات محلية ودولية وتكون بقياسات متنوعة ومختلفة، وبعد أن عثرت على فضاء تحت مسرح الرافدين (كان مجمعاً لمواد مستهلكة) بادرنا ومعي الأقسام الساندة في الدائرة الى تنظيفه وإعداد الدراسات الهندسية والإستشارية، لإعداد الخريطة المناسبة التي سيكون عليها شكل وحجم هذا المسرح".
وأضاف : "إنطلقت عملية البناء في الشهر الثاني (شباط) من العام الحالي بعد عرض المخططات والتصاميم والكلف التخمينية للمشروع على مجلس ادارة الدائرة، لإستحصال الموافقة الأصولية ومصادقة وزير الثقافة والسياحة والآثار وحسب القانون. ولم نتوقف في ظل إنتشار جائحة كورونا لكني وزعت العمل على مراحل واتخاذ أقصى التدابير الإحترازية خوفاً على العاملين من الإصابة بالوباء، وبفضل من الله تعالى تم إنجاز المشروع وهو الآن جاهز للعرض بعد افتتاحه قبل أكثر من شهرين".
وأوضح : "المسرح يتسع الى (150) مقعداً ومجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بالمسارح الحديثة، ولم نحصل على أي مبلغ لدعم المشروع وكنا ننتظر جهات كثيرة كانت قد وعدتنا أن تفي بهذا الوعد، أما حجم المبلغ وكما تم إقراره في مجلس الإدارة وصادق عليه وزير الثقافة يبلغ (65,000,000) خمسة وستون مليون دينار من تمويل دائرتنا الذاتي حصراً".
وتابع :" هذا المشروع ضم أيضاً كافتريا حديثة بمساحة (150) متراً مربعاً وورشة للنجارة تبلغ مساحتها ( 100) متراً مربعاً، فضلاً عن تعبيد الطرق المحيطة بالمشروع وزراعة الفضاءات الأخرى واستحداث مدخل رسمي مع لوحات الإعلانات الخاصة ونافورة مياه تليق بالمتلقين من رواد المسرح".
وأكد: " لقد إستعنا فقط ببعض العاملين من خارج الدائرة الذين قاموا بإنجاز عمل مدرجات المسرح (الصب الكونكريتي)، أما بقية الأعمال فقد قامت بها كوادر وملاكات الدائرة من مختلف التخصصات".
مشيراً الى " أن الإفتتاح تم فعلياً قبل أكثر من شهرين وبسبب إشتراطات خلية الأزمة لجائحة كورونا لم نجعل من الإفتتاح مكتظا بالجمهور، وإكتفينا بأعداد محددة خوفاً على جمهورنا الكريم وقد حضر حفل الإفتتاح، مشكوراً، الدكتور حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة والآثار، ونقيب الفنانين، وأعضاء مجلس الإدارة، ونخبة محدودة من الفنانين ومنتسبي الدائرة ".
معبراً عن سروره وفخره بالقول : "إنني أشعر بالفخر ومعي زملائي من أقسام الدائرة بأننا ساهمنا في إعادة إحياء البنى التحتية للدائرة، بعد طول انتظار، وهذا هو واجبنا الوظيفي والوطني الذي كان يحدونا بإستمرار منذ تسلمنا زمام المسؤولية، وسنظل على هذا المنوال بهمة كل الخيرين إن شاء الله تعالى".
حملة إعمار مسرح الرشيد
*قلت له لننتقل الآن الى حملة إعمار مسرح الرشيد التي تعددت الوعود من الآخرين بإنجازها فلم يجن منها المسرحيون سوى السراب، حتى باتت عملية إعادة هذا المرفق الإبداعي والحيوي والذي كان من أفضل المسارح العراقية والعربية على حد سواء، إن لم يكن قد فاقها من جميع النواحي الفنية والتقنية والعمرانية، مستعصية وتراوح في مكانها، فقال مدير عام دائرة السينما والمسرح الدكتور أحمد حسن موسى :
"لم تغب الفكرة منذ عام 1204 وحتى عام 2017 والتي تمثلت بالحملة التطوعية لكوكبة من الفنانين والتي كنت أحد اعضائها، لكننا لم نمتلك، في حينها، سلطة القرار أو التمويل فجاءت بسيطة لكنها أحدثت ردود فعل ممتازة في الوسط الفني".
وأضاف: " بعد تسنمنا لمهام إدارة هذه المؤسسة العريقة كان الهاجس يدفع بي أن أعيد فكرة إعمار هذا المسرح، والذي خرجت من معطفه مخرجاً لمجموعة من العروض المسرحية المعروفة، فبدأت عملية البحث عن الخرائط الخاصة به والملف التقني، لكني للأسف لم أحظ بالكثير من البيانات الخاصة بمسرح الرشيد بسبب الفقدان الذي طال الكثير من خواص مقتنيات هذا المبنى العريق، إضافة الى أن الكلفة الخاصة بإعماره وكما مثبت في التندر الهندسي لوزارة الثقافة يبلغ (38) مليار دينار عراقي، وهو مبلغ مهول لا يتناسب ودخل الدائرة بوصفها تعمل بنظام التمويل الذاتي ولا تملك سوى إيرادتها الذاتية، والتي توقفت بحكم الظروف القاهرة التي يمر بها العراق والعالم أجمع".
وتابع : " ولأن درب الألف ميل يبدأ بخطوة فقد تواصلت مع القسم الهندسي في وزارتنا، ومنحنا المخططات والكلف وشهادات تؤكد نجاح فحص الأعمدة والجدران وأنها جاهزة للعمل، وبدأ العمل الفعلي في مفاتحة المهندسين الإستشارين والذين قدموا ملاحظاتهم وتم رسم الخرائط من جديد، وتشكيل اللجان المتعددة (الهندسية والمالية والتدقيقية واللجان الفرعية) لتحديد الكلف الأولية، بعدها تم عقد اجتماع لمجلس إدارة الدائرة برئاسة وزير الثقافة السابق الدكتور عبد الأمير الحمداني، وتم بث الاجتماع كاملاً ومباشراً على القناة العراقية، وتمت الموافقة بالإجماع على إعادة إعمار وتاهيل مسرح الرشيد".
وأكد :" وعلى بركة الله تعالى بدأت الحملة في منتصف الشهرالخامس (آيار) من هذا العام بعد أن إنتهينا من إستحداث وإنشاء (مسرح آشور)، وكانت البداية من تنظيف الموقع والذي إستمر لشهرين متتاليين وذلك لحجم الأنقاض وعمليات رفع الجدران المتضررة، وبحمد الله تم تأهيل بارك المبنى وبناية المسرح والطابق الأول والثاني وبنسبة تجاوزت خمسين بالمائة وباشرنا في إعمار الطابق الثالث".
وعن الجهات التي مولت الحملة سواء من القطاع الخاص أم الحكومة أوضح موسى: "بدأت الحملة بمبلغ وقدره (300,000,000) ثلاثمائة مليون دينار عراقي، وهو المبلغ الخاص بإيراد الدائرة من شركة بابل للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وقد تم تقديم دعم أولي للمشروع من صندوق (تمكين) لدعم الأنشطة الثقافية والمجتمعية في البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة بمبلغ وقدره خمسون مليون دينارعراقي، وأود هنا أن أعبر عن جزيل الشكر والإمتنان لهذه المبادرة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على عمق الشعور بالمسؤولية للذين يقفون وراء مبادرة وصندوق (تمكين) وسعيهم المتواصل لدعم لواستنهاض كل مراكز ومرافق الإبداع والعطاء وابراز مكامن الجمال في عراقنا الحبيب، وهذا هو كل ما نعمل به حالياً.
وأشار الى الإستعانة بالخبرات الهندسية والمعمارية والفنية مؤكداً : "نعم ..هناك إستعانات متعددة بالخبرات كون المشروع كبير ومتعدد الطوابق وقد كانت أغلب الإستعانات تطوعية، فمنها ماهو هندسي تنفيذي أو إستشاري لغرض ضمان كفاءة الإنجاز، والعمل يسير بكفاءة وتخطيط مسيطر عليه من إستشاريين لهم خبرات كبيرة".
وعن موعد الإفتتاح فقال سيكون هو ذاته متزامناً مع استعادة الدوام الرسمي للدائرة، في موقعها الأساس في هذا الموقع والمرفق الإبداعي الأصيل والمعروف في قلب العاصمة بغدادنا الحبيبة".
وختمنا الحوار مع المخرج المسرحي المبدع الدكتور أحمد حسن موسى مدير عام دائرة السينما والمسرح، ليقول كلمته الأخيرة: " إنني أشعر بالفخر ومعي زملائي من أقسام الدائرة بأننا ساهمنا في إحياء البنى التحتية للدائرة بعد طول إنتظار.."
مبدعونا يعبرون عن فرحتهم بهذا الإنجاز الكبير
وشارك مبدعو العراق بالتعبير عن فرحتهم التي تجسدت بكل معاني الحب والتقدير والتأثر والفرح، وهم يشاهدون هذا الصرح التأريخي يلملم أوصاله التي قطعها الظلاميون ليعود كما كان مركزاً للإشعاع والجمال والإبداع والسلام وإعادة إعمار الحياة الثقافية العراقية والإرتقاء بها:
*فقال المخرج المسرحي الكبير جواد الأسدي:"مثل لهفة كاهنٍ يعيد ترميم بيته الخرب بعد عصف وحشي، هكذا رحب بي المخرج الدكتور احمد حسن موسى وهو يزيح الوجع عن منصة مسرح الرشيد، تلك التي تركت وحيدة تندب الأضواء والجمهور فضلاً عن العروض المسرحية لزمنٍ طويل.
بإيقاع حار ومحموم أزاح موسى ستار الصباح عن ورشة عمل تشتغل بروح العائلة المهمومة والتواقة وصولاً لإفتتاح مسرح عظيم تشكل عميقاً مع جماليات عروض مسرحية عالية السحر.
أحمد حسن موسى الذي آثر أن ينهمك ليلاً ونهاراً بوجد عاشق دون الإكتراث لبيروقراطية الجلوس على كراسي المكاتب الوثيرة ولقاء الضيوف في مناخ وحوار بارد، ثم هدر الوقت بأقاويل فارغة، فقد شمر عن قلبه ووجدانه وساعديه مع رجال مخلصين يعيدون كتابة مسرح الرشيد جسداً وروحاً، ويفتحون آفاقاً لعروض مسرحية تعيد سطوة أحد اهم المسارح في الشرق الأوسط .. هو مسرح الرشيد ".
*وقال الفنان المسرحي الكبير رائد محسن:" أنت ذاكرتنا الحية ..عروض نتباهى بها في عقد الثمانينيات والتسعينيات في زمن الدكتاتور لأننا كنا رافضين بعروض مسرحية مدهشة الموت العراقي المجاني على خشبتك واستغرب من يعارض أعادة بنائك الآن..
على خشبتك مر سامي عبد الحميد (تفاحة القلب) وآزودهي صومائيل (حفلة الماس والمومياء) مقداد عبد الرضا (حفلة الماس) جواد الشكرچي (الجنة تفتح أبوابها) أما شذى سالم وأقبال نعيم وسهير أياد وسهى وليلى وهناء محمد كانت لهن صولات..
محمود أبو العباس محسن العلي وفيصل جواد وهيثم عبد الرزاق ورائد محسن صلاح القصب ناجي عبد الأمير عزيز خيون هاني هاني وعواطف نعيم وغيرهم كُثُر ما زالوا يشتاقووون لخشبتك لأنها منطقة بوحنا الحقيقي عما كان يحصل على العراقيين من ضيم حقيقي تعاني منه الناس..
مسرح الرشيد متحف قديم للثقافة العراقية بزمن الدكتاتور..
لماذا يعترض من كانوا يفكرون مثلناعندما كانوا معارضة وهم منكوبين مشتتين في عواصم العالم في زمن الدكتاتور على إعادة بناء مسرح الرشيد ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!".
*أما آلنجمة آلاء حسين فقالت:" بأيدينا بأنفسنا وبجهودنا الشخصية سنعيد صرحنا الثقافي الكبير سئمنا وعود المتثاقفين اللي نشوفهم بس قبل حملاتهم الإنتخابية ويلمعون وجه سمعتهم بكم صورة مع المثقفين و الفنانين لكنهم اول ما يستلمون يتقاتلون على مؤسسات مبالغ عظيمة ..شكرا لصديقنا المخلص احمد حسن موسى..جمعنا بالأمس حب هذا المسرح..ويجمعنا إعماره اليوم بجهد فردي برغم أن مؤسسة دولة لكنها لاتفيد الفاسدين أهملوها 17 عاماً".
*وقال الدكتور حسين علي هارف: "في زيارة لمسرح الرشيد وهو يشهد عمليات ترميم و إعمار ضمن حملة مخلصة من دائرة السينما و المسرح و كوادرها الفنية و الهندسية و بجهود ذاتية .
ما شاهدناه كان مفرحاً ويدعو للفخر ..
تحية للمدير العام المثابر والمخلص في عمله الدكتور أحمد حسن موسى وهو يحث الخطى لإعادة الحياة الى مسرح الرشيد بعد أن أتحفنا بأنشاء مسرح جديد (مسرح آشور)، وتحية لفريق عمله و كوادر الدائرة".
*أما الناقد كاظم السلوم فقال :" الصرح الذي وقف على خشبته عمالقة المسرح ورواده بدأ يتنفس الهواء ثانية ، أيام ويغادر خرابه ويعود الى سابق عهده ، عند ذلك سيتمنى من عارض إعادة اعماره لو شارك بهذا العمل العظيم ول بأضعف الايمان ،أو سيتنحى جانباً كاتنا غيظاً وحسداً يليق به ".
* وقالت الناقدة الدكتورة سافرة ناجي:"من أجمل الأشياء التي تبعث الأمل في زمن تعطل فيه كل شيء وأصبح زمن كوفيد١٩ عكازة للكسل ووسيلة شرعية لتعطيل كل الأعمال .تجد هناك فريق متفاني يتحدى الموت بالحب لعمله لاختصاصه الذي يؤمن به حد العشق تراه يجد ويجتهد ويخلق المستحيل من اجله. انه الفنان احمد حسن موسى وفريقه الذي امن بقضيته وتكاتف معه من اجل إعمار مسرح الرشيد الذي لم تتمكن الميزانيات الانفجارية للدولة ان تعيد إعماره وتمسح عن وجهه غبار الحرب والموت والقضاء على الحياة العراقية بتدمير رموزها الثقافية لانها لا تؤمن بالجمال فهجرت مسرح الرشيد وتركته الى الخراب لكن المثقف المؤمن بجمال الحياة يسعى بكل جهده لإعادة الحياة له من جديد ولان المحبة والإيمان بالحياة ودور المسرح فيها كان هو رأسمال اعادة إعماره فبدأ بجهودهم وتفانيهم يتنفس اوكسجين الحياة من جديد وسنحتفل قريبا بهذه الجهود من على خشبته .فتحية للفنان والإنسان احمد حسن موسى وفريقه الهندسي والإداري الذي يجتهد من اجل غايته الأسمى اعادة الحياة الى مسرح الرشيد حلم الثقافة العراقية . الف الف الف تحية لكل جهد يبذل من أجل اعادة إعمار الحياة الثقافية العراقية والإرتقاء بها".
*الدكتور أحمد شرجي قال هو الآخر: مبارك لكم من القلب وأنتم تفتحون صرحاً للجمال والتنوير بجهود ذاتية وميزانية صفرية ، برغم الاموال الطائلة التي صرفت على مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية لكنها لم تبن مسرحاً أو قاعة تشكيلية، قبلة كبيرة على جبين مدير الدائرة الصديق أحمد حسن موسى وكادر دائرته المخلصين، الذين منحوا كل الوزارات العراقية درساً بالإنتماء الحقيقي للمكان والوزارة وان الموظف والمدير بإمكانهم البناء إذا كانوا أصحاب مشاريع حقيقية ويعملون بجد وإخلاص لهذا البلد ..مبارك مرة أخرى من القلب وسيكتب لكم التاريخ بأنكم أول من بنى صرحاً ثقافياً في هذا البلد برغم فساد وخراب الساسة ..قبلات".
* ومن جانبه قال المخرج أنس عبد الصمد: "ما عجزت عنه الإدارات السابقة لدائرة السينما والمسرح لمدة 17 عاماًبسبب الفساد المستشري لمديرين فنانين وغير فنانين..قام به المخرج أحمد حسن موسى ببناء مسرح جديد بمواصفات عالمية ب150 كرسياً المسمى (مسرح آشور) بظروف صعبة في حين أن دولاً متقدمة توقفت عن البناء والإعماروقام بالابتداء لإعمار مسرح الرشيد بجهود محلية ومن بقايا أنقاض ومن ميزانية تكاد تكون صفر.. ليسجل اسمه واسم من معه في سجل تاريخ مسرحنا من الأنقياء المحبين لمسرحهم وبلدهم وكاشفاً عن عورات من سرق وباع هذه الدائرة المعطاء على مدى 17 عاماً وب 30 مليار دينار دون أن تعمر بها طابوقة..".
* وقال المخرج السينمائي فلاح كامل : " بمشاركة كوادر دائرة السينما والمسرح من الاقسام المختلفة كالهندسية والإنتاج الفني والتقنيات ووالصيانوة والخدمات والعلاقات والاعلام إضافة الى قسم الإنتاج السينمائي والتلفزيوني..مازالوا يعملون بهمة رجل واحد يقودهم الفنان الدكتور أحمد حسن موسى والذي يعمل بيديه دون كلل أو ملل مع إخوانه كوادر الدائرة..بصراحة شاهدت همماً عالية برغم حرارة الجو وتهديد فايروس كورونالحياتنا ..وإصابة بعض زملائنا الفنانين به..وفقداننا البعض الآخر..إلا أن هذا لم يثنيهم عن حب عملهم..".
* وختم الفنان والكاتب باسل شبيب : "سيعود مسرح الرشيد مهياًلأن من يعمره كان بطلاًعلى خشبته وأحد فرسانه .. شكراًدكتور أحمد حسن موسى ... ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق