تصنيفات مسرحية

السبت، 26 سبتمبر 2020

ارموند غاتي ..ضرورة المسرح / علاوة وهبي

مجلة الفنون المسرحية 
ارموند غاتي ..ضرورة المسرح  / علاوة وهبي

ارموند غاتي  شاعر وكاتب مسرح ومخرج وسنيماى فرنسي .من جيل  التمرد ومسرح  التحريض  ولد سنة 1924 في مدينة موناكو وتوفي سنة2017.
شارك غاتي في المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي والقي عليه تلقبض سنة1943 لكنه بطريقة ما تمكن من الهروب من المحتشد الالماني لينضم الي القوات الجوية الفرنسية سنة1944 وشارك بذلك في تحرير فرنسا من الاحتلال الالماني النازي.لعد انتهاء الحرب العالمية الثانيةعملةفي مجال الاعلام محققا وفي محال السنيما  وكتب وصور مجموعة من الافلام وحاز باحداها سنة1961جائزة في مهرجان كان. واهتم اكثر بالكتابة للمسرح وكان عليه مواجهة  الرقابة التي منعت الكثير من نصوصه ايام النظام الديغولي  ووزارة مالرو الثقافية وذلك بحجة طابععا السياسي التحريضي. اعمال غاتي المسرحية وحتي الشعربة لا بمكن فصلها عن حياته . ارموند غاتي الذي كان يؤمن بان المسرح ضرورة ويقول بان المسرح وجد ليجيب علي ما يجري في العالم ومن هنا عليه ان يجد اللغة التي تناسبه انه بشكل من الاشكال ولادة.
جاب غاتي في اطار عمله الاعلام اصقاع العالم وزار اكثر الاماكن اشتعالا بالثورات ومنها استمد اغلب موضوعات اعماله المسرحية. في خلال زيارة له الي غواتيمالا التقي باحد الشباب الثوار الذي قال له جملة اثرت فيه ودفعته الي تغيير اسلوب حياته وعمله وكتاباته .هذا الشاب الثائر الذي تم اعدامه بصورة وحشية ساعاتوبعد لقائه غاتي . قال لغاتي لائما(انتم  الغرينقو  واليانكي .كلماتكم تحكي ولكنها لا تقول. لا شيئ تقوله ابدا. انتم تلقون بكلماتكم هكذا  ولكنكم لا تجعلونها 
تحيا.)من هنا بدا غاتي يفكر. كما اكد ذلك في بعض احاديثه  بدا يفكر ويتساءل خاصة بعد مقتل هذا  الشاب الهندي الثائر تساءل غاتي  لماذا اكتب   وماذا اكتب واختار في النهاية  اختار ان يكتب بشكلوغير الذي اعتادةان يكتب به غيره من الكتاب في المسرح الاروبي. اختار ان يكتب عن الثورات والثوار  فتخلي عن شخصيات الدراما الكلاسيكية وتخلت شخصياتها عن مكانها لشخصيات دورها   الاساسي حمل النص  الثوري الي فضاء الجمهور.كل شيئ عنده اعيد فيه النظر. النص ..الفضاء.. الجمهور...الاصوات. لماذا(لان المسرح ضرورة فهو وجد ليجيب عن الاسئلة)
لم يكن غاتي يكتب ويمارس المسرح بهدف العرض لانه كان يرفض وبشدة فكرة تلعرض. وفكرة المتفرج المستهلك. فالمهم بالنسبة له هو العمل .ذاته .اي النص المكتوب وما يقوله  من خلال الملمة  الصوت  الجسد .الموسيقي. وبالاخص الفكرة.والفعل.(انها الواجهة بين الفرد وتلنص. انها تجربة وظعوة الي المعرفة والتعلم.)تعلمىلغة تسمح لكل فرد ان يكون سيد نفسه  ومان غاتي يسائل اللغة اكثر مما يفعل مع الكلمة يسائل معناها ذلك لان اللغة هي التي تسمح للفرد. الانسان ان يثور . ان يتمرد . وبانسبة لغاتي(فان الشعر والثورة يكملانةبعضهما فاللغة وسيلة وبهذه الوسيلة يتم اختيار المقاومة .والوقوف الي جانب النعذبين في الارض  المقهورين الذين طحنتهم تلة  الاستعمار او الديكتاتورية  اذ كلاهما وحه لعملة واحدة. واللغة وسيلة وعي .وعي بمن استولوا علي السلطة .لذلك بدا غاتي ومنذ 1970تجربة  الكتابة المختلفة . كتابة المسرحية السياسية التحريضية  من اعماله نذكر.
1 السمك الاسود1958
2..الضفدع1959
3.الخياة الوهمية لعامل النظافة اوجيست1962
4..اغنية جماهرية امام كرسيين كهربائيين ورجل واحد1963
5..ف. ثدمثل فياتنام1967
6..قبيلة كاركان في الحربضد من1974
7..اربعة شيزوفرنيين يبحثون عن وطن1975
8..المتاهة1982
9..لسنا شخصيات تاريهية1984
10..اغنية حب الاميين في اوشويتز1987
11..عبور الطيور للسماء1990 كل كل هذه النصوص وغيرها مما كتبه ارماند غاتي تنحو الي التحريض .تحريض الانسان المقهور  ان يثور ضد من قهروه ضد من اخذوا منه حريته .ضد من سلبوا منه وطنه ووطنيته . لكل هذه الطروحات الفكرية والسياسة التحريضية منعت السلطات الفرنسية بعض اعماله وهي الدولة الاستعمارية التي نهبت خيرات الشعوب واضطهدتها  وقهرتها وقتلت ابناءها من الثوار  لذلك كانت تري في اظانة غاتي لمثل هذه الاعمال ادانة لها هي.
مسرح ارماند  غاتي .هو مسرح ضرورة التغيير الساسي  نحو الافضل  ودعوة لحرية الشعوب  وادانة صريحة لكل اشكال الاستعمار واغتصاب الاوطان  وحق الفرد في الحياة   وفق نا يعتقده صالحا له  انه مسرح الضرورة  ولغة التغيير  المغاير لكل الكتابات المسرحية التي كانت  قبله .ولقد وجد هذا المسرح صدي كبيرا  عند الشعوب التي تحررت حديثا ووجدثةنصوص غاتي اقبال الفرق المسرحية علي تقديمها لانها كانت تجد ذاتها فيها خاصة في فترة الستينيات والسبعينيات  الفترة التي عرفت حصول دول عديدة علي استقلالها خاصة في القارة السمرا.افريقيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق