مجلة الفنون المسرحية
مهرجان المسرح المحترف يعود / علاوة وهبي
بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العلم وزرعت الرعب في النفوس وحصدت الكثير من الارواح واقفت كل النشاطات عبر العالم .تبدأ الحياة في العودة الي طبيعتها بعد ان سجل تحسن في الوضع نتيجة الحجر والاحترازات المتخدة وبعد ان بدا العالم في اعطاء اللقاح لشعوبه. وتعود في الجزائر الحياة الي النشاطات الفنية والثقافية تدريجيا. ويعود مهرجان المسرح المحترف الذي توقف .يعود في طبعته الرابعة عشرة بمشاركة لمجموعة من المسارح الجهوية التابعة لقطاع الدولة الي جانب بعض الجمعيات والفرق الهاوية .تلتي يتم اختيارخها من خلال لجنة تتولي مشاهدة عروضها وانتقاء افضلها لتدخل في المنافسة علي جوائز المهرجان واهمها جائزة العرض المتكامل . وجائزة الاخراج وجائزة النص . والسينوغرافيا .
الجديد في هذه الدورة اارابعة عشرة هو ان المشاركة بالنسبة للمسارح الجهوية لم تعد كما كانت في الدورات السابقة بحيث كانت من قبل كل المسارح الجهوية تشارك .لكن لان عددها اصبح كبيرا بعد انشاء مسارح جديدة اذ تبلغ الان الثمانية عشرة مسرح .اصبحت هي نفسها تخضع لعملية انتقاء احسن العروض الامر الذي سيجعل عدد كبير منها يغيب عن المشاركة ..
فقد عمدت محافظة المهرجان هذه المرة الي تطبيق توصيات لجان التحكيم السابقة والتي كانت في كل مرة جعل المسارح الجهوبة تخضع الي الانتقاء مثل الجمعيات والفرق الهاوية حتي تكون الفرص متساوية بين الجميع .
الدورة الرابعة عشرة للمهرحان ستعقد في العشر الاوائل من شهر مارس المقبل تتنافس فيها العروض المنتقاة من الجمعيات والفرق الهاوية وفرق المسارح الجهوية علي جوائز النهرجان تحت انظار لجنة تحكيم تتشكل في الغالب من اصحاب الاختصاص من اكاديميين ونقاد وباحثين في شؤون المسرح وتتمون من خمسة اعضاء.
هذه الدورة سيكون من اهم المشاركين فيها.جمعية نوميديا من مدينة بورج بوعريريج بمسرحية(نستناو في الحيط) وهي مأخوذة عن نص الكاتب صمويل بيكيت(في انتظار غودو)كيفها دراميا واخرجها حليم زدام وكذلك مسرح باتنة الجهوي بمسرحية(سكورا)وهو اقتباس لرواية (الملكة)للروائ امين الزاوي وقام بالاقتباس مولاي ملياني واما الاخراج فمن توقيع علي جبارة كما يشارك مسرح مدينة سكيكدة بمسرحية (شكون يخدع شكون)كتابة واخراج محمد العقون ويشارك مسرح قسنطينة بمسرحية (الارامل)نص الكاتب الفرنسي حان كوكتو وقامت بتكييف النص واخراجه المخرجة شاهيناز نغواش.
وما تجب ملاحظته هو ان هذه الاعمال كلها سبق عرضها قبل ظهور جائحة كورونا .اي انها اعمال قديمة انتاجا لانه لا يوجد انتاج جديد في اغلب المسارح والسبب الجائحة اللعينة .
من سيكون المحظوظ للفوز بواحدة او اكثر من جوائز المهرجان ذلك لن نعرفه قبل اسدال ستار ختام المهرجان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق