مجلة الفنون المسرحية
مسرح الشارع في طهران حركة ثقافية تقرب الفنان من الجمهور
تشهد الحركة المسرحية في إيران نموا كبيرا في تقديم العروض المباشرة في الساحات والشوارع العامة، ويعد مسرح الشارع وسيلة ثقافية للتعبير عن جملة من القضايا بطرق مختلفة، وعروض هادفة تحمل مضامين ورسائل ذات صلة بقضايا وهموم الجمهور.
بعيدا عن ذلك الستار الأحمرالذي يفصلنا عن بداية عرض قصة في مكان مغلق وأضواء غامضة.. يلتف الجمهور حول خشبة المسرح في شوارع العاصمة طهران لمتابعة عروض مسرحية في الهواء الطلق حيث أكبر عدد من الجمهور.
ويقول المخرج المسرحي رضا بور تراب زاده لمراسلة قناة العالم إن: "ما يميز مسرح الشوارع أنك لا تحتاج إلى أثاث أو ديكور مبالغ فيه للخروج بأفكار الهواة أو المحترفين إلى الجمهور.
فيما لفتت الفنانة المسرحية سعيدة آقايي إن: "ما يميز العرض في الشارع أنه يلغي الحواجز والمسافة بين الفنان وجمهوره الذي باستطاعته مشاهدة العرض بالمجان."
وبين من يدفعه الفضول وبين مغرم بهذا النوع من الفنون يتابع محبي المسرح عروضا تجمع بين السيناريو والارتجال، بل وتتضمن أحيانا إشراكا للجمهور لتقريبه من المسرح وتبسيط الفكرة المقدمة في العرض .
ويبين المنتج المسرحي سامان خليليان أن: "مسرح الشارع لا يعني التهريج بل أغلب العروض تحمل رسالة عبر الكلمة والحركات والألوان والتي وحدها أحيانا تكفي لإيصال الرسالة المطلوبة."
ويوضح محمد كاظم تبار من جمهور مسرح الشوارع لمراسلتنا أن: "الجمهور هنا لا ينتظر الطوابير الطويلة للدخول، ولا يعلم مسبقا أحيانا بتلك العروض التي ما أن تنطلق في الشارع حتى يصطف لها المواطنون."
وشهد مسرح الشارع في إيران تحولا هاما خلال السنوات الأخيرة بتقديمه مضامين ورسائل اجتماعية وسياسية وذلك في فضاءات بعيدة عن الأضواء والستائر و البهرج الكبير.
--------------------------------------
المصدر : العالم - إيران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق