(جبار جودي من الدمار الى الاعمار )المخرج وائل زكريا مصطفى / سورية
بأختصار....... كوني فنان من القطر السوري الشقيق ولدي أعمال فنية كثر في بلدي الثاني العراق الحبيب اصبح لدي فكرة واسعة ونظرة ثاقبة عن الفن في العراق وفي يوم من الايام وتحديدا عام 2013 ذهبت لنقابة الفنانين الكائنة بشارع الرشيد و بغرض تسجيل عمل فني وعند دخولي من باب النقابة الخارجي كان في استقبالي مجموعة من أكياس (الزبالة) بكافة الوانها.. بينها اكياس صغيرة وكبيرة والاوساخ تملئ الارض.... وعندما دخلت داخل النقابة كان في استقبالي كنبة مكسورة وكيس زبالة صغير لونه ازرق وطابعة محطمة ولكنها تعمل عندما تضربها بكل قوتك وسجائر مرمية على الارض وهنا التفت يمينا ويسارا وانا بخالة ذهول واستغراب ونظرة للسقف الذي ينقط على راسي مياه (رطوبة) ولم اشاهد احد نهائيا فصعدت الى الطابق العلوي عبر الدرج المليئ بالغبار والاوساخ والقصاصات واعقاب السجائر المرمية عليه و رأيت باب مفتوح يلوح ويزقزق من قوة الرياح وعندما نظرت نظرة من في داخل المكتب شاهدت رجل كبير بالسن يجلس خلف مكتبه المليئ بالغبار وهو بحالة ثبات وشخير (نائم) و نزلت على الدرج وهربت مسرعا خوفا من اغتصابي او سلبي و هنا عدت ادراجي وانا بخيبة امل كبيرة ولساني يدندن اغنية ( انت فين والحب فين) علما اني زرت النقابة عدت مرات في اوقات متقطعة وللأسف الشديد الحال نفسه..... وبعدها بأيام سافرت لبلدي سورية..... وفي عام 2018 جئت الى بلدي الثاني العراق فخطر ببالي ان ازور نقابة الفنانين العراقيين فصطحبني احد الاصدقاء وذهبنا سويا وعند دخولي شاهدت وبكثرة اكياس كبيرة من مواد بناء وعدد كبير من العمال في الداخل والخارج وكلهم بحالة جهد وتعب كبير فسألت احدهم اريد ان التقي بنقيب الفنانين العراقيين وجائني جواب من احد العمال الموجودين وقال لي بالحرف الواحد ( انه هناك يعمل مع العمال في ترميم الشبابيك) وانا بصراحة انحرجت من ان اقترب منه واوقفه عن عمله فذهبت وخرجت من النقابة وانا ادندن واغني للفنانة فيروز (عمرها بأيدين تعلي بسواعد بالمجد وبالقصد المارد عمرها عمرهااااا ) وبعد فترة من الزمن تعمدت ان ازور نقابة الفنانين فذهبت لوحدي وعند وصولي شاهدت عناصر من الامن واقفين بكل قيافتهم العسكرية واناقتهم وقالو لي بالحرف الواحد ( تفضل) فأجبتهم اريد مقابلة نقيب الفنانين وبكل رحابة صدر قالو لي تفضل اهلا وسهلا بك وعند دخولي لصالة الانتظار شاهدت صرحا حضاريا يليق بتاريخ الفن العراقي والعربي ايضا وشاهدت على الجدران لوحات تشكيلية ذات قيمة عالية وايضا انبهرت عندما شاهدت الاثاث الفاخر الذي يملئ الصالة وهنا كان في استقبالي السكرتير الشخصي لنقيب الفنانين الفنان نور حميد وايضا الفنانة القديرة اسيا كمال والفنان التشكيلي فاضل وتوت وكثير من الفنانين الحقيقيين وكان استقبالهم لي بكل حفاوة وحب و َاحترام ومن هنا ايقنت ان الفن العراقي بدأ يظهر بقيمته الحقيقية ولكي لاننسى اصبح الفنان العراقي له قيمة عالية بين اطياف المجتمع وايضا له قيمة مميزة واحترام عند ذهابه لمؤسسات الدولة و اسمحو لي ان أقول وبكل صدق ان هذه الانجازات هي من جهود كتيبة الفنانين الشرفاء تحت اشراف ومتابعة دقيقة من قِبل الدكتور جبار جودي ولا ننسى البروتوكولات مع كافة مؤسسات الدولة والمستشفيات الحكومية بشكل عام ودعم الفنان بكافة اختصاصاته ومساندته وايضا توزيع المعونات الانسانية وزيارة الفنانين المرضى ومساندتهم في رحلة علاجهم وايضا اقامة مهرجانات دولية ومحلية وبتنظيم دقيق وملفت للنظر...والحديث يطول ويطول ويطول... اسف للاطالة ولكن احببت ان ابوح ما بجعبتي بين ماضي الدمار وحاضر الاعمار والان ادندن اغنية للعندليب الاسمر
( وحياة قلبي وافراحو) ومن هنا اعلن بأسمي وبأسم الفنانين السوريين دعمنا الكامل بكل حب واحترام ونجدد ثقتنا الشخصية (الشخصية) للدكتور جبار جودي ولكل الفنانين الحقيقين الشرفاء لبناء فنان حقيقي يحسب له الف حساب...... والحديث يطول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق