تصنيفات مسرحية

الأحد، 25 سبتمبر 2022

المسرح العراقي يجدد حضوره الإبداعي بعرض (المفتاح) للفرقة الوطنية للتمثيل في مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي بالأردن

مجلة الفنون المسرحية



المسرح العراقي يجدد حضوره الإبداعي بعرض (المفتاح) للفرقة الوطنية

في مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي بالأردن ويرأس لجنة تحكيمه د. جواد الأسدي:
المسرح العراقي يجدد حضوره الإبداعي بعرض (المفتاح) للفرقة الوطنية للتمثيل
المؤلف د. مثال غازي: وتم تقديم العرض بأبطاله الجدد الفنان الكبير مازن محمد مصطفى والمبدعة إيمان عبد الحسن اللذين استطاعا أن يقدما درساً كبيراً في الأداء
المخرج أسامة السطان: تفاعل الجمهور مع العرض بشكل لافت للنظر لأنه مزج الفكر بالجمال وناقش حدثاً ما ربما مر في مكان ما وزمن ما

كتب – عبد العليم البناء

يواصل المسرح العراقي عزف سيمفونية الابداع المحلقة نحو آفاق متميزة وأوصلته الى مواقع الصدارة في المشهد المسرحي العربي والدولي، وبعد سلسلة من المشاركات النوعية والحضور الفاعل في أكثر من مهرجان وملتقى مسرحي هنا وهناك وحصده العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة، هاهو يسجل حضوره الإبداعي الرصين مجدداً في مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي العشرين الذي انطلقت فعالياته المملكة الأردنية في العشرين من شهر ايلول الحالي وتستمر لغاية الثامن والعشرين منه برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار وتنظمه فرقة الزرقاء للفنون المسرحية، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومجلس محافظة الزقاء وسجل الجمعيات وأمانة عمان الكبرى ونقابة الفنانين، على خشبة مسرح وقاعات مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في محافظة الزرقاء، بمشاركة العراق وكل من الأردن والسعودية وليبيا ومصر وفلسطين وتونس، فيما يرأس لجنة التحكيم الفنان العراقي القدير الدكتور جواد الأسدي، تم اختيار الفنان نبيل نجم شخصية المهرجان لهذا العام، فيما تم تشكيل اللجنة الثقافية برئاسة الفنان ناصر أبو باشا ومنسقة اللجنة ديمة أبو زيد، ومنسق متابعة الوفود العربية محمد أبو دية، واللجنة الإعلامية برئاسة الزميل عمر ضمرة، ولجنة العلاقات العامة برئاسة الفنان غالب الزيود، ولجنة التقتيات برئاسة الفنان يوسف أبو غيث، ولجنة المشاهدة واختيار العروض برئاسة الدكتور عمر نقرش.
تتضمن فعاليات المهرجان إقامة ندوات نقدية، بمشاركة نقاد ومثقفين متنوعين وذلك يومياً الساعة السادسة مساءً في قاعة المركز الثقافي،تعقب العروض المشاركة وهي المسرحية الليبية (الموقوف 80)، والمسرحية السعودية (معرض الأرجل الخشبية)، والمسرحية العراقية (المفتاح )، والمسرحية الفلسطينية (الفيل)، والمسرحية المصرية (نور) ، والمسرحية الأردنية (قطار الباقورة).
شارك العراق بعمل مسرحي مهم ومتميز حمل عنوان (المفتاح) من إنتاج الفرقة الوطنية للتميثل في دائرة السينما والمسرح بوزارة الثقافة والسياحة والاثار، ومن تأليف الدكتور مثال غازي عن نص للكاتب العراقي الكبير الراحل عبد الستار ناصر، ومن إخراج الفنان أسامة السلطان، وتمثيل المبدعين : د. إيمان عبد الحسن ومازن محمد مصطفى،ودراماتورج الدكتور سعد عزيز عبد الصاحب، وإدارة مسرحية الفنان سعد الشاهري، وإضاءة الفنان غيث زهير والصوت محمد فؤاد، والتي عرضت مساء أمس الأول الأحد 24/9/20223 على خشبة مسرح الشاعر حبيب الزيودي في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء المسرحية، حيث كان قد اتم ختيار العمل من بين سبعة عروض عراقية مرشحة الى المهرجان ليحظى عرض مسرحية (المفتاح) بأعلى الاصوات من بين العروض المرشحة.

وقال الدكتور مثال غازي مؤلف العرض الذي سبق أن عرض مرات عدة ويحمل الرقم الحادي عشر وحصد ثلاث جوائز مهمة من قبل :" إن مسرحية (المفتاح) هي دعوة للمحبة والأمل والتسامح من أجل بناء وطن سعيد يحتضن أفراده كافة ويربي فيهم قيم الإنتماء ومعاني التضحية من أجله، فهي قصة وطن وشعب يستحق الحياة، هي مرآتنا التي تعكس صورنا ومن الضروري أن نطل عليها لنعرف من نحن وقدمناها بالشكل الذي رآه المشاهدون ".
وأضاف: " تدور أحداث المسرحية عن سجين من زمن النظام السابق يقوم ضابط التحقيق بمصادرة أمواله والاستيلاء على ممتلكاته وموجودات بيته وصولاً الى زوجته مايدفعها الى الانتحار، بعدها يطلق سراح السجين فيحاول أن ينتقم من زوجة المحقق لكنه وعندما يلتقيها يعفو عنها، ليؤكد إنه ليس شريراً مثلما فعل الضابط بزوجته".
وأكد غازي: " وتم تقديم العرض بأبطاله الجدد، وهم الفنان الكبير مازن محمد مصطفى، والمبدعة إيمان عبد الحسن، اللذين استطاعا أن يقدما درساً كبيراً في الأداء حيث حظي العرض بنجاح منقطع النظير وهم يتالقون على خشبة المسرح الأردني، وكانت كل أرواح اباء المسرح العراقي حاضرة بيننا أمثال : ابراهيم جلال، وبدري حسون فريد، وجعفر السعدي، وعادل كاظم، وسامي عبد الحميد، وغيرهم كي تقدم كتيبة مسرحية (المفتاح) مايثلج صدورهم وهم يعيدون ألق المسرح العراقي من جديد، حيث عالجها المخرج المبدع أسامة السطان بواقعية سحرية ".
من جانبه قال المخرج أسامة السلطان: "إن المسرحية مزجت الفكر بالجمال وناقشت حدثاً ما ربما مر في مكان ما وزمن ما، والأجمل كما نعتقد في هذا العرض المسرحي هو التسامح، وكان أداء الفنانين في قمة الروعة وتفاعل الجمهور مع العرض بشكل لافت للنظر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق