مجلة الفنون المسرحية
مسرح الطفل…عروض محكومة بالغياب!!
الاشارة الاولى
————-
الفنان حسين علي صالح..فنان مثابر..اجتهد كثيراً من أجل ان يجد لنفسه مكاناً مرموقاً في واحدة من اعقد واهم العروض المسرحية،الا وهي مسرح الطفل الذي يحتاج الى امكانيات
تجسيدية خاصة،مع قدرة على معرفة الاتجاه
الجمالي والى اي الفئات من الطفولة يقدم،
وعبر مسيرة المخرج صالح،قدم ٢٢عرضاً مسرحياً،شاركت في مهرجانات عربية،ولم يعرض منها سوى القليل على مسارح البلد،وماذهبت واحدة من هذه العروض،لمحافظات العراق ومدنه ونواحيه!!
الاشارة الثانية
———-
ذات يوم فكرت الحكومة ،من خلال دائرة السينما والمسرح،انشاء فرقة مسرحية تهتم
بمسرح الطفل، واعدت عدتها على ان يكون لهذه الفرقة مجالاً واضحاً،لصناعة الجمال
وتشذيب ذاكرة الطفولة مما لحق فيها من احزان ومآسي،وتوضيح مسارات الفن الذي
نريده..اظن ان هذه الفرقة لم تقدم سوى
عروض بسيطة اغفلت الاطفال،والتهت بالمهرجانات والجوائز..
وذات لحظة مغايرة قررت الحكومة ،متمثلة
بدائرة السينما والمسرح، الى الغاء الفرقة،لانها وجدت ان ليس ثمة ضرورة لافهام الطفل وتحسين ذائقته الجمالية،التي حطمتها الفواعل
التلفازية الغريبة،،،
الاشارة الثالثة
——————
اذا ماغابت الطفولة،
وغاب المسرح..والشعر..والفن التشكيلي..والموسيقى.. والسينما غابت الحياة برونقها الزاهي ،وظلت الترهات والتفاهات هي الممكن الوحيد لصناعة حياة كسيحة لاتعي مهمتها،واشد المتضررين،هو الطفل العراقي..
الذي فقد بريق حكايات الجدات..ولولوة الامهات..وابتهاجات المدرسة،التي صارت مرتعا لاهم الامراض التي تفتك بالبلاد..
فقد الطفل العراقي،حتى حكاية امير الغابة،التي رفعت عمداً،..
على طول هذا العراق،لم تجد ان ثمة مكتبة واحدة تهتم بثقافة الطفل ونشأته،.
خفت بريق مجلتي والمزمار،،ولواحق مطبوعات
دار ثقافة الاطفال..وغدت مجرد هيكل يضم
بين ثناياه شغيلة جلهم لايعرف ماتعني ثقافة الاطفال،
الاشارة الرابعة
————-
لا احد منا ،لايعرف هذه الحقائق التي قتلت المسرح العراقي، المبتكر للجمال ، وحملت
تابوته تتوسل به المهرجانات المتوسلة للفوز
بمعادن وورق لاتقدم للعراق واهله في محنته
سوى نظرات البؤس والاحزان،.غاب ذاك المسرح الذي يقف مع الناس ،غابت الفرقة
القومية للتمثيل،التي سميت الفرقة الوطنية،بشطبة قلم،وكأن القومية عيب لايجب تذكره، كانت هاتيك الفرقة تقدم خمسة مسرحيات او يزيد في العام الواحد،هذا غير
المهرجانات الكبيرة،فمالذي حدث لتتخلى
دائرة السينما والمسرح عن مهامها،التي شكلت
لاجلها،ومن يقف وراء هذا الموت المتعمد،وقطع وشائج الاتصال،بين المسرح
وعموم الناس؟
الاشارة الخامسة
——————-
ماذا لو اجتهدت نقابة الفنانيين ودائرة السينما
والمسرح،واسست فرق طفل جوالة،تشبه تلك
الفرق التي كانت تجول البلاد من اقصاها الى
اقصاها،،؟
مالذي يمكن ان يحدث عندها؟
الاشارة السادسة
——————
حملت مسرحية الاطفال معداتها،واسهمت
في مهرجان تقيمه مدينة اردنية،ونالت كل جوائز المهرجان،،مالذي يستفيد منه الطفل العراقي
المظلوم؟
ولم نلهث وراء مهرجانات كهذه،تاركين مهامنا
الوطنية الاساس..
اظن انها مؤامرة ثانية ،مثلما انهت المسرح العراقي،تريد محو ماتبقى منه،؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق