القراءة النقدية للعرض الفرنسي “الحزمة” من عروض مهرجان بغداد المسرحي الدورة الثالثة
عنوان أي عمل إبداعي عتبة أساسية للدخول إلى متنه ومحتواه قبل تلقيه، وعلامة مهمة يمكن العودة إليها، بعد تلقي المنجز الفني وتفكيك مقترحاته الجمالية وطروحاته الفكرية، لنربط بشكل ما بين مضامين هذا المنجز ودلالة ما عُنون به. وإذا كان العنوان أول ما يطلع عليه المتلقي ويطرح حوله الأسئلة ويبني من معناه ودلالاته أفقا للتلقي، فقد يكون هو – أي العنوان – آخر (كلمة أو كلمات) يكتبها المبدع، ذلك أنه ليس اعتباطيا أو محظ هامش بل له بعد وظيفي يبث فيه المبدع هوية وجوهر وكنه عمله الإبداعي بمجمله.
إنه يدخل ضمن منظومة (النص الموازي paratexte) العتبة التي تحيط بالنص فضلا عن كونه يقتحم أغوار النص وفضاءه الرمزي الدلالي – كما يعبر الباحث المغربي شعيب حليفي – “أي إن النص الموازي هو دراسة للعتبات المحيطة بالنص ويقصد بهذه العتبات المداخل التي تجعل المتلقي يمسك بالخيوط الأولية والأساسية للعمل المعروض وهو أيضا البهو، بتعبير لويس بورخيص، الذي منه ندلف إلى دهاليز نتحاور فيها مع المؤلف الحقيقي والمتخيل، داخل فضاء تكون إضاءته خافتة والحوار قائم في شكليه العمودي والأفقي حول النص ومكوناته المتعددة التي نربط من خلالها مع المحكي علاقات عدة”(*)
الحزمة / Le Paquet
قراءة العنوان محفوفة بهواجس السؤال / الأسئلة: أي حزمة؟ ما طبيعتها؟ وما الذي تحتويه؟ ولماذا هي هنا / الآن؟ وفي أي لحظة سنتعرف على محتواها؟ وهل ستتاح لنا فرصة معرفة محتواها أصلا؟ ما علاقتها بصاحبها؟ وهل هو صاحبها؟ هل حزم فيها أشياءه الثمينة؟ أم هي أشياء لم يستطع التخلص منها؟ وإذا لم نتعرف على محتواها هل سيخبرنا عنه حاملها؟ هي حزمة أسئلة يدفعنا إلى طرحها عنوان الحزمة.
“الحزمة / Le Paquet” كعنوان للنص المسرحي الصادر باللغة الفرنسية – في 86 صفحة، ضمن منشورات (ستوك / Stock) في 27 أبريل 2010 وفي طبعة ثانية عن (كتاب الجيب LGF) في 23 أغسطس 2011، ألحقه الكاتب الفرنسي فيليب كلوديل بتعليق فرعي (مسرحية لرجل واحد / Piece pour un homme seul)،
أي أن نص المؤلف مونودراما مسرحية بشخصية واحدة، والمؤلف نفسه سبق وأن أخرج نصه بأداء الممثل الفرنسي الشهير جرارر جينيو / Gerard Gugnot” في يناير 2010. وبالتالي فقد كان عرض فيليب كلوديل المؤلف / المخرج، رفقة الممثل جرار جينيو، (وفيا لنصه). في حين نجد رؤية المخرجة الفرنسية “فيوليت دوري / Violette Dore” قد شيدت رؤيتها الإخراجية والجمالية على إضافة الراقصة “كلارا رينيه / Clara Reyne” التي رافقت الممثل “فيليب رينيه / Philippe Reyne” تقريبا طيلة العرض المسرحي.
“نص المؤلف” فيليب كلوديل بممثل واحد و “نص المخرجة” فيوليت دوري بممثل وراقصة
يبدأ العرض فتتوالى المشاهد لتتشعب الأسئلة وتتولد التخمينات: فضاء متقشف في محتوياته (مينيمالي) خشبة فارغة إلا من مصطبة توحي أننا أمام مكان عام.. نغمات موسيقى بيانو.. يدخل رجل وحيد يجر حزمة كبيرة.. معتني بها ومهتم بمحتواها.. “أنا لست وحيدا – يبادرنا الرجل الوحيد – لا تعتقدوا أنني وحيد.. لدي أصدقاء كثر.. كثر.. الأصدقاء مهمون جدا.. منذ كنت صغيرا وانا محاط بالأصدقاء.. أنا أجذب الأصدقاء. أينما حللت يكون لدي أصدقاء. لم أكن يوما وحيدا – يستطرد الرجل الوحيد أمامنا – دوما كنت محاطا بالأصدقاء…
ثم يحكي عن طفولته في المدرسة وعن فترة تجنيده في المعسكر وعن موهبته في قول الشعر.. إلا أنه سرعان ما يتغير إيقاع القول وترتبك المعاني ويختل توازن الحكي، وتربط المخرجة فيوليت دوري هذه اللحظة في رؤيتها الإخراجية بإدخال الراقصة، التي يراها الرجل ويرتبك فتسلمها المخرجة إلى رؤيتنا.. (أقول الرجل لأنه حتى هذه اللحظة لم نتعرف على الشخصية بعد) ينظر إليها، تنظر إليه.. كأنه يخجل من حضورها.. تلتصق به، ثم تلتصق بالأرضية وتزحف بعيدا عنه، من تكون يا ترى؟ متخيل لصورة زوجته التي يحكي عنها، أم هي من بنات هواجسه؟
هنا يخبرنا أنه كثيرا ما توجه إلى السماء وسأل: ماذا فعلت؟ لماذا أنا بالذات هكذا؟ وليس شخصا آخر؟ ولماذا أنا دوما؟ صليت ولم أتلقى جوابا.. ويخبرنا أيضا بأن زوجته كانت تقول عنه أنه فيلسوف.. لكنها ليست الآن في هذا العالم.. كناية عن موتها.. وهنا نكون أمام واحد من المشاهد المهمة في المسرحية التي يمكننا من خلالها أن نؤول جلوسه قرب الحزمة الضخمة ونظرته إليها وهو يتحدث عن فقدان زوجته بأن جثتها، ربما، ملفوفة هنا أمامنا.. ولربما هو قاتلها! أو ربما فقط يلف شيئا في هذه الحزمة يذكره بها وبعلاقتهما! وسيتكرر هذا التخمين لدى المتلقي في مشاهد أخرى في المسرحية توحي بذات الإحساس.
يحدثنا عن زوجته الجميلة ويخبرنا أنه رجل أعمال دولي يملك طائرات ويحضر السهرات وتنشر صوره في المجلات… فتتداخل كلماته وتتشابك وكأنه يهذي وتقفز “حزمة” مفردات من فهمه إلى فمه رابطا بين حديثه عن زوجته وحياتهما معا وسهراتهما ولقاءاتهما والسياسة الدولية وتسونامي وقطاع غزة وطالبان وموت جون بول الثاني والحادي عشر من سبتمبر… الذي حضره فقد كان أسفل البرجين لحظة انهيارهما – كما يقول – ورأى كل شيء مباشرة ولم يحدث له مكروه يذكر سوى سقوط بعض الغبار على بذلته… بهذا يكون قد أعطى، من وجهة نظره، لمحة مهمة عن حياة رجل أعمال دولي.. إننا أمام لحظة مسرحية تهكمية ساخرة.. هنا تشير له الراقصة رافعة يدها وكأنها تسعى إلى إيقاف “حالة الهذيان” تلك، فيمتثل هل هي لا وعيه يا ترى؟ تسايره للحظات وتحد من تداعياته وهلامياته في لحظات أخرى.. كما تختفي أيضا لتترك له مجالا أوسع للبوح.. هذيانه يلخص المشهد الدولي بسرد بعض عناوينه السياسة والإقتصادية ويغربه برسم شبكة أو “حزمة” من الأحداث التي تتقاطع وتتوازى انطلاقا من البيت والحياة اليومية وصولا إلى الأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى.. كل الأمور مرتبط فيما بينها وتؤثر في بعضها البعض وفي العالم وفينا.
يعود إلى الحزمة فوق المصطبة يداعبها وهو يتحدث عن بداية حبه لزوجته التي ارتبط بها عَقب ستة أشهر بعد أول لقاء بينهما. وإذ تتولى الذاكرة عملية الاسترجاع يجهش بالبكاء.. كم هو مرعب أن نتذكر، وكم هو مرعب أن نعرف.
وسرعان ما يعترف لنا أنه ليس رجل أعمال، يقول رافعا يده “انظروا إلى معصمي، ليس هناك من ساعة يدوية ثمينة أسكن في ضاحية سان توان: منزل بأربع غرف، مساحته 76 متر مربع طلبنا قرضا زوجتي وأنا لشرائه…”
سنتعرف على اسم الشخصية في منتصف المسرحية تقريبا.. يقول الرجل: “في 24 نونبر 1953 بضاحية ماسي باليزو ولد برنار بونوا أندري بورسون.. إنه أنا.. كما ترون نكبر بسرعة، غريبة هذه الحياة.. كانت تقول جدتي نفتح عينانا في الصباح ونرى كل شيء وردي؛ وعندما يحل المساء نغلقهما مجعدتين كتفاحة ذابلة”
يحكي عن طبيبه النفسي عن ركوبه المترو وعن الآخرين في كل الأمكنة عن حديثهم عن جملهم الغريبة في الشارع وفي وسائل النقل العامة وفي المقاهي والساحات.. ثم فجأة يقرأ: لافتة في الميترو تقول “كل إنسان يستحق ما لديه، الغني ثروته والفقيرُ…” الجملة تقف هنا ليس لديه تكملة… لأنه ينزل في خضم الزحام ولا يكمل قراءة اللافتة المكتوبة بخط دقيق.. قام بكل ما في جهده ليعرف تتمة الجملة.. يقول أنه مشى لساعات وساعات ولأيام يبحث في المترو كل الميتروهات.. كتبت آلاف الرسائل والإعلانات عسى أن يبعث أحدهم بتتمة الجملة.. عمل كل ما يمكنه عمله، لا أحد ساعده على تكملة نقصان الجملة.. حتى أنه راسل وكالة النقل الحضري بل وراسل الرئيس… لا أحد أجابه.. آلاف الأوراق والوريقات علقها وأشار فيها إلى عنوانه البريدي والالكتروني ورقم هاتفه لا أحد توصل لتتمة الجملة.. بحث بلغات عدة هو لا يتكلم لغات أخرى إنه تائه في لغته – كما يقول – هنا نكون أمام مشهد تلبس فيه الراقصة بذلة “برنار بونوا” التي خلعها.. وبحركة فرجوية تبعثر الراقصة وريقات صغيرة فوق رأسه.. إن مشاهد المسرحية جماع أحاسيس بالوحدة والعزلة والفراغ والنقصان.. عزلة الذات الإنسانية في هذا الوجود الشاسع.. الإحساس باللامعنى أو بالأحرى “نقصانه” الجملة تلك ناقصة وهو أيضا.. كل شيء ناقص.. العالم كله ناقص..
نحن أيضا ينتابنا نقص ما… إنه يضع الجمهور “رمزيا” أمام النقصان.. يوجه برنا بونوا سؤاله إلى الجمهور: هل يعرف أحد منكم تتمة الجملة؟ أحد منكم قرأها؟ أو يعرف لها معنى؟ طبعا لا جواب فيتعمق الشعور بالعزلة والوحدة.. يطلب من الجمهور ألا ينصرف ويعترف له أنه خدعه: فلا أحد سيأتي فأصدقاؤه ذهبوا.. وهو الآن لا يملك شيئا لا يملك سوى كلمات – كما يعبر – بل حتى الكلمات ليست له إنها كلمات الآخرين سمعها هنا وهناك في المقاهي؛ على الطاولات؛ مفردات الاشهارات؛ وأخرى سمعها من مذياع؛ التقطتها آذانه في وسائل النقل العمومي… يقول برنار بونوا: “لا أملك شيئا لا أملك كلاما.. طردت إلى الخارج.. خارج العالم.. أحلم بالعودة إلى الأرض لكنها بعيدة…”
نفهم من سياق الحدث الدرامي وباتجاه نهاية العرض المسرحي أن برنار يبحث عن الاهتمام يريد أن يُرى، فلا أحد يراه.. يمر الناس بجواره ينظرون إليه ولا يرونهُ – وقد رأيناه أو كدنا – لكنه يتهمنا بأننا لا نراه: “أنتم لا ترونني – يخاطب الجمهور – أنا مثلُ أي شيء؛ مثل شجرة؛ أو مثل سقيفة محطة حافلة على الرصيف.. ويستطرد، أنا لست جبانا.. أنا لم أقتل أحدا أنا لا أستطيع أن أحارب أنا لا أملك سلاحا…”
ثم تتصاعد النغمة الدرامية باتجاه نهاية العرض ليتحدث عن “الحزمة” حزمته التي نكتشف أنها حزمتنا أيضا.. يقول برنار: “أنا جمعت ما أهملتموه وصنعت منهم هذه الحزمة الكبيرة.. هنا أفعالكم.. لقد جمعت الزبالة، كان لزاما أن يجمعها أحد ما.. وينثرها في مكان ما.. أين هي الزبالة زبالتنا… كل إنسان يستحق ما لديه، الغني ثروته والفقيرُ…”
ثم يعترف “لقد كذبت عليكم لم أتزوج يوما أو لربما غادرتني زوجتي منذ زمن بعيد، لم أعد أذكر ملامح وجهها، لم يكن لدي صديق يوما.. ولا أي جار، لا أحد يقترب مني، يخافون مني.. مثلت عليكم الأبله والطيب واللئيم والبهلوان أردت أن أوقظكم أن تعجبوا بي أن تساعدوني على جر حزمتي لم أكن أريد أن أصل معكم في الحكاية إلى نهايتها لكن لا بد من أحد بيننا يفسد الحفل.. لكن لماذا أكون أنا دوما.. كل إنسان يستحق ما لديه، الغني ثروته والفقيرُ…”
إنها ذروة الحدث: الراقصة التي رقصت على قليل من أنغام الموسيقى وعلى كثير من إيقاع الكلمات والمفردات والمعاني والتي ملأت الفضاء حركة وتعبيرا جسديا بموازاة مع أحداث المسرحية مشاركة في صناعة مبناها ومعناها.. تنصت الآن بانتباه يبدو أنها لحظة الحقيقة… لقد انتهت مهمة الشخصية في الكلام وانتهت معها مهمة الرقص… ولكن ما يزال في جعبة الشخصية قول للختام.
لكم أن تنصرفوا – يخاطب برنار بونوا الجمهور وهو يحاول جر حزمته / حزمَتنا – هو متعود على وحدته وقادر على عزلته.. انصرفوا – يقول – أنا أصلا لا أراكم.. ولم يسبق لي أن رأيتكم.. أنتم لستم هنا.. تهيأ لي أنني سمعت ضحكا ما.. ولكن ليس هناك إلا الصمت.. صمت طويل وثقيل وفضاءات لا متناهية.. لم تكونوا هنا.. أنا وحيد.. وحيد..” وتلتصق الراقصة بالحزمة لتزيد من ثقلها.. لكن ذلك لا يعيق برنار من أن يجر الحزمة ويخرج مرددا أنا وحيد.. وحيد..”
عرض الحزمة لفرقة (Illusion Jardin / حديقة وهمية) من فرنسا يضعنا أمام حزمة من الأسئلة المرتبطة بحياة الإنسان المعاصر، معاناته وهواجسه وأفكاره ومشاعره.. يقدم العرض جماليا وفكريا معاناة فرد يبحث عن ذاته داخل مجتمع فقد الكثير من نبضه الإنساني على ما يبدو، يواجهنا العرض بحقيقتنا أو يسلط النور على جانب أساسي منها.. فقد نهمل ما يستحق الاهتمام في لحظة غرقنا في الأنا فلا نفكر في الآخرين بل وقد ننظر إليهم ولا نراهم، أو قد نهتم لأمر لا يستحق منا أن نضيع لأجله الكثير من الجهد والعناء.
العرض شيد مقولاته الجمالية على نص قوي لفيليب كلوديل، قد يرى فيه البعض علو موج التعبيرات الأدبية أو الفلسفية لكن ما يشفع لذلك جماليا ويعطيه مسوغا فنيا أنها مبنية بإيقاع الجمل المحكية جمل الحياة اليومية الجمل التي قد نسمعها ولا ننتبه إلى عمقها الفكري والفلسفي، التقطها مؤلف النص – والذي صرح في احدى حواراته انه يجمع الجمل من الشارع ومن الناس ثم يوظفها في كتاباته – لينسج منها معمارا فنيا تحمله شخصية منهكة تحاول أن تداري هشاشتها لبعض الوقت لكنها سرعان ما تنفرط منها الكلمات والأحاسيس كاشفة عن حقيقة دواخلها، فهي ليست على ما يرى منها.. ويكفي أن نذكر بأن المسرحية تبدأ بقول “أنا لست وحيدا، لا تعتقدوا أنني وحيد.. لدي أصدقاء كثر..” لتنتهي بقوله “أنتم لستم هنا.. لم تكونوا هنا.. أنا وحيد.. وحيد..”.
وقد استطاع الممثل “فيليب رينيه” أن يؤدي الشخصية بكثير من الحساسية والخفة وأن يجد لتموجات مشاعر الشخصية وتقلب أفكارها وللحظات الكوميديا السوداء مسارها باتجاه الجمهور وكذلك الأمر بالنسبة للحظات الدرامية القوية، وقد نقول التراجيدية التي يكشف فيها عن أداء ممثل متمكن من صوته وحركاته وإيقاعه وإلقائه… وقد كان لحضور الراقصة ” كلارا رينيه” بعد جمالي ورمزي ساعد في صناعة مشهديات ساهمت في تكسير ما قد يلوح في الأفق من ملل أو رتابة أوما شابه.. كل ذلك انصهر داخل تصور سينوغرافي يخدم العرض وايقاعه ويوفر مساحة للحركة والتعبير الجسدي ورؤية إخراجية مسرحية قد تبدو سهلة لكنها تمتنع عمن لا يدرك عمق مقولات النص وعمن يدركها ويستعصي عليه إيجاد معادلات بصرية لها، وتمتنع أيضا عمن لا يستطيع تذليل العقبات لممثل يؤدي في الأساس مونودراما صعبة كأي مونودراما (فالمونودراما شكل تعبيري مسرحي صعب إخراجه وصعب أداؤه) فممثل واحد ووحيد فوق الخشبة يحمل نصا ثريا بأداء مميز نادر الوجود.
_______________________________
(*) النص الموازي في الرواية: استراتيجية العنوان، مقال شعيب حليفي، مجلة الكرمل العدد 46 – 1996
– (الحزمة / Le Paquet) – فرنسا
لفرقة (حديقة وهمية / Illusion Jardin)
تأليف (فيليب كلوديل / Phillipe Claudel)
إخراج (فيوليت دوري / Violette Dore)
أداء : الممثل (فيليب رينيه / Philippe Reyne)
الراقصة (كلارا رينيه / Clara Reyne”)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق