تصنيفات مسرحية

الاثنين، 1 مايو 2023

حضور فاعل ومتجدد للمسرح العراقي في مهرجان بارتن الدولي الـ(27) بتركياتكريم نقيب الفنانين العراقيين وعرض مبهر لمسرحية (yes godot) لأنس عبد الصمد

مجلة الفنون المسرحية 
حضور فاعل ومتجدد للمسرح العراقي في مهرجان بارتن الدولي الـ(27) بتركيا
تكريم نقيب الفنانين العراقيين وعرض مبهر لمسرحية (yes godot) لأنس عبد الصمد

كتب – عبد العليم البناء

يواصل المسرح العراقي حراكه وحضوره الفاعل في المشهد المسرحي المحلي والعربي والدولي من خلال عديد المشاركات المتميزة شكلاً ومضموناً وفكراً وجمالاً وابداعاً ليحصد المزيد من التكريمات والمراكز المتقدمة والجوائز المهمة في مختلف الممهرجانات والمؤتمرات والملتقيات المسرحية رافعاً على الدوام راية الابداع العراقي وعلم العراقي الغالي .
وفي هذا السياق كرمت إدارة مهرجان بارتن المسرحي الدولي السابع والعشرين الفنان الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين في حفل افتتاح المهرجان في مسرح بلدية بارتن في أنقرة والذي يقام للمدة من ٢٨ نيسان ولغاية ٨ آيار الحالي، وجاء هذا التكريم الذي لم يكن ولن يكون الأخير للسينوغراف والمخرج المسرحي الدكتور جبار جودي، لدوره وفاعليته المتميزة في المسرح العراقي والعربي والإقليمي، ولاقى التكريم استحسان وإعجاب الجمهور الحاضر في حفل الإفتتاح، وهو أول تكريم لمسرحي من العراق في المسرح والمهرجانات التركية. 
كما شارك المسرح العراقي ممثلاً بفرقة (مسرح المستحيل) بعرض مسرحية (يس گودو yes godot ) سيناريو واخراج الفنان المبدع أنس عبد الصمد بدعم من نقابة الفنانين العراقيين
 والذي عرض مساء الثلاثين من نيسان الماضي، بحضور نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي الذي قدم باقة من الزهور والأمنيات بالنجاح والتوفيق الدائم لفريق عمل مسرحية yes) godot ) وكذلك شهادة تقديرية من إدارة المهرجان تقديراً لهذه المشاركة الفاعلة.
العرض المسرحي المبهر (نعم كودو yes godot) صاغه بصرياً وجمالياً وفكرياً المخرج العراقي المبدع أنس عبد الصمد، الذي أراد عبر عروضه المتعددة ومنها هذا العرض أن يعبر عن وقائع متنوعة تتماهى مع الواقع العراقي خاصة والإنساني عامة، ليكون من مبتدعي (الميتا مسرح) الذي يعكس ذات الممثل ومنزلته كفنان في المجتمع، وبما يظهر جماليات الذات وفقاً للشروط الفنية والميتا فيزيقية.
شارك الفنان أنس عبد الصمد في تجسيد هذا العرض المثير للجدل والدهشة أينما عرض سواء في الداخل العراقي أم في خارجه، في  مسارح اليابان، كوريا الجنوبية، تونس، فرنسا، الجزائر، تركيا، وغيرها، واحتل بؤرته المركزية تمثيلاً مع الفنان الدكتور محمد عمروالفنان صادق الزيدي في ثلاثية من الأداء الإبداعي المتناغم والمتماهي، ليشكل انعطافة حقيقية في المسرح العراقي الناهض شكلاً ومضموناً، وهو " يطرح تساؤلاته المعرفية، من خلال جماليات أداء الممثل في عرض جسدي يقرن هواجس الإنسان منذ خليقته الأولى، وحتى تكنولوجيته المعاصرة المتفجرة المقلقة، والمخيفة." حسب المفكر الجمالي البروفيسور عقيل مهدي.
يصور أنس عبدالصمد في مسرحيته مدينة عراقية دمرتها الحرب، وطيراً في قفص ومعطفاً معلقاً قرب صورة للكاتب صمويل بيكيت صاحب رواية (بانتظار كودو) الشهيرة التي تتحدث عن شخصية ينتظرها الكل، ولا تأتي، حيث يخلو العرض المسرحي من الكلام، بل يعتمد على الإيماء، إذ لكل واحد من الجمهور غودو الخاص به وهو ينتظره، مستوحياً رؤاه من الحقب المختلفة التي مرت على العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق